استراتيجية قطاع الطيران توفر فرصا في البنية التحتية للمدن الذكية

الخميس - 15 فبراير 2024

Thu - 15 Feb 2024




الدعيلج متحدثا في المؤتمر
الدعيلج متحدثا في المؤتمر

أكد رئيس الهيئة العامة للطيران المدني، عبدالعزيز الدعيلج، أن الاستراتيجية الوطنية لقطاع الطيران توفر فرصا غير مسبوقة للطيران العالمي والبنية التحتية اللازمة للمدن الذكية في المستقبل، من خلال الاعتماد على وسائل التنقل الجوي المتقدم التي توفر حلولا مبتكرة للتنقل وتعتمد على وسائل آمنة ومستدامة.
وأوضح الدعيلج خلال مشاركته في أعمال المنتدى العالمي للمدن الذكية بالرياض، أن الهيئة أطلقت في يناير الماضي، خارطة طريق لتمكين التنقل الجوي المتقدم، تسعى من خلالها إلى تطوير قطاع النقل الجوي السعودي وجعله الأكثر تطورا وتقدما في منطقة الشرق الأوسط، وزيادة مساهمة القطاع في التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالمملكة، مشيرا إلى أن التنقل الجوي المتقدم يعد من ركائز رؤية المملكة للمستقبل، وأداة رئيسة لتحسين جودة حياة المواطنين.

وأضاف أن تقنيات التنقل الجوي المتقدم ستوفر وسائل نقل آمنة ومستدامة وأسرع في نقل الأشخاص والبضائع، مما يسهم في تخفيف حدة الزحام في الطرق وتسهيل الوصول إلى الأماكن البعيدة أو النائية، وتعزيز خدمات الطوارئ والجهود الإغاثية، لافتا النظر إلى أن التنقل الجوي المتقدم يعد حجر الزاوية في جهود المملكة لتحقيق هدفها المتمثل في التخلص من الانبعاثات الكربونية والوصول للحياد الصفري بحلول عام 2060، مما يساعد على تحقيق مستقبل أكثر مراعاة للبيئة وأكثر استدامة.

وأكد الدعيلج أن المملكة اتخذت عدة خطوات لتمكين التنقل الجوي المتقدم، من بينها إنشاء جيل جديد ومتطور من المطارات، مثل مطار البحر الأحمر الدولي ومطار نيوم، قادرة على تلبية احتياجات مستقبل التنقل، إضافة إلى المطارات العمودية وإنشاء البنية التحتية اللازمة لطائرات الإقلاع والهبوط العمودي التي ستعد من ركائز النقل في المستقبل، كما بدأت الهيئة العامة للطيران المدني تنفيذ عدد من التجارب الناجحة للتنقل الجوي المتقدم في أكثر من موقع داخل المملكة، من أبرزها إجراء أول تجربة طيران ناجحة بالمملكة للطائرة الكهربائية ذات الإقلاع والهبوط العمودي (eVTOL) في شهر يونيو 2023م بمدينة نيوم.

وأبان أن الخطة تتناول المتطلبات الرئيسة لتطوير منظومة التنقل الجوي المتقدم وتشمل التقنية واللوائح والبنية التحتية والمجال الجوي وإدارة حركة المرور والقدرات البشرية والثقة العامة وتتكون من ثلاث مراحل لضمان توفير لوائح آمنة ودائمة لتطوير التنقل الجوي المتقدم ومدننا الذكية، مشيرا إلى أن الهيئة تعمل بشكل وثيق مع منظمة الطيران المدني الدولي (ICAO) التابعة للأمم المتحدة والهيئات التنظيمية الأخرى مثل وكالة سلامة الطيران الأوروبية (EASA) وإدارة الطيران الفيدرالية (FAA) لضمان اتساق لوائح التنقل الجوي المتقدم عالميا.