أنزلوهم من الإسعاف وجردوهم من ملابسهم

الأمم المتحدة تشكو قهر المسعفين.. ومستشفى ناصر يستغيث
الأمم المتحدة تشكو قهر المسعفين.. ومستشفى ناصر يستغيث

الثلاثاء - 27 فبراير 2024

Tue - 27 Feb 2024

فلسطينيون يصلون بجانب الدمار (د ب أ)
فلسطينيون يصلون بجانب الدمار (د ب أ)
قالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أمس «إنها بحاجة إلى إجلاء أكثر من 120 مريضا من مجمع ناصر الطبي غرب خان يونس بجنوب القطاع إلى مستشفيات أخرى لتلقي الرعاية الصحية».

وقالت الوزارة «إن الاحتلال الإسرائيلي حول مجمع ناصر الطبية إلى مخزن للنفايات بعد حصاره واقتحامه»، مشيرة إلى أن الطواقم الطبية عاجزة عن تقديم الرعاية الصحية للمرضى في مجمع ناصر الطبي.

ولفتت إلى أن توقف المولد ووقف الأكسجين وتعطل شبكة الصرف الصحي وانقطاع المياه وتكدس النفايات وعدم توفر إمكانيات طبية يعيق العمل بمجمع ناصر الطبي.

وأشارت إلى أن مجمع ناصر الطبي بحاجة إلى سلسلة إصلاحات عاجلة من أجل تقديم الخدمات الصحية لنحو 1.8 مليون مواطن، مطالبة المؤسسات الدولية بـ «التحرك العاجل لتوفير الاحتياجات الطارئة والعاجلة لمجمع ناصر الطبي»، ودعت «المؤسسات الدولية إلى الضغط على الاحتلال للإفراج عن كافة الكوادر الصحية».

من جهته، أعلن مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية «أوتشا» عن قيام الأمم المتحدة وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، بإجلاء 24 مريضا من مستشفى الأمل في خان يونس، من بينهم امرأة حامل وأم وطفل حديث الولادة، واضطرت إلى ترك واحد وثلاثين مريضاً آخرين في المستشفى، وظل مستشفى الأمل في بؤرة العمليات العسكرية منذ أكثر من شهر، وأدى أربعون هجوما عليه في الفترة من 22 يناير إلى 22 فبراير الجاري إلى مقتل 25 شخصا على الأقل، وترك المستشفى عاجزا عن العمل.

وعلى الرغم من التنسيق المسبق لجميع الموظفين والمركبات مع الجانب الإسرائيلي، إلا أن القوات الإسرائيلية منعت القافلة التي تقودها منظمة الصحة العالمية لعدة ساعات من مغادرة المستشفى، وأجبر الجيش الإسرائيلي المرضى والموظفين على النزول من سيارات الإسعاف وجردوهم من ملابسهم، وفي وقت لاحق تم اعتقال ثلاثة مسعفين طبيين من الهلال الأحمر الفلسطيني، رغم مشاركة بياناتهم الشخصية مع القوات الإسرائيلية مسبقا، بينما بقي أفراد القافلة في مكانهم لأكثر من سبع ساعات، ثم أطلق سراح أحد المسعفين، وناشد «أوتشا» القوات الإسرائيلية بالإفراج الفوري عن الاثنين الآخرين وجميع العاملين الصحيين المحتجزين.

وأكد «أوتشا» أن هذا ليس حادثا معزولا، حيث تتعرض قوافل المساعدات والإغاثة لإطلاق النار، ومنعها بشكل منهجي من الوصول إلى المحتاجين، كما يتعرض العاملون في المجال الإنساني للمضايقة والترهيب والاحتجاز، وتتعرض البنية التحتية المدنية للقصف، وقتل اثنان من منظمة أطباء بلا حدود يوم الأحد في هجوم مفاجئ شنته القوات الإسرائيلية على مجمع ينام فيه الموظفون وأفراد أسرهم.

وأشار إلى أن عدم كفاية التصريحات والتسهيلات اللازمة لتوصيل المساعدات في جميع أنحاء غزة يعرض العاملين في المجال الإنساني لخطر غير مقبول للإصابة والموت، ما يجعل المنظمات الإنسانية غير قادرة على الوصول بأمان إلى شمال غزة وأجزاء متزايدة من جنوب غزة.

الأكثر قراءة