إعلام فرنسا: الرئيس التونسي أنهى استغلال الإخوان

قالت صحيفة «لو بينيون» الفرنسية إن أعضاء حزب النهضة التابعة لجماعة الإخوان، الذين استغلوا الثورة التونسية في 2011 لصالحهم، ليشكلوا على مدى سنوات طويلة أكبر قوة سياسية في البلاد، أصبح صوتهم اليوم في ظل التطورات الأخيرة غير مسموع.

ورأى الكاتب والمحلل السياسي الفرنسي باسكال آيرولت، أن حركة النهضة قد اختفت نهائيا من المجال السياسي العام في تونس، فيما يُحمّلها رئيس الدولة قيس سعيد مسؤولية الصعوبات الكبيرة التي مرّت بها بلاده، عادّة أن ما قام به كان ناجحا عبر إجراء عملية تطهير في أجهزة الدولة من الإسلاميين التونسيين، الذين أصبحوا اليوم مُجرّد ذكرى بعيدة، وفقا لما نقله «موقع 24» الإماراتي.

وحُكم على راشد الغنوشي، زعيم حزب النهضة الاخوانية في تونس، الأسبوع الماضي بالسجن 3 سنوات، بتهمة الحصول على التمويل الأجنبي غير المشروع، وهي إدانة، ورغم وجود أدلة دامغة عليها، إلا أن أتباعه زعموا أنها جاءت «سياسية» قُبيل الانتخابات الرئاسية المتوقعة نهاية العام. كما ويقبع حاليا حوالي 60 شخصية موالية للإخوان الإرهابيين خلف القضبان.

ويسعى الرئيس قيس سعيد إلى تحييد نهائي لحركة النهضة، خلال عملية تطهير تتم بقبضة من حديد، مُحمّلاً إيّاهم مسؤولية واضحة عن الحكم السيئ الذي شهدته البلاد في الماضي، وهو يستغل الرفض الواسع الذي يُثيره الإسلاميون في المُجتمع التونسي، لتحييد خطرهم على تونس.

وعدّت «لو بينيون» أنّ هذا القرار القضائي الأخير، يمثل خطوة أخرى نحو نهاية الإسلام السياسي في تونس، إذ ومنذ بداية 2023، قامت سلطات البلاد بتفكيك هياكل النهضة، إذ شهدت القوة السياسية السابقة في البلاد اعتقال قادتها وإغلاق مكاتبها، بما في ذلك مقرها الرئيس في تونس.

وذكرت، أن الرئيس التونسي رفض الاستسلام لمحاولات سابقة من حركة النهضة لفرض تعديلات وزارية تُناسبهم، ليقوم في 2021 بتجميد أنشطة البرلمان الذي كان يُسيطر عليه الإسلاميون.

كما جرد رئيسه راشد الغنوشي من كل صلاحياته، وهو الذي فقد اليوم جزءا كبيرا من رصيده السياسي المحلي والخارجي، بعد أن حاول استقطاب الغرب وخداع أوروبا بإعادة تشكيل حزبه بشكل ديموقراطي.

ووصفت «لو فيغارو»، ما حدث بأنّه ضربة لحركة النهضة التي تمثل تنظيم الإخوان الإرهابي في تونس، والتي أوصلت البلاد إلى وضع سيئ اقتصاديا واجتماعيا.

لماذا تحرك الرئيس التونسي ضد الاخوان؟

• أغرقوا البلاد في المجهول خلال فترة حكمه.
• أصبحت تونس أول دولة مصدرة للإرهابيين نحو سوريا والعراق وأوروبا.
• أسهمت «النهضة» في تصدير الإرهابيين إلى أوروبا.
• أدخلوا البلاد في صراعات قد تؤدي إلى حرب أهلية.