تحويل الأحلام إلى مشاريع ناجحة
السبت - 09 مارس 2024
Sat - 09 Mar 2024
«كن عظيما في الفعل كما كنت عظيما في الفكرة»، هذه الكلمات التي قالها وليام شكسبير تلقي الضوء على أهمية تحويل الأفكار إلى أفعال ملموسة.
فما فائدة أن تكون أفكاري ملهمة وجميلة ولكن تطبيقها على أرض الواقع يبدو صعبا جدا، لأسباب مالية أو اجتماعية أو فنية.
في عالم ريادة الأعمال، ليس كل ما يبرق في ذهن الإنسان ذهبا على أرض الواقع.
ذلك أن الفكرة مهما كانت مبتكرة ومبدعة فإنها بحاجة ماسة إلى بلورة وتخطيط وتفكير عميق قبل أن ترى النور.
ولكي يحقق رائد الأعمال ذلك فإن هناك مجموعة من الأسئلة البديهية التي ينبغي أن تتبادر إلى ذهنه منها: هل يستحق هذا الهدف عناء القيام به؟ هل الوقت مناسب لتنفيذه؟ وهل يتناسب مع الجهود الأخرى والاحتياجات الشخصية؟ تكمن أهمية الإجابة عن هذه التساؤلات في التأكد من مدى قابلية تطبيق الفكرة الوليدة في الوضع الراهن من عدمه.
بعبارة أخرى، لا بد أن تكون الأهداف ذكية، مثال ذلك «تأسيس متجر لبيع الأزياء النسائية خلال عام».
هذا الهدف قد يبدو بسيطا لأول وهلة ولكنه يتطلب خطوات عديدة ومحددة ومدروسة تشمل عمل دراسة جدوى، والبحث عن التمويل اللازم، وإيجاد الموقع الأفضل، فضلا عن تحليل السوق.
كما أن وضع خطة عمل مفصلة تتضمن استراتيجيات التسويق والمبيعات هي مسألة في غاية الأهمية وليست كلاما إنشائيا كما يعتقد البعض.
وأرى أن الالتقاء بالخبراء في المجال المراد المتاجرة فيه لأخذ النصائح وتجنب الأخطاء الشائعة هي أمر جوهري لا بد منه.
بعد ذلك ينبغي التفكير في خطوات عملية مثل كيفية توفير المنتجات الأولية، وبناء علاقات مع الموردين، واستقطاب أفضل الموظفين الذين باستطاعتي دفع رواتبهم حتى يعينونني على أن يقف «البزنس» على رجليه.
وهناك خطأ شائع، وهو أن كثيرا من الناس لديهم أحلام تعيين أعداد كبيرة من الموظفين والمساعدين كما يشاهدون في الأفلام كنوع من البرستيج ثم يكتشفون أنه ذلك التسرع كان السبب الأساسي في تبديد أحلامهم وتعثر البزنس لكثرة المصاريف.
لضمان استقرار المشروع ونجاحه ينبغي على رائد الأعمال أن يكون مستعدا للتكيف مع المتغيرات والتحديات التي قد تعترض طريقه.
ومن المهم أيضا التركيز على التعلم المستمر وتطوير المهارات اللازمة لإدارة الأعمال بكفاءة.
في الختام، إن تحويل الفكرة إلى مشروع تجاري ناجح يتطلب أكثر من مجرد حماس وشغف.
يتطلب الأمر التخطيط الجيد، والتقييم المنهجي للفرص والتحديات عبر الدراسة الدقيقة، والتفاني في تحقيق الأهداف المحددة.
فالعظمة في الفكرة لا تكتمل إلا بعظمة أسلوب التنفيذ.
rema__alhajri@
فما فائدة أن تكون أفكاري ملهمة وجميلة ولكن تطبيقها على أرض الواقع يبدو صعبا جدا، لأسباب مالية أو اجتماعية أو فنية.
في عالم ريادة الأعمال، ليس كل ما يبرق في ذهن الإنسان ذهبا على أرض الواقع.
ذلك أن الفكرة مهما كانت مبتكرة ومبدعة فإنها بحاجة ماسة إلى بلورة وتخطيط وتفكير عميق قبل أن ترى النور.
ولكي يحقق رائد الأعمال ذلك فإن هناك مجموعة من الأسئلة البديهية التي ينبغي أن تتبادر إلى ذهنه منها: هل يستحق هذا الهدف عناء القيام به؟ هل الوقت مناسب لتنفيذه؟ وهل يتناسب مع الجهود الأخرى والاحتياجات الشخصية؟ تكمن أهمية الإجابة عن هذه التساؤلات في التأكد من مدى قابلية تطبيق الفكرة الوليدة في الوضع الراهن من عدمه.
بعبارة أخرى، لا بد أن تكون الأهداف ذكية، مثال ذلك «تأسيس متجر لبيع الأزياء النسائية خلال عام».
هذا الهدف قد يبدو بسيطا لأول وهلة ولكنه يتطلب خطوات عديدة ومحددة ومدروسة تشمل عمل دراسة جدوى، والبحث عن التمويل اللازم، وإيجاد الموقع الأفضل، فضلا عن تحليل السوق.
كما أن وضع خطة عمل مفصلة تتضمن استراتيجيات التسويق والمبيعات هي مسألة في غاية الأهمية وليست كلاما إنشائيا كما يعتقد البعض.
وأرى أن الالتقاء بالخبراء في المجال المراد المتاجرة فيه لأخذ النصائح وتجنب الأخطاء الشائعة هي أمر جوهري لا بد منه.
بعد ذلك ينبغي التفكير في خطوات عملية مثل كيفية توفير المنتجات الأولية، وبناء علاقات مع الموردين، واستقطاب أفضل الموظفين الذين باستطاعتي دفع رواتبهم حتى يعينونني على أن يقف «البزنس» على رجليه.
وهناك خطأ شائع، وهو أن كثيرا من الناس لديهم أحلام تعيين أعداد كبيرة من الموظفين والمساعدين كما يشاهدون في الأفلام كنوع من البرستيج ثم يكتشفون أنه ذلك التسرع كان السبب الأساسي في تبديد أحلامهم وتعثر البزنس لكثرة المصاريف.
لضمان استقرار المشروع ونجاحه ينبغي على رائد الأعمال أن يكون مستعدا للتكيف مع المتغيرات والتحديات التي قد تعترض طريقه.
ومن المهم أيضا التركيز على التعلم المستمر وتطوير المهارات اللازمة لإدارة الأعمال بكفاءة.
في الختام، إن تحويل الفكرة إلى مشروع تجاري ناجح يتطلب أكثر من مجرد حماس وشغف.
يتطلب الأمر التخطيط الجيد، والتقييم المنهجي للفرص والتحديات عبر الدراسة الدقيقة، والتفاني في تحقيق الأهداف المحددة.
فالعظمة في الفكرة لا تكتمل إلا بعظمة أسلوب التنفيذ.
rema__alhajri@