هل يستقيل عباس من رئاسة السلطة الفلسطينية؟

الاثنين - 11 مارس 2024

Mon - 11 Mar 2024




محمود عباس
محمود عباس

تزايدت مطالب الفصائل الفلسطينية بإجراء انتخابات جديدة في الضفة الغربية على خلفية الحرب على قطاع غزة، حيث يواجه الرئيس محمود عباس دعوات متزايدة للاستقالة.

وقالت مراسلة صحيفة «جارديان» البريطانية في رام الله بيثان ماكرنان، أن عباس سافر الشهر الماضي إلى الدوحة، لإجراء محادثات لتأمين وقف للنار في غزة، وكان هذا بحد ذاته أمرا غير عادي، فرئيس السلطة الفلسطينية الذي يتخذ الضفة الغربية مقرا له ويترأس أيضا حركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية، جرى تهميشه من اللاعبين المحليين والدوليين، منذ اندلاع النزاع بين إسرائيل وحماس.
دور شرفي

واستنادا إلى 3 مصادر على معرفة بالاجتماع، الذي ضم أيضا مسؤولين فلسطينيين وقطريين ودبلوماسيين من أنحاء المنطقة، تم الاقتراح أن يدرس عباس (88 عاما) تولي دور رئاسي شرفي. وخطوة كهذه ستمهد الطريق أمام إجراء انتخابات فلسطينية جديدة وتساعد في بلسمة الجروح القديمة بين فتح وحماس.

كما أن من شأن هذه الخطوة أن تؤدي إلى تحقيق الآمال الأمريكية بقيام سلطة فلسطينية «متجددة»، و»هيكل واحد» للسلطة الفلسطينية يمكن أن يتولى مسؤولية غزة والمضي قدما نحو الهدف النهائي بمعاودة مفاوضات السلام الرامية إلى الوصول إلى حل الدولتين.

ورفض عباس، الذي انتهت ولايته الرئاسية منذ 4 أعوام في 2009، مناقشة الاقتراح، وفق ما كشف دبلوماسيان فلسطينيان وآخر غربي، مما أقفل الباب أمام أي إصلاح تحتاج إليه بشدة السلطة الفلسطينية.

وقالت المحللة السياسية الفلسطينية نور عودة «السلطة الفلسطينية ضعيفة، وجعلت نفسها غير ذات أهمية، لا يمكننا أن نضع بعض مساحيق التجميل عليها كي تبدو جميلة».

ويرى مراقبون أن عباس يقف في طريق تحقيق تقدم نحو حل الدولتين، وبعد سنة من تسلمه منصبه في 2005، خسرت فتح الانتخابات التشريعية لمصلحة حركة حماس، مما أدى إلى حرب أهلية قصيرة وخسارة السلطة الفلسطينية السيطرة على غزة.

ولم تجر منذ ذاك انتخابات في الأراضي الفلسطينية. وفي 2021، وبعدما أظهرت الاستطلاعات أنه سيخسر، ألغى عباس الانتخابات التي كانت مقررة وقتها، وهو قرار ساعد على اندلاع شرارة الحرب الحالية في غزة.

الأكثر قراءة