الاقتصاديات الصغيرة!
الاحد - 25 فبراير 2024
Sun - 25 Feb 2024
يعتقد البعض أن مجال الأعمال محيط عميق مخيف غريق! ولاشك أن ذلك نوعا ما صحيح، لذلك لم تكن التجارة إلا للشجعان سابري أغوار التحدي أقوياء القلوب منضبطي العواطف!
لذلك تتكون أحيانا أفكار خاطئة مثل فكرة أن (البيزنس) يجب أن يبدأ عملاقا وبرأسمال كبير جدا وهذا خطأ شائع!
وقد لا يعلم البعض أن كبار كبار التجار كانت بداياتهم صغيرة جدا ثم كبرت شيئا فشيئا حتى أضحت إمبراطورية تجارية تضم تحتها عشرات المشاريع الصغيرة والمتوسطة والكبيرة وكأنها أم حنون تحتوي أبناء بطنها، وحتى نحول التنظير من جدوى هذه السطور إلى تطبيق على أرض الواقع من هذا المنظور، دعونا نتخيل مثلا كيف لو أن وزارة التعليم قررت أن تحول (بيزنس) المقاصف المدرسية إلى مشروع وطني واسع الزوايا! وأقصد بالزاوية الوسيعة هو تحقيق عدة أهداف من منطلق واحد مكانه المقصف المدرسي فكيف يكون ذلك؟
الفكرة باختصار أن يكون تشغيل أي مقصف مدرسي في أي مدرسة سواء في مدينة أو هجرة أو قرية أو ضاحية مخصص فقط للأسر المنتجة من نفس المنطقة، وبذلك تتحقق عدة أهداف، الهدف الأول هو تحويل أسرة منتجة من مستوى أقل في الدخل والتشغيل إلى مستوى أعلى، والهدف الآخر هو تفعيل المسؤولية الاجتماعية لتبني هذه الأسر وتحويلها إلى مكان عمل يولد لنا وظائف تشغيلية بسيطة وذات جدوى اقتصادية تصب في مفهوم الدائرة الاقتصادية البسيطة.
وبالمناسبة هذه التجارب موجودة وناجحة في بعض البلدان كالصين مثلا، ففي الصين ستجد معامل صغيرة في أغلب المنازل يمتهنون مهنة التصنيع البسيطة وتنتج آلاف القطع الاستهلاكية في شتى المجالات، ونحن ولله الحمد لدينا هيئة المنشآت المتوسطة والصغيرة وبالتأكيد أنها تملك آلاف البيانات لمن يمكن تأهيلهم وتسكينهم في مواقع التشغيل البسيطة وشيئا فشيئا سيزيد التشغيل وتتعدد المجالات التي تشغلها الأسر المنتجة أو أصحاب المشاريع المتناهية الصغر، وتتحقق عدة أهداف تكاملية بين الجهات، مثال المقصف المذكور أعلاه هو على سبيل المثال لا الحصر.
ولو فكرنا في مجالات أخرى سنجد أن هناك فرصا متعددة وكثيرة وفي عدة مجالات يمكن تطبيق ذلك عليها وهنا يأتي دور أصحاب المهن والحرف ليقترح كل في مجاله كيف يمكن أن نصنع مراكز أعمال صغيرة بفكرة التشغيل البسيط المبني على التمكين وهذه الممكنات اليوم موجودة وبقوة وفي عدة جهات حكومية وكل ما نحتاجه هو الربط والتنسيق وقبل هذا كله التفكير أصلا من هذا المنظور.
@bassam_fatiny
لذلك تتكون أحيانا أفكار خاطئة مثل فكرة أن (البيزنس) يجب أن يبدأ عملاقا وبرأسمال كبير جدا وهذا خطأ شائع!
وقد لا يعلم البعض أن كبار كبار التجار كانت بداياتهم صغيرة جدا ثم كبرت شيئا فشيئا حتى أضحت إمبراطورية تجارية تضم تحتها عشرات المشاريع الصغيرة والمتوسطة والكبيرة وكأنها أم حنون تحتوي أبناء بطنها، وحتى نحول التنظير من جدوى هذه السطور إلى تطبيق على أرض الواقع من هذا المنظور، دعونا نتخيل مثلا كيف لو أن وزارة التعليم قررت أن تحول (بيزنس) المقاصف المدرسية إلى مشروع وطني واسع الزوايا! وأقصد بالزاوية الوسيعة هو تحقيق عدة أهداف من منطلق واحد مكانه المقصف المدرسي فكيف يكون ذلك؟
الفكرة باختصار أن يكون تشغيل أي مقصف مدرسي في أي مدرسة سواء في مدينة أو هجرة أو قرية أو ضاحية مخصص فقط للأسر المنتجة من نفس المنطقة، وبذلك تتحقق عدة أهداف، الهدف الأول هو تحويل أسرة منتجة من مستوى أقل في الدخل والتشغيل إلى مستوى أعلى، والهدف الآخر هو تفعيل المسؤولية الاجتماعية لتبني هذه الأسر وتحويلها إلى مكان عمل يولد لنا وظائف تشغيلية بسيطة وذات جدوى اقتصادية تصب في مفهوم الدائرة الاقتصادية البسيطة.
وبالمناسبة هذه التجارب موجودة وناجحة في بعض البلدان كالصين مثلا، ففي الصين ستجد معامل صغيرة في أغلب المنازل يمتهنون مهنة التصنيع البسيطة وتنتج آلاف القطع الاستهلاكية في شتى المجالات، ونحن ولله الحمد لدينا هيئة المنشآت المتوسطة والصغيرة وبالتأكيد أنها تملك آلاف البيانات لمن يمكن تأهيلهم وتسكينهم في مواقع التشغيل البسيطة وشيئا فشيئا سيزيد التشغيل وتتعدد المجالات التي تشغلها الأسر المنتجة أو أصحاب المشاريع المتناهية الصغر، وتتحقق عدة أهداف تكاملية بين الجهات، مثال المقصف المذكور أعلاه هو على سبيل المثال لا الحصر.
ولو فكرنا في مجالات أخرى سنجد أن هناك فرصا متعددة وكثيرة وفي عدة مجالات يمكن تطبيق ذلك عليها وهنا يأتي دور أصحاب المهن والحرف ليقترح كل في مجاله كيف يمكن أن نصنع مراكز أعمال صغيرة بفكرة التشغيل البسيط المبني على التمكين وهذه الممكنات اليوم موجودة وبقوة وفي عدة جهات حكومية وكل ما نحتاجه هو الربط والتنسيق وقبل هذا كله التفكير أصلا من هذا المنظور.
@bassam_fatiny
