برجس حمود البرجس

مسابقات «منشآت»

الثلاثاء - 06 فبراير 2024

Tue - 06 Feb 2024

المسابقات - بمختلف أنواعها - هي أحد أفضل الأدوات والنماذج التي عملت عليها الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة «منشآت» في دعمها رواد ورائدات الأعمال والتميز والابتكار والإبداع، وتحفيز الشباب والشابات.

هي مسابقات بأنماط هاكاثونية وشبيهة بها، وكانت محفزة للتنافس والإبداع، وكانت سببا في تأسيس وإنشاء شركات نمت بشكل سريع تقدم خدمات مهمة، وولّدت كثيرا من الفرص الوظيفية لآلاف الكوادر البشرية الوطنية.

هذه المسابقات مثل مسابقة الذكاء الاصطناعي في العمرة، ومسابقة متعلقة برواد الأعمال في مجال التكنولوجيا عملتها بالتعاون مع شركة KPMG السعودية، ومسابقة كأس العالم لريادة الأعمال من 200 دولة مختلفة وعملتها بالتعاون مع مؤسسة محمد بن سلمان «مسك»، ومسابقة إصلاح المركبات وقطع الغيار، ومسابقة منشآت لريادة الأعمال الاجتماعية، ومسابقات لبرنامج تنمية قدرات الشركات الناشئة الجامعية لعدد من الجامعات السعودية.

في مسابقة الذكاء الاصطناعي للعمرة، وبالنظر إلى الحاجة في مواجهة كثير من التحديات في هذا القطاع، تقدم «منشآت» دعما وتمكينا خلال هذه المسابقة لرواد ورائدات الأعمال لتصميم وتقديم الحلول الذكية التي تواجه هذه التحديات للتمكن من التعامل معها، ذلك بالتعاون مع وزارة الحج والعمرة وعدد من الجهات الحكومية والخاصة، إضافة إلى الرغبة في زيادة عدد الشركات التقنية الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي، لتقديم حلول تسهم في تيسير وتسهيل وتطوير رحلة الحاج والمعتمر.

مسابقة الذكاء الاصطناعي في العمرة تقدم «منشآت» برامج متعددة للدعم، كالاستشارات المختصة في الذكاء الاصطناعي وتطوير الأعمال، وكذلك إمكان اللقاء مع الممكنين والشركاء والمستفيدين من المراحل الأولى لبناء المشروع. كذلك هي تقدم خدمات بناء النماذج الأولية والمحتوى التعليمي، إضافة الى تمكين الربط مع مزودي الخدمة ومقدمي الحلول المالية والاستثمارية.

إن تبني فكرة هدفها الأساس خدمة المعتمرين، هو محفز للإبداع والابتكار لتحسين وتطوير الخدمات الإنسانية التي تقدم لضيوف بيت الله الحرام، إذ فتحت هذه المسابقة أبواب الدعم والتمكين، وأتاحت الفوز بجوائز تصل الى نصف مليون ريال سعودي لهذا الغرض.

أما على سبيل تطوير المشاريع الريادية وتحفيز الإبداع والابتكار، فقد قامت مسابقة KPMG العالمية للابتكار التقني في المملكة، وهي تستهدف تمكين رواد ورائدات الأعمال المحليين في تطوير مشاريعهم خلال استخدام التقنيات الحديثة، بينما يتم عرض المشاريع على أبرز المستثمرين الدوليين. كما أن هناك إمكان للحصول على فرص تمويلية مقدمة من شركات استثمارية مهمة، مما يسهم في تطوير قطاع ريادة الأعمال بما في ذلك زيادة الفرص الوظيفية، والتوسع في تنويع مصادر الدخل.

كما قد قدمت «منشآت» بالتعاون مع «مسك» مسابقة كأس العالم لريادة الأعمال، إذ تعد أول وأكبر بطولة من نوعها على مستوى العالم، يشارك فيها رواد أعمال ينتمون لأكثر من 200 دولة، تقدم فيها جائزة نقدية تقدر بمليون دولار، هذه المسابقة تعد حقلا معرفيا مهما.

فهي تركز على الدعم خلال الاستشارات وكذلك التدريب على المستوى العملي. في هذا الحقل تترجم الأفكار إلى تطبيقات واقعية من أهدافها الوصول إلى مستوى متقدم من مراحل النمو والازدهار.

يذكر أن «منشآت» تعمل ـ وبشكل مستمر ـ على تصميم وتطوير برامج المبادرات والخدمات المحفزة للإبداع والابتكار، فقد قدمت أيضا مسابقة «أفضل نموذج منصة إصلاح المركبات وقطع الغيار»، قدم فيها 15 مشروعا قيمتها لجنة التحكيم للوصول إلى أفضل 3 مشاريع حصلت على جوائز تصل إلى 200 ألف ريال، وكانت تستهدف في مجمل الأفكار تحسين تجربة العملاء وابتكار حلول تقنية للربط بين العميل ومتاجر بيع قطع الغيار، وكذلك ورش المركبات. تكمن أهمية تحقيق هذا الهدف في كونه يسهم بشكل خاص في نمو قطاع التجزئة، باعتباره أحد العوامل الداعمة للاقتصاد المحلي بوجه عام.

وعملت «منشآت» على مسابقة للأعمال الاجتماعية في سبيل تحقيق التوازن بين الخدمة الاجتماعية وتحقيق الإيرادات، وقد كانت مسابقة تحتضن الأفكار حول تحقيق الخدمة الاجتماعية، وتقديم الحلول للتحديات اللي تواجه الأفراد، إذ إن السوق واعد للتطور وقابل لنمو أفكار خدمية اجتماعية.

المسابقات محفزة وتخلق روح التنافس بين الشباب والشابات، وهي مجال وفرصة لتحقيق رغبات رواد ورائدات الأعمال، فكثيرون لديهم أفكار يعتزون بها، ولكنهم لا يقدمون على تحويلها إلى مشاريع.

عادة ما تكون المسابقات أفكارا ذكية، وتقدم حلولا سريعة ومهمة، ولذلك عمدت منشآت إلى اعتياد عمل هذه المسابقات، لما فيها من مساهمة فاعلة في نمو المنشآت الصغيرة والمتوسطة.


Barjasbh@