برجس حمود البرجس

الذكاء الاصطناعي للنقل الخارجي والداخلي للمعلمين

الثلاثاء - 12 مارس 2024

Tue - 12 Mar 2024

بعض شروط متطلبات النقل الخارجي والداخلي للمعلمين والمعلمات مثل تفضيل أصحاب سنوات الخبرة الطويلة وأيضا نقاط تحصيلية بناء على معطيات أخرى، وغيرها من شروط تعني بأن النقل صعب على الكثير، ولذلك تستخدم هذه المفاضلات، بعض النظر عن الحاجة للنقل.

التوسع في تلبية طلبات النقل الدائمة أمر مهم لتحقيق الاستقرار الوظيفي للمعلمين والمعلمات، وفي بعض الأحيان تكون متطلبا ضروريا.

ولذلك في هذا المقال أقترح استخدام الذكاء الاصطناعي ومعطيات أخرى سأذكرها لاحقا، للتوسع في قبول طلبات النقل.

إجراءات النقل المطورة لشاغلي الوظائف التعليمية تستهدف الاستثمار الأمثل للكوادر البشرية التعليمية، وتحقيق الاستقرار الوظيفي للمعملين والمعلمات، وتسديد الاحتياج التعليمي، وتطوير العملية التعليمية، وتقليص قوائم الانتظار مع الاحتفاظ بنقاط المفاضلة.

الآليات المستخدمة والقواعد الجديدة تراعي مبدأ تكافؤ الفرص وهي في الحقيقة آليات مميزة، ولكنها تفاضل بناء على تقديرات المعلمين والمعلمات وتمييز أصحاب الأداء العالي، وتعمد على نقاط مفاضلة أخرى، وقد أجهل تفاصيل كثيرة منها.

هذه المعايير المستخدمة قد تكون محفزة، وربما هي الأميز لو كان النقل الخارجي والداخلي متاحا للجميع أو قريبا من الجميع.

في رأيي المتواضع، أن أهمية النقل قد تكون محكومة بظروف المعلم والمعلمة بغض النظر عن النقاط المحتسبة وسنوات الخدمة، وأتحدث عنها هنا من جانب تنموي والاستفادة الأكبر لرأس المال البشرية.

وأرى أهمية كبرى لسد الحاجة في كل مدرسة من ناحية التخصصات المطلوبة وسنوات الخبرة المطلوبة لتدريس المراحل المختلفة.

التطور الرقمي والخدمات الالكترونية في القطاعات المختلفة في المملكة تقدمت كثيرا، وأرى أن هناك فرصة كبيرة لتطوير آليات النقل الخارجي والداخلي للمعلمين باستخدام خوارزميات البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي، مع المحافظة على المتطلبات الأكاديمية والخبرات المطلوبة لتدريس المناهج حسب المراحل الدراسية.

لم آت بشيء جديد ولا مستحيل، ولكن استخدام أدوات أخرى لذكاء الأعمال في صناعة قرارات النقل ربما نقترحها هنا، مثل استخدام العنوان الوطني الحقيقي من منصة إيجار ومنصات وزارة العدل للصكوك، وبقية المنصات الحكومية لإثبات ظروف أخرى كالطلاق والعلاج والبقية.

تكون هذه مدخلات من جانب طالبي النقل، وهناك طبعا مدخلات لمتطلبات المدارس، وعندما تكتمل المدخلات تبدأ عملية معالجة البيانات لتنتج أفضل المخرجات لنقل للمعملين.

المرحلة الحالية تتطلب تطور وتغيير لاستخدام آليات النقل، فهناك ظروف كثيرة تحكم المعلمين والمعلمات خصوصا مع ازدحام المدن وتغير الحالات الاجتماعية للمعلمين والمعلمات وظروف الأمراض وظروف تغير مراحل دراسة أبناء وبنات المعلمين والمعلمات.

قد يكون المعلم ساكنا في حي ومدرسته في حي مجاور بينما ابنته انتقلت إلى الجامعة فيصعب عليه التنقل ذهابا وإياب عند توصيلها وعند رجوعها من الجامعة.

الظروف تختلف من شخص لآخر والحلول يجب أن تكون أكثر تطورا ومرونة.

لا أود أن أظهر بمقال وكأنني أستعطف لحالات، ولكننا يجب أن لا نجعل النقل للمعلمين والمعلمات أمرا صعبا جدا يعاني منه الكثير.

قبل أيام أعلنت نتيجة إجراءات النقل الخارجي للمعلمين والمعلمات لشاغلي الوظائف التعليمية للعام الدراسي 1445هـ حيث بلغ عدد المنقولين 19,728 معلما ومعلمة بنسبة بلغت 41.5%.

هذا يعني أن المتقدمين للنقل الخارجي 47,537 معلما ومعلمة وغير المقبولين 27,809 معلمين ومعلمات.

مع العلم أن الخبر ذكر بأنه فقط 76% من المشمولين بالنقل تحققت رغبتهم الأولى.

أما بالنسبة للنقل الداخلي للمعلمين والمعلمات، فلم أجد إحصائية منشورة بهذا الشأن، ولكن أعتقد عدد طالبي وطالبات النقل حوالي ضعفي العدد للنقل الخارجي بناء على منشورات قديمة.

والمهم أن الأعداد كثيرة وليس مهم دقتها في مقالي هذا.

أخيرا، يعمل في التعليم حوالي 550 ألف معلم ومعلمة، وبلا شك تسهيل عمليات النقل الداخلي والخارجي سيساعد كثرا منهم في ظروفه التي تلزمه بالتقديم على النقل.

وبكل الأحوال نعي أن ضوابط النقل لكفاءة المعلم والمعلمة وحاجة المدارس تعتبر ضوابط مهمة ولا نتحدث عنها ونعي أهمية التمسك بها، ولكن حديثي في هذا المقال عن تغيير وتطوير آلية الاختيار.

Barjasbh@