بالسلاح والعبارة كليهما، رد الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترمب، على منافسه الديمقراطي جو بايدن في الانتخابات المقبلة، بفيديو جديد، وبعد أن أطلق الأخير حملة إعلانية حاول خلالها قلب مسألة تقدمه في العمر لصالحه، بعدما شكلت قضية مهمة في هذا السباق الانتخابي نحو البيت الأبيض، رد ترمب ساخرا كالعادة.
نشر الرئيس الأمريكي الأسبق على حسابه الرسمي في إنستغرام، فيديو جمع فيه أكثر اللحظات حرجا بالنسبة لخصمه اللدود، من سقوطه على مدرج الطائرة أو على أحد المسارح، فضلا عن تعثره في بعض الخطابات، إضافة إلى لقطات بدا فيها حائرا وضائعا، فيما اكتفى بالتعلق بكلمات قليلة مستوحاة من شعار بايدن نفسه، كاتبا «لست شابا».
جاء ذلك، بعدما نشر بايدن على حسابه في منصة إكس فيديو ترويجيا لحملته الانتخابية المقبلة في الربيع، مؤكدا فيه أنه لو لم يقدم الرئيس الحالي أي أعذار بشأن عمره في أولى حملاته الإعلانية، التي بلغت تكلفتها 30 مليون دولار في الولايات المتأرجحة بعد الثلاثاء الكبير، بل اكتفى بتصوير نفسه على أنه أكثر فعالية من سلفه الجمهوري.
كما جاءت حرب «الفيديوهات» هذه فيما شهدت ولاية جورجيا أول مواجهة بينهما قبل الانتخابات العامة، التي ستجري في الخامس من نوفمبر القادم، إذ نظم كلا المرشحين مؤتمرات انتخابية فيها، وتعد جورجيا من أكثر الولايات التي يحتدم فيها التنافس لكسب أصوات الناخبين.
يشار إلى أن مسألة العمر كانت شكلت أخيرا أحد المعايير الأساسية في استطلاعات الرأي بين الأميركيين، سواء الديمقراطيون أو الجمهوريون، إذ أظهر استطلاع حديث أجرته «أسوشييتد برس» ومركز «نورك» لأبحاث الشؤون العامة، أن 63% من الناخبين أشاروا إلى أنهم «غير واثقين» أو «غير متيقنين» على الإطلاق من قدرة بايدن العقلية (81 عاما) على العمل بفعالية كرئيس، فيما رأى 57% أن ترمب (77 عاما) يفتقر إلى الذاكرة والحدة اللازمة لهذا المنصب أيضا.
ويتهم كلا المرشحين بعضهما البعض منذ أسابيع بتهديد الديمقراطية، ويقول ترمب إنه كان ضحية لعملية تزوير كبيرة بجورجيا في الانتخابات الأخيرة، ويواجه هناك اتهامات جنائية بسبب محاولته التدخل في فرز الأصوات في هذه الولاية.