يوم التأسيس.. الفخر والأصالة
الأربعاء - 21 فبراير 2024
Wed - 21 Feb 2024
قبل عامين أصدر الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفضه الله - أمرا ملكيا بأن يكون تاريخ 22 فبراير من كل عام يوما لذكرى تأسيس الدولة السعودية (يوم التأسيس)، واستقبل الجميع الأمر بالبهجة والقبول، والتساؤل والفضول، عن ماهية هذا اليوم، وأهميته الوطنية، وعن الفرق بينه وبين اليوم الوطني، وغيرها من الأسئلة، فجاءت الإجابات مفصلة مؤصلة، تبين مدى أصالة هذه البلاد العظيمة وعمقها التاريخي والثقافي، عن توحيد وبناء بعد قرون عدة من الهدم والشتات، عن تنظيم بعد فوضى، عن تعليم وثقافة بعد جهل وخرافة، عن تواصل وأمان بعد تناحر وخوف، عن ثلاثة قرون من العدل والتنمية والطموح، عن جذور راسخة رسوخ الجبال، عن هامات وقامات ضحت بدمائها وأموالها، لإرساء الأمن والاستقرار، وتعزيز التنمية والازدهار.
مع اقتراب ذكرى يوم التأسيس، أجدني محاصرا بأسئلة طلابي عن هذا اليوم الهام وتفاصيله، وغالبا ما أكون مستعدا لهذه الأسئلة بحكم اهتمامي بالقراءة والكتابة، وبحكم أنه أمر وطني جلل يستحق العناية والوعي من كل أب ومرب، فتلتقي الأجوبة الشافية مع الأسئلة الوافية في منتصف الطريق، وتأتي استجاباتهم مزيجا من الفخر والاعتزاز والدهشة، خصوصا عندما أخبرهم أن تأسيس المملكة العربية السعودية حماها الله، أقدم من تأسيس الولايات المتحدة الأمريكية، وعنما أسرد عليهم تفاصيل المواقف الخالدة لملوكنا الكرام، وحجم التضحيات التي قدموها عبر التاريخ، جزاهم الله عنا خير الجزاء.
يقول الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله «نعتز بذكرى تأسيس هذه الدولة المباركة في العام 1139هـ (1727م)، ومنذ ذلك التاريخ وحتى اليوم، أرست ركائز السلم والاستقرار وتحقيق العدل.
وإن احتفاءنا بهذه الذكرى، هو احتفاء بتاريخ دولة، وتلاحم شعب، والصمود أمام كل التحديات، والتطلع للمستقبل.
والحمد لله على كل النعم».
ويقول ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حفظه الله «لدينا عمق تاريخي مهم جدا موغل في القدم، ويتلاقى مع كثير من الحضارات.
الكثير يربط تاريخ جزيرة العرب بتاريخ قصير جدا، والعكس إننا أمة موغلة في القدم».