شهداء الجوع يزيدون أوجاع غزة
القطاع المحاصر يودع 16 طفلا ماتوا بسبب سوء التغذية وعدم توفر الأدوية
القطاع المحاصر يودع 16 طفلا ماتوا بسبب سوء التغذية وعدم توفر الأدوية
الاثنين - 04 مارس 2024
Mon - 04 Mar 2024
فيما أعلنت مصادر طبية في فلسطين وفاة 16 طفلا بسبب سوء التغذية ونقص الأدوية، تحول «شهداء الجوع» إلى وجع جديد يزيد من آلام ومآسي القطاع المحاصر الذي يواجه يوما وراء الآخر المزيد من المعاناة، بسبب القصف الإسرائيلي الغاشم.
وتسبب عجز العالم عن وقف الحرب الظالمة التي يواجهه القطاع المحاصر وتسببت في تشريد 2.3 مليون شخص، في استشهاد ما يقارب من 15 ألف طفل بريء لا ذنب لهم فيما يحدث، بينما انضم موتى الجوع إلى شهداء الرصاص.
وزادت الضغوط الدولية على إسرائيل، بالتواكب مع أنباء عن الاقتراب من إبرام صفقة جديدة لوقف إطلاق النار، بينما تتواصل قصص الموت والدمار في مدينة رفح التي نزح إليها ما يقارب من 1.3 مليون شخص.
16 شهيدا
وأعلنت مصادر طبية أمس ارتفاع عدد الأطفال المتوفين بسبب سوء التغذية وعدم توفر العلاج، إلى 16، بعد وفاة طفل في مستشفى أبو يوسف النجار في رفح، وفقا لما أوردته وكالة «معا» الإخبارية الفلسطينية.
وكان مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، أعلن وفاة 15 طفلا جراء سوء التغذية والجفاف، وأن هناك 6 أطفال آخرين في العناية المركزية.
وجدد مسؤولون بالأمم المتحدة التحذير من الخطر الوشيك بحدوث مجاعة في غزة.
وقال، كريستيان ليندماير، المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية «إن البيانات الرسمية تفيد بأن طفلا عاشرا مسجلا بأحد المستشفيات مات تضورا من الجوع.
خطر المجاعة
وفي مؤتمر صحفي عقدته وكالات الأمم المتحدة في جنيف قال ليندماير «إن العدد الحقيقي للأطفال الذين ماتوا جوعا ربما يكون أعلى من ذلك»، وحول استمرار تفشي الأمراض، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «إن النقطة الطبية التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني في جباليا- شمال غزة- تستقبل ما يتراوح بين 100 و150 حالة من التهاب الكبد الفيروسي يوميا.
وتحذر الأمم المتحدة من أن أكثر من نصف مليون شخص في غزة يواجهون خطر المجاعة في ظل الحصار الذي فرضته إسرائيل على القطاع، في حين اتهمت منظمات حقوقية إسرائيل باستخدام السلاح كأداة للتجويع، وهي اتهامات نفتها الأخيرة.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية مؤخرا «إن ربع سكان غزة على بعد خطوة واحدة من المجاعة، محذرا من أن مثل هذه الكارثة ستكون «شبه حتمية» إذا لم يحدث تغيير ملموس».
أوراق الشجر
وبعد خمسة أشهر على اندلاع الحرب، يشعر سكان غزة باليأس إزاء قلة المساعدات الإنسانية التي تدخل القطاع، حيث يقول بعض السكان لوكالة فرانس برس «إنهم يلجؤون إلى أكل أوراق الشجر وعلف الماشية».
وإذا انتشرت المجاعة بين السكان في غزة، فإن عدد الذين سيموتون بسبب الجوع أو المرض قد يفوق عدد الوفيات بين المدنيين في الحرب بين إسرائيل وحماس، بحسب تحليل نشرته مجلة «فورين أفيرز».
وتؤكد منظمات أممية أن «نافذة العمل تضيق» لمواجهة مخاطر المجاعة ما لم يتوقف القتال وتحد إسرائيل من أساليب الحصار التي تمنع تنفيذ عمليات إغاثة واسعة النطاق، وفق المجلة ذاتها.
قصف رفح
واستمرارا للمعاناة التي يعيشها أهل غزة، استشهد 7 فلسطينيين على الأقل وأصيب آخرون فجر أمس، جراء قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي منزلا في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) نقلا عن مصادر طبية أن طيران الاحتلال قصف منزلا يعود لعائلة «ماضي» في خربة العدس شمالي رفح، مما أدى إلى استشهاد 7 أشخاص على الأقل بينهم أطفال ونساء وإصابة آخرين، إضافة لعدد من المفقودين.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة أمس ارتفاع حصيلة القصف الإسرائيلي إلى 30 ألفا و534 قتلى، و71 ألفا و920 مصابا منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وأضافت «إنه في اليوم الـ 150 للعدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ويمنع الاحتلال طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم».
حكم بالإعدام
في استنكار للمأساة التي يعيشها الفلسطينيون، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط «إن حرمان الفلسطينيين من المساعدات الأساسية المنقذة للحياة، يعد حكما بالإعدام وعقابا جماعيا».
وأضاف خلال استقبال سيجريد كاج وكيل الأمين العام للأمم المتحدة، وكبيرة منسقي الشؤون الإنسانية وإعادة إعمار قطاع غزة، أن المجتمع الدولي يتحمل المسؤولية عن هذه المأساة بسبب الضوء الأخضر الذي منحته بعض القوى الكبرى لإسرائيل لممارسة العدوان على هذا النحو البشع والمجرد من الإنسانية، بحسب البيان.
وركز اللقاء على التدهور الكامل الذي شهده الوضع الإنساني في قطاع غزة في الأسابيع الأخيرة، والخطط المقترحة لإرسال المساعدات، واستعرض أبو الغيط وسيجريد كاخ عددا من الأفكار المتعلقة بتوجيه المساعدات، والصعوبات المرتبطة بكل خيار بسبب التعنت الإسرائيلي.
وقف فوري
حثت كامالا هاريس نائبة الرئيس الأمريكي على التنفيذ «الفوري» لهدنة مدتها ستة أسابيع في غزة للسماح بتدفق المزيد من المساعدات إلى الأراضي الفلسطينية المحاصرة وإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة حماس.
وقالت هاريس في خطاب ألقته في مدينة سيلما بولاية ألاباما الأمريكية، وسط هتافات الحشود «نظرا لحجم المعاناة الهائل في غزة، يجب أن يكون هناك وقف فوري لإطلاق النار، على الأقل خلال الأسابيع الستة المقبلة، وهذا ما هو مطروح حاليا على طاولة التفاوض».
وتابعت هاريس أن غزة في وسط «كارثة إنسانية» والفلسطينيون الأبرياء «يتضورون جوعا»، وطالبت إسرائيل ببذل المزيد من الجهود لزيادة توصيل المساعدات إلى غزة «بشكل كبير»، قائلة إنه «ليس هناك أي أعذار».
ضحايا غزة حتى أمس:
وتسبب عجز العالم عن وقف الحرب الظالمة التي يواجهه القطاع المحاصر وتسببت في تشريد 2.3 مليون شخص، في استشهاد ما يقارب من 15 ألف طفل بريء لا ذنب لهم فيما يحدث، بينما انضم موتى الجوع إلى شهداء الرصاص.
وزادت الضغوط الدولية على إسرائيل، بالتواكب مع أنباء عن الاقتراب من إبرام صفقة جديدة لوقف إطلاق النار، بينما تتواصل قصص الموت والدمار في مدينة رفح التي نزح إليها ما يقارب من 1.3 مليون شخص.
16 شهيدا
وأعلنت مصادر طبية أمس ارتفاع عدد الأطفال المتوفين بسبب سوء التغذية وعدم توفر العلاج، إلى 16، بعد وفاة طفل في مستشفى أبو يوسف النجار في رفح، وفقا لما أوردته وكالة «معا» الإخبارية الفلسطينية.
وكان مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، أعلن وفاة 15 طفلا جراء سوء التغذية والجفاف، وأن هناك 6 أطفال آخرين في العناية المركزية.
وجدد مسؤولون بالأمم المتحدة التحذير من الخطر الوشيك بحدوث مجاعة في غزة.
وقال، كريستيان ليندماير، المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية «إن البيانات الرسمية تفيد بأن طفلا عاشرا مسجلا بأحد المستشفيات مات تضورا من الجوع.
خطر المجاعة
وفي مؤتمر صحفي عقدته وكالات الأمم المتحدة في جنيف قال ليندماير «إن العدد الحقيقي للأطفال الذين ماتوا جوعا ربما يكون أعلى من ذلك»، وحول استمرار تفشي الأمراض، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «إن النقطة الطبية التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني في جباليا- شمال غزة- تستقبل ما يتراوح بين 100 و150 حالة من التهاب الكبد الفيروسي يوميا.
وتحذر الأمم المتحدة من أن أكثر من نصف مليون شخص في غزة يواجهون خطر المجاعة في ظل الحصار الذي فرضته إسرائيل على القطاع، في حين اتهمت منظمات حقوقية إسرائيل باستخدام السلاح كأداة للتجويع، وهي اتهامات نفتها الأخيرة.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية مؤخرا «إن ربع سكان غزة على بعد خطوة واحدة من المجاعة، محذرا من أن مثل هذه الكارثة ستكون «شبه حتمية» إذا لم يحدث تغيير ملموس».
أوراق الشجر
وبعد خمسة أشهر على اندلاع الحرب، يشعر سكان غزة باليأس إزاء قلة المساعدات الإنسانية التي تدخل القطاع، حيث يقول بعض السكان لوكالة فرانس برس «إنهم يلجؤون إلى أكل أوراق الشجر وعلف الماشية».
وإذا انتشرت المجاعة بين السكان في غزة، فإن عدد الذين سيموتون بسبب الجوع أو المرض قد يفوق عدد الوفيات بين المدنيين في الحرب بين إسرائيل وحماس، بحسب تحليل نشرته مجلة «فورين أفيرز».
وتؤكد منظمات أممية أن «نافذة العمل تضيق» لمواجهة مخاطر المجاعة ما لم يتوقف القتال وتحد إسرائيل من أساليب الحصار التي تمنع تنفيذ عمليات إغاثة واسعة النطاق، وفق المجلة ذاتها.
قصف رفح
واستمرارا للمعاناة التي يعيشها أهل غزة، استشهد 7 فلسطينيين على الأقل وأصيب آخرون فجر أمس، جراء قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي منزلا في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) نقلا عن مصادر طبية أن طيران الاحتلال قصف منزلا يعود لعائلة «ماضي» في خربة العدس شمالي رفح، مما أدى إلى استشهاد 7 أشخاص على الأقل بينهم أطفال ونساء وإصابة آخرين، إضافة لعدد من المفقودين.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة أمس ارتفاع حصيلة القصف الإسرائيلي إلى 30 ألفا و534 قتلى، و71 ألفا و920 مصابا منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وأضافت «إنه في اليوم الـ 150 للعدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ويمنع الاحتلال طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم».
حكم بالإعدام
في استنكار للمأساة التي يعيشها الفلسطينيون، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط «إن حرمان الفلسطينيين من المساعدات الأساسية المنقذة للحياة، يعد حكما بالإعدام وعقابا جماعيا».
وأضاف خلال استقبال سيجريد كاج وكيل الأمين العام للأمم المتحدة، وكبيرة منسقي الشؤون الإنسانية وإعادة إعمار قطاع غزة، أن المجتمع الدولي يتحمل المسؤولية عن هذه المأساة بسبب الضوء الأخضر الذي منحته بعض القوى الكبرى لإسرائيل لممارسة العدوان على هذا النحو البشع والمجرد من الإنسانية، بحسب البيان.
وركز اللقاء على التدهور الكامل الذي شهده الوضع الإنساني في قطاع غزة في الأسابيع الأخيرة، والخطط المقترحة لإرسال المساعدات، واستعرض أبو الغيط وسيجريد كاخ عددا من الأفكار المتعلقة بتوجيه المساعدات، والصعوبات المرتبطة بكل خيار بسبب التعنت الإسرائيلي.
وقف فوري
حثت كامالا هاريس نائبة الرئيس الأمريكي على التنفيذ «الفوري» لهدنة مدتها ستة أسابيع في غزة للسماح بتدفق المزيد من المساعدات إلى الأراضي الفلسطينية المحاصرة وإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة حماس.
وقالت هاريس في خطاب ألقته في مدينة سيلما بولاية ألاباما الأمريكية، وسط هتافات الحشود «نظرا لحجم المعاناة الهائل في غزة، يجب أن يكون هناك وقف فوري لإطلاق النار، على الأقل خلال الأسابيع الستة المقبلة، وهذا ما هو مطروح حاليا على طاولة التفاوض».
وتابعت هاريس أن غزة في وسط «كارثة إنسانية» والفلسطينيون الأبرياء «يتضورون جوعا»، وطالبت إسرائيل ببذل المزيد من الجهود لزيادة توصيل المساعدات إلى غزة «بشكل كبير»، قائلة إنه «ليس هناك أي أعذار».
ضحايا غزة حتى أمس:
- 30,534 شهيدا
- 71,920 جريح
- 8900 مفقود
- 13 مجزرة آخر 24 ساعة
- 124 شهيدا آخر 24 ساعة
- 210 مصابين آخر 24 ساعة