اعترافات التعذيب تفضح أكاذيب الاحتلال

الأونروا: موظفونا المعتقلون يواجهون الإساءة ويواجهون مصيرا مجهولا
الأونروا: موظفونا المعتقلون يواجهون الإساءة ويواجهون مصيرا مجهولا

الأربعاء - 06 مارس 2024

Wed - 06 Mar 2024

فضحت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) الأكاذيب والافتراءات الإسرائيلية، وأكدت أن بعض المحتجزين من أعضائها يتعرضون لأعمال تعذيب لانتزاع اعترافات قسرية.

وأوضحت، أن بعض المحتجزين أبلغوا عن حوادث مروعة أثناء احتجازهم واستجوابهم، شملت أعمال تعذيب وسوء معاملة وإساءة، مبينة أنهم أجبروا على تقديم اعترافات تحت التعذيب وإساءة المعاملة.

وفيما تتواصل عمليات القصف والتدمير للاحتلال الإسرائيلي للقطاع المحاصر، ونزوح معظم سكانه البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، وسط أزمة إنسانية قاتلة، تنكشف مزيد من الأكاذيب لينقلب الرأي العام العالمي رأسا على عقب ضد الاحتلال.

عواقب خطرة
تقول الأونروا: «إن اجبار موظفيها على تقديم اعترافات قسرية، يعرضهم لمزيد من الخطر، ويخلف عواقب خطرة على عملياتها في غزة وبأنحاء المنطقة، مضيفة بأن عددا من موظفيها ما زالوا قيد الاحتجاز».

وأجرت الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين سلسلة من المقابلات مع بعض الموظفين المفرج عنهم، في إطار الدعم الذي تقوم به الوكالة مع مجموعة أكبر من المعتقلين الذين أُطلق سراحهم إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم.

وقالت الأونروا، إن نحو 1.7 مليون شخص، أي أكثر من 75% من السكان، نزحوا داخل غزة، واضطر كثيرون منهم إلى النزوح أكثر من مرة، ومعظم السكان اذين يعيشون في رفح حاليا نزحوا من منازلهم في شمال القطاع، هربا من الحملة العسكرية التي تقول إسرائيل إنها لن تتوقف حتى تحقق هدفها المتمثل في «القضاء على حماس».

انهيار صحي
أكدت منظمة الصحة العالمية أن معظم مستشفيات القطاع البالغ عددها 36 مستشفى، توقفت عن العمل، وأضافت بأنه لا يعمل من هذه المستشفيات جزئيا إلا 12 مستشفى فقط، 6 منها في شمال القطاع و6 في الجنوب، بينما يعمل مستشفى الأمل في خان يونس بالحد الأدنى.

وقال ممثل منظمة الصحة العالمية في غزة والضفة الغربية، ريتشارد بيبركورن، إن «أكثر من 8 آلاف شخص بحاجة إلى نقلهم خارج غزة لتلقي العلاج»، وأضاف بأن «نحو 6 آلاف شخص يحتاجون إلى الخروج من القطاع بسبب إصابات وأمراض مرتبطة بالحرب، في حين يعاني 2000 من السرطان وأمراض مزمنة خطرة أخرى».

وزار فريق من منظمة الصحة العالمية وشركائها، مستشفيين هما: كمال عدوان والعودة في شمال غزة، لتوصيل الإمدادات للمرة الأولى منذ بدء الأعمال القتالية، ووصف بيبركورن الوضع في مستشفى العودة بأنه «مروع على وجه الخصوص» بسبب تدمير أحد مبانيه.

لا غذاء ولا دواء
أوقفت إسرائيل جميع واردات الغذاء والعقاقير والطاقة والوقود إلى غزة مع بداية الحرب، وسمحت فيما بعد بدخول شحنات المساعدات.

لكن منظمات الإغاثة تقول، إن التفتيش الأمني وصعوبة التحرك عبر منطقة تدور فيها حرب، يعرقلان عملياتها بشدة.

وأشارت وكالات تابعة للأمم المتحدة، إلى إن معدلات سوء التغذية بين الأطفال في شمال غزة «مرتفعة للغاية، وأعلى بنحو 3 أمثال مما عليه الوضع في جنوب» القطاع الفلسطيني، حيث يتوافر مزيد من المساعدات.

وقال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، ينس لاركيه: «عندما يبدأ الأطفال في الموت جوعا، ينبغي أن يكون ذلك تحذيرا لا مثيل له».

وأضاف: «إذا لم يكن ذلك الآن، فمتى يحين الوقت المناسب لبذل قصارى جهدنا، وإعلان حالة الطوارئ، وإغراق غزة بالمساعدات التي تحتاجها؟».

مذبحة الرشيد
فيما قال بيبركورن من منظمة الصحة العالمية، إن «واحدا من كل 6 أطفال تحت سن الثانية يعاني سوء التغذية الحاد في شمال غزة»، تزايدت الدعوات الموجهة إلى الاحتلال الإسرائيلي لمواجهة الأزمة الإنسانية، منذ استشهاد فلسطينيين كانوا يتجمعون للحصول على المساعدات في غزة الشهر الماضي.

وقالت السلطات الصحية في غزة، إن 118 شخصا استشهدوا بنيران إسرائيلية في الواقعة التي وصفتها بـ«المذبحة»، فيما قالت إسرائيل إن كثيرا من هؤلاء الأشخاص «تعرضوا للدهس» وتعهدت بإجراء تحقيق، ونفذ الجيش الأميركي أول عملية إنزال جوي للمساعدات الغذائية على سكان غزة، السبت، ويعتزم تنفيذ المزيد.

وينظر إلى عملية الإنزال الجوي على أنها أحدث دلالة على أن واشنطن بدأت تتخطى الطرق الدبلوماسية مع إسرائيل، التي تشكو الأمم المتحدة ووكالات إغاثة أخرى من أنها منعت أو قيدت وصول المساعدات. وتنفي إسرائيل عرقلة وصول المساعدات الإنسانية.

أرقام صادمة
  • 2.3 مليون نازح من غزة
  • 36 مستشفى توقفت عن العمل
  • 8 آلاف شخص يواجهون أمراضا خطرة
  • 118 استشهدوا في مجزرة الرشيد

الأكثر قراءة