علي عبدالله المالكي

طموح يصنع التاريخ

الاحد - 11 فبراير 2024

Sun - 11 Feb 2024

إن المتمعن في برامج تحقيق الرؤية يجد بأنه من أصل 11 برنامجا للرؤية حققت معظمها نجاحا باهرا بات ملموسا لدى المواطن والمقيم على أرض المملكة العربية السعودية وأن جميع البرامج على الطريق الصحيح وباتت قريبة من تحقيق الهدف.
لدى القيادة الرشيدة في المملكة إيمان ثابت بأن هدر المصادر ونفاذ الموارد غير المتجددة سبب عائق للاستدامة المالية وكابح مؤثر على الاقتصاد الوطني وأنه لا يوجد وقت للتقاعس والاتكالية ولا قبول للفساد الفردي أو الجماعي على حساب مركز المملكة المالي وثقلها الاقتصادي الكبير ودورها الإقليمي والعالمي والذي يحتم عليها الريادة والقيادة في جميع المجالات الممكن تحقيقها.
اعتمدت برامج الرؤية على تحقيق مبادئ الشفافية عبر الحوكمة، والالتزام عبر التنفيذ، والمخاطر عبر الدراسات التنبؤية، ومحاربة الفساد عبر النزاهة، ومقارنة مؤشرات الأداء عبر إعادة التقييم كل خمس سنوات، حيث اتضحت هذه المعالم للمواطن والمقيم عبر تحقيق نتائج قياسية واستحقاقات دولية سجلتها ولازالت تسجلها المملكة بكل فخر في جميع المحافل الدولية.
إن برامج تحقيق الرؤية قوة دافعة لتحقيق الهدف لرؤية 2030 وهي خارطة طريق يندرج تحتها الكثير من المشاريع والخطط التنفيذية المعتمدة وفي نفس الوقت اتباعها لمنهجية رشيقة لإعادة التقييم، لتلبية الاحتياجات الوطنية المتسارعة وعكس طموحات بلد عظيم كالمملكة العربية السعودية.
عندما أعلن سمو سيدي ولي العهد الأمين، رئيس مجلس الوزراء، ورئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية رؤية المملكة 2030 (يسرني أن أقدم لكم رؤية الحاضر للمستقبل، التي نريد أن نبدأ العمل بها اليوم للغد، بحيث تعبر عن طموحاتنا جميعا وتعكس قدرات بلادنا) فإن السعوديين قد شمروا عن سواعدهم عبر ثلاثة مرتكزات، دينية وجغرافية واقتصادية انعكست نتائجها ولله الحمد قبل الزمن المحدد لها، مما حفز دولا كثيرة على اتخاذ رؤية مشابهة والاستفادة من نموذج عالمي يدرس للأجيال.
وكمثال حي لما سبق، توطين الصناعات، وتمكين المرأة، والزيادة في أعداد السياح، والتنوع والتطور في وسائل الترفيه، وخلق مصادر دخل أخرى عبر تفعيل دور صندوق الاستثمارات العامة كعراب لما تحقق من واردات غير نفطية كسرت المستحيل وحققت في هذا العام 441 مليار ريال.
حق لنا أن نفخر بقيادتنا وببلدنا وبرؤيتنا وأن نكثف جهودنا لتحقيق كافة الأهداف المرسومة، فلا مستحيل مع شعب عظيم كشعب طويق، ولا وقت لدينا للنظر للخلف، فالاستدامة غايتنا والحفاظ عليها هدفنا ولن يتحقق ذلك بدون الاستثمار الناجح في المحاور الرئيسة: الإنسانية والبيئية والمالية!.