انقطاع قوافل المساعدات يدفع سكان دارفور إلى علف الحيوانات

تسبب انعدام توافر الممرات الآمنة في توقف وصول أي سلع أو معونات إنسانية من بورتسودان، بعد توقف الفرق المشتركة بين قوات «الدعم السريع» والحركات المسلحة التي كانت مهمتها تأمين إيصالها.

وأدى الوضع الغذائي المتدهور في دارفور إلى دخول بعض محليات غرب دارفور في موجة حقيقية من الجوع، اضطر خلالها كثيرون إلى مشاركة الحيوانات علفها من مخلفات السمسم المعصور للزيت، بسبب شح الحبوب الغذائية وارتفاع أسعار المتاح منها، وفقا لـ»إندبندنت عربية».

وتتمسك الحكومة السودانية بضرورة إيصال المساعدات الإنسانية عبر الإجراءات التي تضمن سيادة البلاد، بإجازة الإجراءات اللازمة بما يضمن تحقيق السلامة الوطنية والصحية للمواطن. وتنفي الحكومة منعها وصول المساعدات الإنسانية إلى بعض المناطق، مجددة التزام إعلان جدة للمبادئ الإنسانية الموقع منذ الـ11 من مايو الماضي، والذي يمثل الإطار القانوني الملزم لمعالجة الجوانب الإنسانية، بما فيها إيصال المساعدات لمختلف أنحاء البلاد.

وأعلن المتحدث باسم الحكومة وزير الثقافة والإعلام جراهام عبدالقادر، تكوين لجنة متخصصة لمتابعة دخول المعونات عبر المداخل المحددة بوجود الشركاء الآخرين، ضمن قرارات اللجنة العليا للطوارئ الإنسانية.

وأكدت وزارة الخارجية السودانية، بدورها، أن سياسة الدولة تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى كل المناطق وجميع المواطنين دون أي عوائق وبلا استثناء، متهمة «الدعم السريع» بإعاقة حركة ووصول المساعدات إلى المحتاجين ومهاجمة قوافل المساعدات ونهب مستودعاتها، والتنصل من التزاماتها الإنسانية في منبر جدة، بتعطيل المرافق الإنسانية والخدمية وحصاد المحاصيل الغذائية في ولاية الجزيرة.