مجزرة رفح .. جريمة جديدة ينتظرها العالم
الدول العربية تحذر من تداعيات خطرة.. ونتنياهو يصر على الغزو البري
الدول العربية تحذر من تداعيات خطرة.. ونتنياهو يصر على الغزو البري
السبت - 10 فبراير 2024
Sat - 10 Feb 2024
فيما حذرت المملكة ودول عربية عدة من تداعيات خطرة تنتظر المنطقة مع الغزو البري المحتمل لمدينة رفح بغزة، يصر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على ارتكاب مجزرة جديدة، ضاربا عرض الحائط بالتحذيرات الدولية من مغبة الإقدام على هذه الخطوة.
وتعيش المدينة المتاخمة للحدود المصرية ظروفا مأساوية، بعد أن نزح إليها أكثر من مليون شخص منذ بدء حرب الاحتلال الغاشمة، وباتت مكتظة بخمسة أمثال طاقتها الاستيعابية، وتعد آخر نقطة في القطاع ذهب إليها النازحون تحت نير الجيش الإسرائيلي، ليحيا كثيرون منهم في خيام، يحاصرهم الجوع والبرد والأمراض.
وفي ظل هذه المعطيات، صدرت كثير من التحذيرات الدولية، من وضع «كارثي» حال اقتحمت إسرائيل رفح.
تحذير سعودي
حذرت المملكة، أمس، من التداعيات بالغة الخطورة لاقتحام واستهداف مدينة رفح في قطاع غزة، بعدما أصبحت الملاذ الأخير لمئات الألوف من المدنيين، الذين أجبرهم العدوان الإسرائيلي الوحشي على النزوح.
وأكدت وزارة الخارجية رفضها القاطع وإدانتها الشديدة لترحيلهم قسريا، وجددت مطالبتها بضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، وأن هذا الإمعان في انتهاك القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي يؤكد ضرورة عقد مجلس الأمن الدولي عاجلا، لمنع إسرائيل من التسبب في كارثة إنسانية وشيكة، يتحمل مسؤوليتها كل من يدعم العدوان.
الموت والمجاعة
في أحدث تحذير، قال منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل:»يوجد 1.4 مليون فلسطيني حاليا في رفح، دون مكان آمن للذهاب إليه، يواجهون المجاعة. التقارير عن هجوم عسكري إسرائيلي على رفح مثيرة للقلق، وستكون لها عواقب كارثية تؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني الرهيب بالفعل والخسارة المدنية لا تحتمل».
ويرى رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، أنه «من المستحيل تحقيق هدف الحرب المتمثل في القضاء على حماس، في ظل بقاء 4 كتائب للحركة في رفح».
وألمح إلى التهجير المحتمل، وتطرق البيان الإسرائيلي عن ضرورة إجلائهم من مناطق القتال قبل اقتحام رفح بريا، وأشار إلى أن رئيس الوزراء أوعز للجيش والأجهزة الأمنية بعرض «خطة مزدوجة» على مجلس الحرب، لإجلاء السكان وتفكيك حماس.
تهجير محتمل
عبرت الرئاسة الفلسطينية عن رفضها الشديد وإدانتها واستنكارها، معتبرة أن «ذلك يشكل تهديدا حقيقيا، ومقدمة خطيرة لتنفيذ السياسة الإسرائيلية المرفوضة، التي تهدف إلى تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه».
وحملت الرئاسة الفلسطينية في بيان صدر عنها مساء الجمعة «حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تداعيات ذلك».
كما حملت الإدارة الأمريكية مسؤولية خاصة، مشددة على خطورة مثل هذه «السياسة التدميرية»، مؤكدة أن «الشعب الفلسطيني لن يتخلى عن أرضه ولن يقبل أن يهجر من وطنه».
ودعت الرئاسة الفلسطينية مجلس الأمن الدولي إلى تحمل مسؤولياته، «لأن إقدام الاحتلال على هذه الخطوة يهدد الأمن والسلم في المنطقة والعالم»، واصفة ذلك بأنه «تجاوز لكل الخطوط الحمراء... لقد آن الأوان لتحمل الجميع مسؤوليته في مواجهة خلق نكبة أخرى ستدفع المنطقة بأسرها إلى حروب لا تنتهي».
الملاذ الأخير
نقلت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية عن جماعات إغاثية تحذيراتها من مزيد من «الانهيار» حال انتقال العمليات العسكرية البرية إلى رفح، التي وصفتها بأنها «الملاذ الأخير» للغزاويين في القطاع المحاصر.
وفي هذا الإطار، حذر المجلس النرويجي للاجئين ، وهو منظمة إنسانية غير حكومية تختص بمساعدة الناس وحقوق الإنسان في الدول التي تستضيف اللاجئين وتحسين معيشتهم، من أنه حال واجهت رفح المصير نقسه لمدينة خان يونس، ستدمر كل أجزاء غزة، بما في ذلك شريان الحياة الأخير الذي تصل عبره المساعدات إلى الفلسطينيين.
ويرى البعض أن خطط نتنياهو بشأن رفح ربما أحدثت شرخا جديدا في العلاقات بين واشنطن وتل أبيب، مع توالي التصريحات الأمريكية الرافضة لتنفيذ عملية برية في تلك المدينة، وبعد أيام من زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الذي غادر إسرائيل «محبطا»، حسب مراقبين.
كارثة بشرية
حذر فيدانت باتيل، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، من أن «المضي قدما في مثل هذا الهجوم الآن، دون تخطيط وقليل من التفكير في منطقة تؤوي مليون شخص، سيكون بمثابة كارثة»، كما أعلنها جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، صراحة أن الهجوم البري الإسرائيلي في رفح «أمر لا نؤيده».
ورأت صحيفة الجارديان البريطانية، أن هذه المواقف تشير إلى «تصاعد الاحتكاك الأمريكي مع نتنياهو، الذي رفع شعار تحقيق «النصر الكامل»، في وجه مساعي وزير الخارجية الأمريكي الرامية إلى الضغط للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، مقابل إطلاق سراح عشرات الرهائن لدى حماس.
ويرى محللون دلالات في اجتماع الوزير الأمريكي بقادة المعارضة الإسرائيلية قبيل مغادرته، وكأنه أراد أن يوصل رسالة إلى نتنياهو، مفادها أنه «إذا كان الحوار معك لا يفضي إلى نتيجة، فهناك من يمكن التحدث إليهم».
تحول أمريكي
في تحول لافت أيضا، وللمرة الأولى، وصف الرئيس الأمريكي الرد العسكري الإسرائيلي على هجوم 7 أكتوبر بأنه كان «مفرطا»، قائلا: إن «كثيرا من الأبرياء يعانون من المجاعة ويموتون... يجب أن يتوقف ذلك».
وأصدر بايدن مذكرة رئاسية تطالب الحكومات الأجنبية التي تتلقى أسلحة أمريكية، بتقديم ضمانات مكتوبة بشأن الالتزام بالقانون الدولي، في مؤشر ربما على أن الدعم غير المشروط في السابق أصبح مشروطا الآن.
وأشارت صحيفة واشنطن بوست، إلى أن تلك المذكرة جاءت «بعد أن أثار مشرعون ديمقراطيون بارزون مخاوف بشأن الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وما إذا كانت البلاد التي تلقت أسلحة أمريكية بقيمة مئات الملايين من الدولارات، التزمت بمعايير القانون الدولي».
وأوضحت الصحيفة، أن «نحو نصف الديمقراطيين في مجلس الشيوخ أيدوا إجراء من شأنه أن يضمن محاسبة إسرائيل والدول الأخرى على الوفاء بهذه المعايير».
النوم بالعراء
كان عدد سكان محافظة رفح يقدر بنحو 250 ألف مواطن قبل بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر الماضي، ووصل الآن إلى 1.4 مليون بسبب اضطرار عدد كبير من سكان المناطق الأخرى في القطاع إلى النزوح قسرا جراء القصف الإسرائيلي المتواصل، ومنع وصول المساعدات إلى وسط وشمال القطاع، والاجتياح الإسرائيلي البري الذي وصل إلى محافظة خان يونس جنوبا، وينام النازحون في العراء أو في أماكن إقامة موقتة ومراكز إيواء، في ظل ندرة للمياه والطعام.
وقال لازاريني: «أي عملية عسكرية واسعة النطاق بين هؤلاء السكان لن تؤدي إلا إلى مزيد من المأساة، هناك شعور بالقلق والذعر المتزايد في رفح، ليس لدى الناس أي فكرة على الإطلاق عن المكان الذي سيذهبون إليه بعد رفح».
وسبق أن حذر لازاريني من أن حياة 300 ألف شخص على الأقل في خطر بسبب نقص الغذاء في شمال غزة ووسطها، مع عدم قدرة «الأونروا» على الوصول هناك منذ أكثر من أسبوعين.
أجواء مشحونة
في ظل أجواء مشحونة، تترقب أوساط عدة الخطوة المقبلة في تاريخ حرب غزة، وكيف سينفذ نتنياهو خطته التي حذرت القاهرة أيضا من عواقبها، لما قد ينجم عنها من موجة نزوح كبيرة باتجاه الأراضي المصرية.
ويحذر مراقبون من تداعيات خطرة ستطال العلاقات المصرية الإسرائيلية حال حدوث هذا السيناريو، ربما لن يكون أسوأها انتهاء العمل بمعاهدة السلام بين الدولتين الجارتين، اللتين خاضتا من قبل مواجهات عسكرية عدة.
وحذرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، من «أن أي عملية عسكرية إسرائيلية كبيرة على رفح، في أقصى جنوب قطاع غزة، قد تجلب مزيدا من الدمار للسكان المدنيين»، وأكد المفوض العام لـ»الأونروا» فيليب لازاريني «أن الوضع الإنساني في رفح ميؤوس منه بشكل متزايد».
أرقام حول رفح
وتعيش المدينة المتاخمة للحدود المصرية ظروفا مأساوية، بعد أن نزح إليها أكثر من مليون شخص منذ بدء حرب الاحتلال الغاشمة، وباتت مكتظة بخمسة أمثال طاقتها الاستيعابية، وتعد آخر نقطة في القطاع ذهب إليها النازحون تحت نير الجيش الإسرائيلي، ليحيا كثيرون منهم في خيام، يحاصرهم الجوع والبرد والأمراض.
وفي ظل هذه المعطيات، صدرت كثير من التحذيرات الدولية، من وضع «كارثي» حال اقتحمت إسرائيل رفح.
تحذير سعودي
حذرت المملكة، أمس، من التداعيات بالغة الخطورة لاقتحام واستهداف مدينة رفح في قطاع غزة، بعدما أصبحت الملاذ الأخير لمئات الألوف من المدنيين، الذين أجبرهم العدوان الإسرائيلي الوحشي على النزوح.
وأكدت وزارة الخارجية رفضها القاطع وإدانتها الشديدة لترحيلهم قسريا، وجددت مطالبتها بضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، وأن هذا الإمعان في انتهاك القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي يؤكد ضرورة عقد مجلس الأمن الدولي عاجلا، لمنع إسرائيل من التسبب في كارثة إنسانية وشيكة، يتحمل مسؤوليتها كل من يدعم العدوان.
الموت والمجاعة
في أحدث تحذير، قال منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل:»يوجد 1.4 مليون فلسطيني حاليا في رفح، دون مكان آمن للذهاب إليه، يواجهون المجاعة. التقارير عن هجوم عسكري إسرائيلي على رفح مثيرة للقلق، وستكون لها عواقب كارثية تؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني الرهيب بالفعل والخسارة المدنية لا تحتمل».
ويرى رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، أنه «من المستحيل تحقيق هدف الحرب المتمثل في القضاء على حماس، في ظل بقاء 4 كتائب للحركة في رفح».
وألمح إلى التهجير المحتمل، وتطرق البيان الإسرائيلي عن ضرورة إجلائهم من مناطق القتال قبل اقتحام رفح بريا، وأشار إلى أن رئيس الوزراء أوعز للجيش والأجهزة الأمنية بعرض «خطة مزدوجة» على مجلس الحرب، لإجلاء السكان وتفكيك حماس.
تهجير محتمل
عبرت الرئاسة الفلسطينية عن رفضها الشديد وإدانتها واستنكارها، معتبرة أن «ذلك يشكل تهديدا حقيقيا، ومقدمة خطيرة لتنفيذ السياسة الإسرائيلية المرفوضة، التي تهدف إلى تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه».
وحملت الرئاسة الفلسطينية في بيان صدر عنها مساء الجمعة «حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تداعيات ذلك».
كما حملت الإدارة الأمريكية مسؤولية خاصة، مشددة على خطورة مثل هذه «السياسة التدميرية»، مؤكدة أن «الشعب الفلسطيني لن يتخلى عن أرضه ولن يقبل أن يهجر من وطنه».
ودعت الرئاسة الفلسطينية مجلس الأمن الدولي إلى تحمل مسؤولياته، «لأن إقدام الاحتلال على هذه الخطوة يهدد الأمن والسلم في المنطقة والعالم»، واصفة ذلك بأنه «تجاوز لكل الخطوط الحمراء... لقد آن الأوان لتحمل الجميع مسؤوليته في مواجهة خلق نكبة أخرى ستدفع المنطقة بأسرها إلى حروب لا تنتهي».
الملاذ الأخير
نقلت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية عن جماعات إغاثية تحذيراتها من مزيد من «الانهيار» حال انتقال العمليات العسكرية البرية إلى رفح، التي وصفتها بأنها «الملاذ الأخير» للغزاويين في القطاع المحاصر.
وفي هذا الإطار، حذر المجلس النرويجي للاجئين ، وهو منظمة إنسانية غير حكومية تختص بمساعدة الناس وحقوق الإنسان في الدول التي تستضيف اللاجئين وتحسين معيشتهم، من أنه حال واجهت رفح المصير نقسه لمدينة خان يونس، ستدمر كل أجزاء غزة، بما في ذلك شريان الحياة الأخير الذي تصل عبره المساعدات إلى الفلسطينيين.
ويرى البعض أن خطط نتنياهو بشأن رفح ربما أحدثت شرخا جديدا في العلاقات بين واشنطن وتل أبيب، مع توالي التصريحات الأمريكية الرافضة لتنفيذ عملية برية في تلك المدينة، وبعد أيام من زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الذي غادر إسرائيل «محبطا»، حسب مراقبين.
كارثة بشرية
حذر فيدانت باتيل، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، من أن «المضي قدما في مثل هذا الهجوم الآن، دون تخطيط وقليل من التفكير في منطقة تؤوي مليون شخص، سيكون بمثابة كارثة»، كما أعلنها جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، صراحة أن الهجوم البري الإسرائيلي في رفح «أمر لا نؤيده».
ورأت صحيفة الجارديان البريطانية، أن هذه المواقف تشير إلى «تصاعد الاحتكاك الأمريكي مع نتنياهو، الذي رفع شعار تحقيق «النصر الكامل»، في وجه مساعي وزير الخارجية الأمريكي الرامية إلى الضغط للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، مقابل إطلاق سراح عشرات الرهائن لدى حماس.
ويرى محللون دلالات في اجتماع الوزير الأمريكي بقادة المعارضة الإسرائيلية قبيل مغادرته، وكأنه أراد أن يوصل رسالة إلى نتنياهو، مفادها أنه «إذا كان الحوار معك لا يفضي إلى نتيجة، فهناك من يمكن التحدث إليهم».
تحول أمريكي
في تحول لافت أيضا، وللمرة الأولى، وصف الرئيس الأمريكي الرد العسكري الإسرائيلي على هجوم 7 أكتوبر بأنه كان «مفرطا»، قائلا: إن «كثيرا من الأبرياء يعانون من المجاعة ويموتون... يجب أن يتوقف ذلك».
وأصدر بايدن مذكرة رئاسية تطالب الحكومات الأجنبية التي تتلقى أسلحة أمريكية، بتقديم ضمانات مكتوبة بشأن الالتزام بالقانون الدولي، في مؤشر ربما على أن الدعم غير المشروط في السابق أصبح مشروطا الآن.
وأشارت صحيفة واشنطن بوست، إلى أن تلك المذكرة جاءت «بعد أن أثار مشرعون ديمقراطيون بارزون مخاوف بشأن الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وما إذا كانت البلاد التي تلقت أسلحة أمريكية بقيمة مئات الملايين من الدولارات، التزمت بمعايير القانون الدولي».
وأوضحت الصحيفة، أن «نحو نصف الديمقراطيين في مجلس الشيوخ أيدوا إجراء من شأنه أن يضمن محاسبة إسرائيل والدول الأخرى على الوفاء بهذه المعايير».
النوم بالعراء
كان عدد سكان محافظة رفح يقدر بنحو 250 ألف مواطن قبل بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر الماضي، ووصل الآن إلى 1.4 مليون بسبب اضطرار عدد كبير من سكان المناطق الأخرى في القطاع إلى النزوح قسرا جراء القصف الإسرائيلي المتواصل، ومنع وصول المساعدات إلى وسط وشمال القطاع، والاجتياح الإسرائيلي البري الذي وصل إلى محافظة خان يونس جنوبا، وينام النازحون في العراء أو في أماكن إقامة موقتة ومراكز إيواء، في ظل ندرة للمياه والطعام.
وقال لازاريني: «أي عملية عسكرية واسعة النطاق بين هؤلاء السكان لن تؤدي إلا إلى مزيد من المأساة، هناك شعور بالقلق والذعر المتزايد في رفح، ليس لدى الناس أي فكرة على الإطلاق عن المكان الذي سيذهبون إليه بعد رفح».
وسبق أن حذر لازاريني من أن حياة 300 ألف شخص على الأقل في خطر بسبب نقص الغذاء في شمال غزة ووسطها، مع عدم قدرة «الأونروا» على الوصول هناك منذ أكثر من أسبوعين.
أجواء مشحونة
في ظل أجواء مشحونة، تترقب أوساط عدة الخطوة المقبلة في تاريخ حرب غزة، وكيف سينفذ نتنياهو خطته التي حذرت القاهرة أيضا من عواقبها، لما قد ينجم عنها من موجة نزوح كبيرة باتجاه الأراضي المصرية.
ويحذر مراقبون من تداعيات خطرة ستطال العلاقات المصرية الإسرائيلية حال حدوث هذا السيناريو، ربما لن يكون أسوأها انتهاء العمل بمعاهدة السلام بين الدولتين الجارتين، اللتين خاضتا من قبل مواجهات عسكرية عدة.
وحذرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، من «أن أي عملية عسكرية إسرائيلية كبيرة على رفح، في أقصى جنوب قطاع غزة، قد تجلب مزيدا من الدمار للسكان المدنيين»، وأكد المفوض العام لـ»الأونروا» فيليب لازاريني «أن الوضع الإنساني في رفح ميؤوس منه بشكل متزايد».
أرقام حول رفح
- 250 ألفا عدد سكانها قبل الحرب
- 1.15 مليون شخص نزحوا إليها خلال الحرب
- 1.4 مليون شخص عدد سكانها الآن
- 50 ألفا عدد الضحايا المحتمل في حال الغزو
- 151 كلم مساحة مدينة رفح في قطاع غزة