طفلة فلسطينية تبكي العالم
أم هند: قلبي يقبض مع كل قذيفة.. أطالب العالم بأكمله بأن يعيد لي ابنتي
أم هند: قلبي يقبض مع كل قذيفة.. أطالب العالم بأكمله بأن يعيد لي ابنتي
الأربعاء - 07 فبراير 2024
Wed - 07 Feb 2024
أبكت الطفلة الفلسطينية هند رجب، ابنة الأعوام الـ6، كل من قرأ أو تابع قصتها حول العالم، وتحولت إلى لغز كبير لا يعرف أحد حله، بعدما نجت من الموت حين حاصرها الرصاص في غزة، لكنها اختفت مع منقذيها ولا يعرف أحد أخبارهم منذ أكثر من أسبوع.
لا تتوقف الأسئلة ولا تظهر أي إجابات حتى الآن بشأن مصير هند، وفقا لتحقيق أجرته قناة «الحرة» الأمريكية، فقد احتجزت الطفلة داخل سيارة مع جثث أقاربها الذين سقطوا بعد إطلاق القوات الإسرائيلية النار نحوهم في غزة، ويستمر الغموض بشأن مصير موظفي إسعاف تابعين للهلال الأحمر الفلسطيني، خرجوا لإنقاذ الطفلة التي تواصلت معهم عبر الهاتف، حينما كانت تحاول الأسرة الهروب من الأوضاع المأساوية في مدينة غزة.
مناشدات فلسطينية
نشر الهلال الأحمر الفلسطيني عددا من المناشدات عبر منصات التواصل الاجتماعي، من أجل معرفة مصير الثلاثي، وكان آخرها ما جاء على فيس بوك أمس: «أين هند؟ أين يوسف وأحمد؟ هل ما زالوا على قيد الحياة؟ نريد أن نعرف مصيرهم.
لا يزال مصير زملائنا يوسف زينو وأحمد المدهون من فريق إسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني الذين خرجوا لإنقاذ الطفلة هند البالغة من العمر 6 سنوات، مجهولا منذ 8 أيام».
وقالت شبكة «سي إن إن» الأمريكية أنها تواصلت مع الجيش الإسرائيلي، وزودته بتفاصيل عن الواقعة، من بينها الإحداثيات التي حصلت عليها من الهلال الأحمر الفلسطيني، ورد الجيش بالإشارة إلى أنه لم يطلع على تفاصيل واقعة كهذه.
وعادت الشبكة للتواصل مع الجيش الإسرائيلي، حول الطفلة والموظفين المفقودين، لكن الرد جاء «ما زلنا نبحث في الواقعة».
استغاثة هند
كانت هند برفقة عائلة عم والدتها، بشار حمادة، حين تم إطلاق النار على سيارتهم، مما أسفر عن مقتل كل من في المركبة وهم الأب والأم وأطفالهما الأربعة، لتظل هند وحيدة، بحسب الهلال الأحمر الفلسطيني.
ونشرت المنظمة مقطعا صوتيا لاتصال هاتفي مع ليان حمادة (15 عاما)، كانت تناشد فيه الهلال الأحمر إنقاذهم حيث يتعرضون لإطلاق نار، وفي المقطع، ظهر صوت المراهقة التي كانت ضمن الأسرة في السيارة، وهي تبكي وتتحدث عن دبابة تقترب منهم، وقالت «يطلقون النار علينا، الدبابة تقترب منا، نحن في السيارة، الدبابة قريبة».
وكانت أصوات طلقات نار تسمع في الخلفية.
ونشر الهلال الأحمر الفلسطيني أيضا مقطعا صوتيا لاستغاثة من الطفلة هند، وصفت فيه شعورها بالخوف وطلبت من موظفي المنظمة على الهاتف الحضور لإنقاذها.
حصار طفلة
ويوم 29 يناير، جاء في منشور على فيس بوك للهلال الأحمر: «لأكثر من 3 ساعات، بقي طاقم الهلال الأحمر على اتصال مع الطفلة هند لتهدئتها في ظل مناشدتها المستمرة لإخلائها من السيارة، إلى أن تم التنسيق لتوجه مركبات الإسعاف إلى المكان».
وتابع «في حوالي الساعة السادسة مساء، وصلت طواقمنا إلى المنطقة التي بها الطفلة المحاصرة داخل المركبة التي تم إطلاق النار عليها بالقرب من محطة فارس للمحروقات في غزة، ومنذ ذلك الحين فقدنا الاتصال مع الطاقم، وحتى اللحظة لا نعلم إن كانت طواقمنا قد تمكنت من الوصول إلى الطفلة أم لا».
وتواصلت «سي إن إن» مع الجيش الإسرائيلي في ذلك اليوم، حول عملياته في تلك المنطقة، وقال «إن قواته قتلت عشرات المسلحين الإرهابيين في معارك وسط غزة».
محاولات يائسة
وتواصلت الشبكة الأمريكية مع والدة الطفلة هند، وسام حمادة، وقالت إنها ذهبت بمتعلقات ابنتها إلى مستشفى الشفاء بغزة، مضيفة «لو لم تمت ابنتي من الرصاص، ستموت من البرد والجوع.. أطالب العالم بأكمله بإعادة ابنتي.. هند صغيرة جدا على أن تمر بكل هذا».
وتابعت «كل مرة أسمع فيها صوت سيارة الإسعاف، أركض نحوها معتقدة أن ابنتي قادمة، كل مرة أسمع فيها صوت قذيفة أو طلقة رصاص، قلبي يقبض لأنني أعتقد أنها قريبة من ابنتي، أعتقد أنها ستصيب ابنتي».
تعيش الأم في مدينة رفح الواقعة قرب حدود قطاع غزة مع مصر التي باتت تعاني من أزمة إنسانية وصحية، وأصبحت صيدلياتها خاوية على عروشها، في وقت يبحث فيه الكثير من المرضى بيأس شديد عن دواء يخفف أوجاعهم، وذلك بعد أن وصلت حرب إسرائيل على القطاع شهرها الخامس.
وصول الإمدادات
وبالقرب من نداءات الأم المكلومة، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أمس، تشغيل أجزاء من مستشفيات شمال غزة، وقال المتحدث باسم وزارة الصحة الدكتور أشرف القدرة، في منشور عبر موقع «فيس بوك» «استطعنا تشغيل أجزاء من مستشفيات شمال غزة ولكننا بحاجة إلى وصول الإمدادات الطبية والوقود وعودة الطواقم الطبية من الجنوب لاستمرار عملها».
وأشار المتحدث إلى أن 11 ألف جريح ومريض بحاجة ماسة وكأولوية عاجلة لمغادرة قطاع غزة من أجل إنقاذ حياتهم.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت ارتفاع حصيلة القصف الإسرائيلي إلى 27 ألفا و708 شهداء و67 ألفا و147 مصابا منذ السابع من أكتوبر الماضي، وقالت «اليوم الـ 124 للعدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، يمنع الاحتلال طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم».
ضحايا غزة حتى أمس:
لا تتوقف الأسئلة ولا تظهر أي إجابات حتى الآن بشأن مصير هند، وفقا لتحقيق أجرته قناة «الحرة» الأمريكية، فقد احتجزت الطفلة داخل سيارة مع جثث أقاربها الذين سقطوا بعد إطلاق القوات الإسرائيلية النار نحوهم في غزة، ويستمر الغموض بشأن مصير موظفي إسعاف تابعين للهلال الأحمر الفلسطيني، خرجوا لإنقاذ الطفلة التي تواصلت معهم عبر الهاتف، حينما كانت تحاول الأسرة الهروب من الأوضاع المأساوية في مدينة غزة.
مناشدات فلسطينية
نشر الهلال الأحمر الفلسطيني عددا من المناشدات عبر منصات التواصل الاجتماعي، من أجل معرفة مصير الثلاثي، وكان آخرها ما جاء على فيس بوك أمس: «أين هند؟ أين يوسف وأحمد؟ هل ما زالوا على قيد الحياة؟ نريد أن نعرف مصيرهم.
لا يزال مصير زملائنا يوسف زينو وأحمد المدهون من فريق إسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني الذين خرجوا لإنقاذ الطفلة هند البالغة من العمر 6 سنوات، مجهولا منذ 8 أيام».
وقالت شبكة «سي إن إن» الأمريكية أنها تواصلت مع الجيش الإسرائيلي، وزودته بتفاصيل عن الواقعة، من بينها الإحداثيات التي حصلت عليها من الهلال الأحمر الفلسطيني، ورد الجيش بالإشارة إلى أنه لم يطلع على تفاصيل واقعة كهذه.
وعادت الشبكة للتواصل مع الجيش الإسرائيلي، حول الطفلة والموظفين المفقودين، لكن الرد جاء «ما زلنا نبحث في الواقعة».
استغاثة هند
كانت هند برفقة عائلة عم والدتها، بشار حمادة، حين تم إطلاق النار على سيارتهم، مما أسفر عن مقتل كل من في المركبة وهم الأب والأم وأطفالهما الأربعة، لتظل هند وحيدة، بحسب الهلال الأحمر الفلسطيني.
ونشرت المنظمة مقطعا صوتيا لاتصال هاتفي مع ليان حمادة (15 عاما)، كانت تناشد فيه الهلال الأحمر إنقاذهم حيث يتعرضون لإطلاق نار، وفي المقطع، ظهر صوت المراهقة التي كانت ضمن الأسرة في السيارة، وهي تبكي وتتحدث عن دبابة تقترب منهم، وقالت «يطلقون النار علينا، الدبابة تقترب منا، نحن في السيارة، الدبابة قريبة».
وكانت أصوات طلقات نار تسمع في الخلفية.
ونشر الهلال الأحمر الفلسطيني أيضا مقطعا صوتيا لاستغاثة من الطفلة هند، وصفت فيه شعورها بالخوف وطلبت من موظفي المنظمة على الهاتف الحضور لإنقاذها.
حصار طفلة
ويوم 29 يناير، جاء في منشور على فيس بوك للهلال الأحمر: «لأكثر من 3 ساعات، بقي طاقم الهلال الأحمر على اتصال مع الطفلة هند لتهدئتها في ظل مناشدتها المستمرة لإخلائها من السيارة، إلى أن تم التنسيق لتوجه مركبات الإسعاف إلى المكان».
وتابع «في حوالي الساعة السادسة مساء، وصلت طواقمنا إلى المنطقة التي بها الطفلة المحاصرة داخل المركبة التي تم إطلاق النار عليها بالقرب من محطة فارس للمحروقات في غزة، ومنذ ذلك الحين فقدنا الاتصال مع الطاقم، وحتى اللحظة لا نعلم إن كانت طواقمنا قد تمكنت من الوصول إلى الطفلة أم لا».
وتواصلت «سي إن إن» مع الجيش الإسرائيلي في ذلك اليوم، حول عملياته في تلك المنطقة، وقال «إن قواته قتلت عشرات المسلحين الإرهابيين في معارك وسط غزة».
محاولات يائسة
وتواصلت الشبكة الأمريكية مع والدة الطفلة هند، وسام حمادة، وقالت إنها ذهبت بمتعلقات ابنتها إلى مستشفى الشفاء بغزة، مضيفة «لو لم تمت ابنتي من الرصاص، ستموت من البرد والجوع.. أطالب العالم بأكمله بإعادة ابنتي.. هند صغيرة جدا على أن تمر بكل هذا».
وتابعت «كل مرة أسمع فيها صوت سيارة الإسعاف، أركض نحوها معتقدة أن ابنتي قادمة، كل مرة أسمع فيها صوت قذيفة أو طلقة رصاص، قلبي يقبض لأنني أعتقد أنها قريبة من ابنتي، أعتقد أنها ستصيب ابنتي».
تعيش الأم في مدينة رفح الواقعة قرب حدود قطاع غزة مع مصر التي باتت تعاني من أزمة إنسانية وصحية، وأصبحت صيدلياتها خاوية على عروشها، في وقت يبحث فيه الكثير من المرضى بيأس شديد عن دواء يخفف أوجاعهم، وذلك بعد أن وصلت حرب إسرائيل على القطاع شهرها الخامس.
وصول الإمدادات
وبالقرب من نداءات الأم المكلومة، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أمس، تشغيل أجزاء من مستشفيات شمال غزة، وقال المتحدث باسم وزارة الصحة الدكتور أشرف القدرة، في منشور عبر موقع «فيس بوك» «استطعنا تشغيل أجزاء من مستشفيات شمال غزة ولكننا بحاجة إلى وصول الإمدادات الطبية والوقود وعودة الطواقم الطبية من الجنوب لاستمرار عملها».
وأشار المتحدث إلى أن 11 ألف جريح ومريض بحاجة ماسة وكأولوية عاجلة لمغادرة قطاع غزة من أجل إنقاذ حياتهم.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت ارتفاع حصيلة القصف الإسرائيلي إلى 27 ألفا و708 شهداء و67 ألفا و147 مصابا منذ السابع من أكتوبر الماضي، وقالت «اليوم الـ 124 للعدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، يمنع الاحتلال طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم».
ضحايا غزة حتى أمس:
- 27,708 شهداء
- 67,147 مصابا
- 7953 مفقودا
- 123 شهيدا آخر 24 ساعة
- 169 مصابا آخر 24 ساعة
- 16 مجزرة آخر 24 ساعة