هل تنسحب أمريكا من سوريا؟
مراقبون يتوقعون أن تعجل أزمة الشرق الأوسط بمغادرة الولايات المتحدة
مراقبون يتوقعون أن تعجل أزمة الشرق الأوسط بمغادرة الولايات المتحدة
السبت - 24 فبراير 2024
Sat - 24 Feb 2024
توقع مراقبون أن تعجل الأزمة التي تجتاح منطقة الشرق الأوسط وحرب غزة، بانسحاب القوات الأمريكية من سوريا، بعد تعرضها لكثير من الضربات في الآونة الأخيرة.
وقال مسؤولون سوريون لمجلة «نيوزويك»: إن الأزمة التي تجتاح الشرق الأوسط، بما في ذلك الاشتباكات بين القوات الأمريكية وتحالف الميليشيات المتحالفة مع إيران، يجب أن تكون بمثابة رسالة إلى الرئيس جو بايدن لسحب قواته من البلاد.
ورغم أن وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون»، ظلت مصرة على أن وجود القوات الأمريكية في سوريا عنصر ضروري، في الجهود المبذولة لضمان الهزيمة الدائمة لداعش الإرهابي، إلا أن دمشق تنظر دائما إلى نشر واشنطن جنودها على مدى ما يقرب من عقد من الزمن بالبلاد على أنه انتهاك لاتفاقيات الأمم المتحدة.
لا شرعية
قالت البعثة السورية لدى الأمم المتحدة لمجلة نيوزويك، إن «سوريا تؤكد مجددا أن وجود القوات الأمريكية على الأراضي السورية غير قانوني وغير شرعي، ويشكل انتهاكا صارخا لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي».
وأضافت البعثة أن «هذا الوجود العسكري غير القانوني يخدم ويكمل سياسات الإدارات الأمريكية المزعزعة للاستقرار، بما في ذلك الدعم الذي يقدمه لأدواتها الإرهابية والميليشيات الانفصالية، ونهبها المستمر للثروات الوطنية السورية، والتداعيات الكارثية للقرارات الأحادية الجانب والإجراءات القسرية التي تفرضها على الشعب السوري».
وفيما يشن كل من الجيش السوري وروسيا وميليشيات قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد والمدعومة من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، حملات منفصلة ضد داعش، تعرضت القوات الأمريكية في سوريا بشكل متزايد لنيران الميليشيات المدعومة من إيران، وسط تفاقم التوترات بين واشنطن وطهران منذ 2019 على الأقل.
نقطة توتر
أثارت الحرب التي أشعلتها إسرائيل في المنطقة توترات إقليمية جديدة، وهجمات صاروخية وبطائرات دون طيار ضد القوات الأمريكية. وحذرت البعثة السورية من أن «التطورات الحالية في المنطقة يجب أن تكون بمثابة فرصة للولايات المتحدة لتصحيح سياساتها المضللة، التي أسهمت فقط في زعزعة الأمن والاستقرار في سوريا والمنطقة ككل».
وكانت سوريا ـ منذ فترة طويلة ـ بمثابة نقطة توتر بين الولايات المتحدة واثنين من أكبر خصومها المعلنين (إيران وروسيا) اللتين تدخلتا عسكريا في البلاد منذ 2011، لدعم الرئيس بشار الأسد.
وبحلول 2014، كانت إيران حشدت شبكة واسعة من الميليشيات، وبدعم من الحرس الثوري، لمواجهة التقدم السريع لتنظيم داعش في كل من العراق وسوريا.
محاربة داعش
في العام نفسه، نظمت الولايات المتحدة تحالفا دوليا من الدول لمحاربة داعش.
وفي 2015، تدخلت روسيا بشكل مباشر لدعم الأسد، بينما دعمت الولايات المتحدة قوات سوريا الديمقراطية.
وساعد تدخل موسكو دمشق على قلب الموازين في خضم الحرب الأهلية المستمرة، لكن قوات سوريا الديمقراطية احتفظت بالأراضي في شمال شرق البلاد، وأنشأت حكومة مستقلة.
ومنذ ذلك الحين، قاتل الجيش السوري وقوات سوريا الديمقراطية مع بعضهما البعض ضد المتشددين.
كما تواجها مع بعضهما في اشتباكات حول وجهات النظر المتعارضة بشأن حكم البلاد.
حقوق الأكراد
تسعى قوات سوريا الديمقراطية إلى الحصول على قدر أكبر من الاستقلال لشمال شرق البلاد، بما في ذلك مزيد من الحقوق للأكراد والأقليات العرقية الأخرى، في حين تصر الحكومة السورية على أن العودة إلى حكم الحكومة المركزية ستكون الحل الوحيد للأمن الدائم في سوريا ذات الغالبية العربية الساحقة، وقد فشلت محادثات المصالحة مرارا.
وما يزال هناك ما يقرب من 900 جندي أمريكي في البلاد، ومهمتهم إلى حد كبير القيام بدوريات في المنطقة الشمالية الشرقية الغنية بالنفط والغاز، والتي تديرها قوات سوريا الديمقراطية، إضافة إلى حراسة حامية في منطقة التنف الصحراوية، التي يسيطر عليها المتمردون.
سياسة عدائية
ظهرت التوترات عندما اندلعت اشتباكات بين القوات الأمريكية والروسية على الطرق المشتركة في الشمال الشرقي، واستهدفت الميليشيات المدعومة من إيران بشكل متقطع أفرادا أمريكيين وقوات سوريا الديمقراطية.
وفي التعليقات التي تمت مشاركتها مع مجلة نيوزويك، ذكرت البعثة السورية أن «السياسات العدائية» للولايات المتحدة «تدحض أي ذريعة تقدمها لتبرير انتهاكاتها للسيادة السورية ووحدتها وسلامة أراضيها».
وقالت البعثة السورية: «بصفتها عضوا دائما في مجلس الأمن الدولي المنوط به مسؤولية الحفاظ على السلام والأمن الدوليين، فإن الولايات المتحدة ملزمة بإنهاء انتهاكاتها لميثاق الأمم المتحدة».
الوجود الأمريكي في سوريا
2014 بداية الوجود الأمريكي في سوريا
2018 قال ترمب إنه ينوي سحب القوات
2000 عنصر حجم القوات الأمريكية بسوريا
وقال مسؤولون سوريون لمجلة «نيوزويك»: إن الأزمة التي تجتاح الشرق الأوسط، بما في ذلك الاشتباكات بين القوات الأمريكية وتحالف الميليشيات المتحالفة مع إيران، يجب أن تكون بمثابة رسالة إلى الرئيس جو بايدن لسحب قواته من البلاد.
ورغم أن وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون»، ظلت مصرة على أن وجود القوات الأمريكية في سوريا عنصر ضروري، في الجهود المبذولة لضمان الهزيمة الدائمة لداعش الإرهابي، إلا أن دمشق تنظر دائما إلى نشر واشنطن جنودها على مدى ما يقرب من عقد من الزمن بالبلاد على أنه انتهاك لاتفاقيات الأمم المتحدة.
لا شرعية
قالت البعثة السورية لدى الأمم المتحدة لمجلة نيوزويك، إن «سوريا تؤكد مجددا أن وجود القوات الأمريكية على الأراضي السورية غير قانوني وغير شرعي، ويشكل انتهاكا صارخا لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي».
وأضافت البعثة أن «هذا الوجود العسكري غير القانوني يخدم ويكمل سياسات الإدارات الأمريكية المزعزعة للاستقرار، بما في ذلك الدعم الذي يقدمه لأدواتها الإرهابية والميليشيات الانفصالية، ونهبها المستمر للثروات الوطنية السورية، والتداعيات الكارثية للقرارات الأحادية الجانب والإجراءات القسرية التي تفرضها على الشعب السوري».
وفيما يشن كل من الجيش السوري وروسيا وميليشيات قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد والمدعومة من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، حملات منفصلة ضد داعش، تعرضت القوات الأمريكية في سوريا بشكل متزايد لنيران الميليشيات المدعومة من إيران، وسط تفاقم التوترات بين واشنطن وطهران منذ 2019 على الأقل.
نقطة توتر
أثارت الحرب التي أشعلتها إسرائيل في المنطقة توترات إقليمية جديدة، وهجمات صاروخية وبطائرات دون طيار ضد القوات الأمريكية. وحذرت البعثة السورية من أن «التطورات الحالية في المنطقة يجب أن تكون بمثابة فرصة للولايات المتحدة لتصحيح سياساتها المضللة، التي أسهمت فقط في زعزعة الأمن والاستقرار في سوريا والمنطقة ككل».
وكانت سوريا ـ منذ فترة طويلة ـ بمثابة نقطة توتر بين الولايات المتحدة واثنين من أكبر خصومها المعلنين (إيران وروسيا) اللتين تدخلتا عسكريا في البلاد منذ 2011، لدعم الرئيس بشار الأسد.
وبحلول 2014، كانت إيران حشدت شبكة واسعة من الميليشيات، وبدعم من الحرس الثوري، لمواجهة التقدم السريع لتنظيم داعش في كل من العراق وسوريا.
محاربة داعش
في العام نفسه، نظمت الولايات المتحدة تحالفا دوليا من الدول لمحاربة داعش.
وفي 2015، تدخلت روسيا بشكل مباشر لدعم الأسد، بينما دعمت الولايات المتحدة قوات سوريا الديمقراطية.
وساعد تدخل موسكو دمشق على قلب الموازين في خضم الحرب الأهلية المستمرة، لكن قوات سوريا الديمقراطية احتفظت بالأراضي في شمال شرق البلاد، وأنشأت حكومة مستقلة.
ومنذ ذلك الحين، قاتل الجيش السوري وقوات سوريا الديمقراطية مع بعضهما البعض ضد المتشددين.
كما تواجها مع بعضهما في اشتباكات حول وجهات النظر المتعارضة بشأن حكم البلاد.
حقوق الأكراد
تسعى قوات سوريا الديمقراطية إلى الحصول على قدر أكبر من الاستقلال لشمال شرق البلاد، بما في ذلك مزيد من الحقوق للأكراد والأقليات العرقية الأخرى، في حين تصر الحكومة السورية على أن العودة إلى حكم الحكومة المركزية ستكون الحل الوحيد للأمن الدائم في سوريا ذات الغالبية العربية الساحقة، وقد فشلت محادثات المصالحة مرارا.
وما يزال هناك ما يقرب من 900 جندي أمريكي في البلاد، ومهمتهم إلى حد كبير القيام بدوريات في المنطقة الشمالية الشرقية الغنية بالنفط والغاز، والتي تديرها قوات سوريا الديمقراطية، إضافة إلى حراسة حامية في منطقة التنف الصحراوية، التي يسيطر عليها المتمردون.
سياسة عدائية
ظهرت التوترات عندما اندلعت اشتباكات بين القوات الأمريكية والروسية على الطرق المشتركة في الشمال الشرقي، واستهدفت الميليشيات المدعومة من إيران بشكل متقطع أفرادا أمريكيين وقوات سوريا الديمقراطية.
وفي التعليقات التي تمت مشاركتها مع مجلة نيوزويك، ذكرت البعثة السورية أن «السياسات العدائية» للولايات المتحدة «تدحض أي ذريعة تقدمها لتبرير انتهاكاتها للسيادة السورية ووحدتها وسلامة أراضيها».
وقالت البعثة السورية: «بصفتها عضوا دائما في مجلس الأمن الدولي المنوط به مسؤولية الحفاظ على السلام والأمن الدوليين، فإن الولايات المتحدة ملزمة بإنهاء انتهاكاتها لميثاق الأمم المتحدة».
الوجود الأمريكي في سوريا
2014 بداية الوجود الأمريكي في سوريا
2018 قال ترمب إنه ينوي سحب القوات
2000 عنصر حجم القوات الأمريكية بسوريا