كوت ديفوار.. بطل من رحم الصدفة والموت

الاثنين - 12 فبراير 2024

Mon - 12 Feb 2024




جانب من تتويج كوت ديفوار
جانب من تتويج كوت ديفوار
لم يكن تتويج منتخب كوت ديفوار بلقب النسخة الـ34 من كأس أمم أفريقيا لكرة القدم على حساب نيجيريا مفاجأة، بل صدفة ومعجزة كروية لاعتبارات عدة في مشوار الفريق بالبطولة.

وقع أصحاب الأرض في مجموعة تبدو سهلة نظريا، لكنه افتتح مشواره بانتصار غير مقنع أمام غينيا بيساو بهدفين، ثم سقط في أول اختبار قوي أمام نيجيريا بهدف، قبل أن ينهار برباعية نظيفة أمام غينيا الاستوائية، في كبرى مفاجآت المونديال الأفريقي.

صدفة كروية
فجأة، بات منتخب كوت ديفوار على وشك الخروج المبكر، وتمت الإطاحة بمديره الفني الفرنسي جان لوي جاسيه، قبل أن يمنحه القدر هدية من السماء بالحصول على آخر بطاقة لأفضل 4 منتخبات تحتل المركز الثالث، بعد فوز المغرب على زامبيا في المجموعة السادسة، بخلاف صدفة كروية أخرى بتعادل غانا مع موزمبيق بنتيجة 2/2 في اللحظات الأخيرة.

وهنا، كتب الفصل الثاني في قصة الصدفة، بإسناد المهمة إلى المدرب المساعد إيمرس فايي، نجم خط وسط الأفيال السابق البالغ من العمر 40 عاما، ليتجاوز أول اختبار بنجاح بإقصاء السنغال حامل اللقب من دور الـ16، ثم أسقط مالي والكونغو الديمقراطية ونيجيريا تباعا، حتى وصل إلى منصة التتويج.

معجزة أخرى
استعان المدرب الإيفواري الشاب بأصحاب الخبرات، ومن بينهم سباستيان هالر، الذي صنع معجزة أخرى.

ففي كأس أمم أفريقيا كتب سباستيان هالر فصلا جديدا في معجزات كرة القدم، بعدما قهر مرض السرطان اللعين، الذي كاد أن ينهي رحلته مع كرة القدم لابتعاده عن الملاعب ما يزيد على 9 أشهر.

وبدأ هالر المونديال الأفريقي على مقاعد البدلاء وهو يسابق الزمن للتعافي من إصابة في الكاحل، أبعدته عن الدور الأول بالكامل.

وفي لحظات الحسم استعاد سباستيان هالر مكانه في التشكيل الأساس للأفيال، ليسجل هدف الفوز على الكونغو الديمقراطية، ثم هدف التتويج أمام نيجيريا.