الحكومة اليمنية: كارثة بيئية تنتظر البحر الأحمر

توقعت خلية الأزمة التي شكلتها الحكومة اليمنية الشرعية للتعامل مع باخرة نفطية تعرضت لاعتداء حوثي، أن تواجه منطقة البحر الأحمر أزمة بيئية كبيرة، في أعقاب غرق السفينة «روبيمار» التي تركت في جنوب البحر الأحمر، بعد 12 يوما من أن استهدفها عبر الحوثيين.

وأعلنت الخلية، أنه بعد نحو أسبوعين من المناشدات الدولية لإنقاذ الباخرة، غرقت في البحر الأحمر بشكل نهائي بالتزامن مع العوامل الجوية والرياح الشديدة التي يشهدها البحر.

وأعربت عن أسفها لغرق السفينة التي ستسبب كارثة بيئية في المياه الإقليمية اليمنية والبحر والأحمر، مؤكدة أن النتيجة كانت متوقعة بسبب ترك السفينة لمصيرها لأكثر من 12 يوما وعدم التجاوب مع مناشدات الحكومة اليمنية لتلافي وقوع الكارثة.

ووسط الأسبوع الجاري، قال توفيق الشرجبي وزير المياه والبيئة في الحكومة اليمنية، «إن الرياح القوية والأمواج جرفت سفينة الشحن روبيمار»، وأضاف الوزير «إن الوضع العام للسفينة مقلق جدا والمياه تتدفق إلى حجرة المحركات بسرعه، بعد أن كانت تتدفق ببطء.. لتبدأ السفينة بالميل جهة الماكينات على بعد 16 ميلا من ميناء المخا اليمني بعد أن كانت على بعد 18 ميلا».

وأكد الشرجبي أن فريقا فنيا مختصا زار روبيمار، ولاحظ وجود بقع زيتية بسيطة تطفو على المياه المحيطة بها مع غرق جزء من السفينة.

وقال «إن السفينة التي تم استهدافها يبلغ طولها 171 م وعرضها 27 م وذات صهاريج سائبة تحمل 22 ألف طن من الأسمدة (مواد خطرة) و120 طنا من الديزل والمازوت».

وفيما قالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، «إنها تلقت تقريرا عن هجوم على بعد 15 ميلا بحريا غربي ميناء المخا على إحدى السفن، ضربت الولايات المتحدة صاروخا أرض-جو تابعا للمتمردين الحوثيين، وفقا لما ذكرته القيادة المركزية الأمريكية.

وقالت القيادة الأمريكية في بيان نشرته على صفحتها على موقع «اكس» «شنت قوات تابعة للقيادة المركزية الأمريكية ضربة للدفاع عن النفس ضد صاروخ خاص بالحوثيين المدعومين من إيران، كان معدا للإطلاق من مناطق تخضع لسيطرة الحوثيين في اليمن تجاه البحر الأحمر».

وقالت القيادة أيضا «إن الحوثيين أطلقوا صاروخا باليستيا مضادا للسفن من اليمن باتجاه البحر الأحمر، وأضافت «أنه لم يكن هناك أي تصادم للصاروخ ولم يحدث أي ضرر لأي سفينة».

وذكرت البحرية البريطانية أن طاقم الباخرة التي تعرضت للهجوم الحوثي، نجح في أن يقودها إلى المرسى، وتم إجلاؤهم من قبل السلطات العسكرية.

وتأتي التقارير عن الهجوم الجديد، بعد غرق سفينة الشحن روبيمار التي تركت في جنوب البحر الأحمر بعد أن استهدفها الحوثيون في 18 فبراير الماضي.

سيناريو غرق الباخرة روبيمار؟

• 18 فبراير تعرضت للاعتداء من الميليشيات الحوثية.
• 21 فبراير جرفها التيار بسبب الرياح العاصفة.
• 1 مارس اختفت تماما من المياه بعد غرقها.