أسعار غير مسبوقة للبصل تقفز بالكيلو لـ10 ريالات.. ولا توضيحات رسمية للأسباب
موردون يهولون للاستفادة من المستويات المرتفعة.. وجمعية المستهلك لا تتدخل بالأسعار
موردون يهولون للاستفادة من المستويات المرتفعة.. وجمعية المستهلك لا تتدخل بالأسعار
الأحد - 04 فبراير 2024
Sun - 04 Feb 2024
إن تهدني «شوالا» من البصل هذه الأيام فأنت من أعز الأصدقاء ودليل محبتك، هذا لسان حال الكثيرين بعد وصول أسعار البصل إلى أرقام قياسية لم يصل إليها في وقت سابق، حيث قفز سعر الكيلو إلى مستويات تجاوزت 10 ريالات، وسط تضارب في أسباب الارتفاعات، وفي ظل عدم وجود معلومات رسمية واضحة، فإلى جانب ما يرد بشكل غير رسمي بخصوص حجب بعض الدول التصدير لنقص الكميات المنتجة بسبب التغيرات المناخية في الدول المنتجة الرئيسة وعلى رأسها الهند ومصر واليمن، يشير آخرون إلى أسباب أخرى منها تفشي «كوفيد المتحور» في بعض البلاد والحاجة إلى كامل الكميات المنتجة، حيث يعتبر مضادا طبيعيا.
100 ريال للكيس
وفيما أشارت جمعية حماية المستهلك أنها تقوم بالتوعية ولا دخل لها بارتفاعات الأسعار، لفت مغردون على منصة «X» ومستخدمون لوسائل التواصل الاجتماعي أن أسعار البصل وصلت إلى معدلات مرتفعة غير مسبوقة، بوصول سعر الكيس وزن 10 كيلو جرامات إلى ما يزيد عن 100 ريال، متسائلين عن الأسباب الحقيقية لذلك، مستغربين من عدم تدخل الجهات ذات العلاقة وعلى رأسها وزارتا البيئة والمياه والزراعة والتجارة وهيئة الغذاء والدواء للتعريف بأسباب الارتفاعات والحلول التي لديها لخفض الأسعار، إضافة إلى الدور الغائب لجمعية حماية المستهلك، التي وصفوها بالجمعية العاجزة.
تهويل الموردين
ودعا مهتمون بشأن المستهلك الشركات الزراعية بالمملكة إلى التوسع في زراعة البصل من أجل الوصول إلى الاكتفاء في هذه السلعة وبسبب الطلب الكبير في الوقت الحاضر، لافتين إلى قلة الإنتاج المحلي كان لها تأثير بالغ مع انحسار حجم الكميات المستوردة، حيث أفاد الناشط سامي النصار إلى وجود تهويل من بعض الموردين هدفه الاستفادة من ارتفاعات الأسعار، مشددا إلى وجود إمكانية للاستيراد من دول وأسواق جديدة.
لا رد من الوزارات
ورغم وعد كل من وزارتي التجارة والزراعة بالرد على استفسارات «مكة» حول أسباب الارتفاعات الفلكية في أسعار البصل والتي أوصلت سعر الكيلو في بعض منافذ البيع إلى 13 ريالا، لم نحصل على الرد حتى بعد مرور 5 أيام رغم وعد إدارة الاتصال المؤسسي في كل منهما بالرد، وكأن الرد على مثل هذه الاستفسارات يحتاج إلى كثير من العناء.
لا نتدخل بالأسعار
وأفاد الأمين العام لجمعية حماية المستهلك الدكتور ناصر بن دهيم في الرد على المنتقدين لدور الجمعية، أننا نعمل وفق النظام بحيث لا تتدخل في الأسعار، مشيرا إلى أن أي توحيد أو تثبيت لأسعار منتجات يأتي من المقام السامي ومثال ذلك السلع المدعومة.
وأشار إلى أن نقص الإمدادات من بعض الدول لبعض المنتجات كما هو الحال بالبصل حاليا، أو قيام جهات مثل وزارة التجارة ووزارة البيئة والمياه والزراعة أو هيئة الغذاء والدواء بحجب بعض المنتجات القادمة من بعض الدول مؤقتا لأسباب منها تفشي بعض الأوبئة والأمراض أو بسبب بقايا مبيدات، المتزامن مع عدم وجود موسم زراعي لهذه المنتجات بالمملكة، قد يؤدي إلى ارتفاعات أو تذبذب في الأسعار ولذلك يتم التخفيف من ذلك بالاستيراد من مصادر أخرى، لافتا إلى أن دول رئيسة موردة لبعض المواد الزراعية تحظر تصديرها لأسباب مختلفة ومنها تضرر المحاصيل فتحتفظ بالكميات المنتجة للاستهلاك المحلي.
وحول دور جمعية حماية المستهلك في استقصاء أسباب ارتفاع الأسعار، أكد بن دهيم بأن الجمعية عضو في لجنة تدرس أسباب ارتفاعات الأسعار على أساس ربع سنوي، إلا أن الاطلاع على المعلومات لا يتم إلا بنهاية كل ربع.
دور سلبي
وعبر رئيس اللجنة التجارية السابق بغرفة الشرقية علي البرمان عن استغرابه من الدور الهش لجمعية حماية المستهلك، مشيرا إلى أنه لا يسمن ولا يغني من جوع، مشددا على أن مؤسسات حماية المستهلك في كل دول العالم لها دور بارز في التصدي للارتفاعات والتلاعب، مشيرا إلى أن استقصاء الأسعار على أساس ربع سنوي غير مفيد للارتفاعات الآنية في الأسعار وأضرارها على المستهلك.
وقف التصدير
من جانب آخر أشار موردون للخضار والفواكه إلى أن الارتفاعات جاءت بعد إيقاف دول رئيسة مثل الهند أكبر مصدر للبصل حول العالم ومصر لتصدير البصل بشكل كامل، ما قلل الكميات في الأسواق، حيث إن الكميات التي تأتي من الصين وتركيا وسوريا لا تغطي الطلب.
ولفت المورد علي السند إلى أن الإنتاج المحلي بالمملكة لا يكفي كما أن معظم المزارعين الذين خسروا الموسم الزراعي في العام الماضي بسبب انخفاض سعره في السوق وعدم وصوله لأسعار مناسبه تعوضهم التكاليف، أحجموا عن زراعته لهذا الموسم واستعاضوا عنه بزراعة خضراوات أخرى.
تضاعف الأسعار
وحول أسباب الارتفاع في أسعار المستورد، أفاد بأن الهند ومصر وكذلك اليمن أغلقت باب التصدير تماما بسبب نقص الكميات في بلدانهم، مشيرا إلى أن هناك اتجاه لتوسيع الاستيراد من تركيا وروسيا والصين للتخفيف من وطأة الارتفاعات، إلا أن الطلب العالمي كبير وهناك طلب مماثل من دول أخرى لهذه الأسواق.
وشدد السند بأن الهند أعلنت أنها لن تستأنف التصدير إلى مطلع شهر أبريل، ما يعني أن الأسعار وإن انخفضت قليلا فإنها ستكون في مستويات أكثر ارتفاعا مما كانت عليه قبل الارتفاعات الحالية، حيث يزداد الطلب بشكل أكبر بسبب قرب قدوم شهر رمضان.
كوفيد المتحور
من جانبه أورد المورد مالك الفرج سببا آخر للنقص في إمدادات البصل والارتفاعات في الأسعار، حيث أشار إلى أن الأمر متعلق بانتشار كوفيد المتحور في بعض البلاد ومنها الهند والذي تزامن مع عدم كفاءة الإنتاج في هذا الموسم بسبب التغيرات المناخية، حيث قل الإنتاج بشكل أثر على إمكانية التصدير للبصل، مشيرا إلى أن للبصل 3 مواسم حصاد عادة في العام، وربما تتحسن الأسعار قريبا مع فتح أسواق جديدة للاستيراد مثل روسيا وبلوروسيا وزيادة الكميات المستوردة من تركيا.
100 ريال للكيس
وفيما أشارت جمعية حماية المستهلك أنها تقوم بالتوعية ولا دخل لها بارتفاعات الأسعار، لفت مغردون على منصة «X» ومستخدمون لوسائل التواصل الاجتماعي أن أسعار البصل وصلت إلى معدلات مرتفعة غير مسبوقة، بوصول سعر الكيس وزن 10 كيلو جرامات إلى ما يزيد عن 100 ريال، متسائلين عن الأسباب الحقيقية لذلك، مستغربين من عدم تدخل الجهات ذات العلاقة وعلى رأسها وزارتا البيئة والمياه والزراعة والتجارة وهيئة الغذاء والدواء للتعريف بأسباب الارتفاعات والحلول التي لديها لخفض الأسعار، إضافة إلى الدور الغائب لجمعية حماية المستهلك، التي وصفوها بالجمعية العاجزة.
تهويل الموردين
ودعا مهتمون بشأن المستهلك الشركات الزراعية بالمملكة إلى التوسع في زراعة البصل من أجل الوصول إلى الاكتفاء في هذه السلعة وبسبب الطلب الكبير في الوقت الحاضر، لافتين إلى قلة الإنتاج المحلي كان لها تأثير بالغ مع انحسار حجم الكميات المستوردة، حيث أفاد الناشط سامي النصار إلى وجود تهويل من بعض الموردين هدفه الاستفادة من ارتفاعات الأسعار، مشددا إلى وجود إمكانية للاستيراد من دول وأسواق جديدة.
لا رد من الوزارات
ورغم وعد كل من وزارتي التجارة والزراعة بالرد على استفسارات «مكة» حول أسباب الارتفاعات الفلكية في أسعار البصل والتي أوصلت سعر الكيلو في بعض منافذ البيع إلى 13 ريالا، لم نحصل على الرد حتى بعد مرور 5 أيام رغم وعد إدارة الاتصال المؤسسي في كل منهما بالرد، وكأن الرد على مثل هذه الاستفسارات يحتاج إلى كثير من العناء.
لا نتدخل بالأسعار
وأفاد الأمين العام لجمعية حماية المستهلك الدكتور ناصر بن دهيم في الرد على المنتقدين لدور الجمعية، أننا نعمل وفق النظام بحيث لا تتدخل في الأسعار، مشيرا إلى أن أي توحيد أو تثبيت لأسعار منتجات يأتي من المقام السامي ومثال ذلك السلع المدعومة.
وأشار إلى أن نقص الإمدادات من بعض الدول لبعض المنتجات كما هو الحال بالبصل حاليا، أو قيام جهات مثل وزارة التجارة ووزارة البيئة والمياه والزراعة أو هيئة الغذاء والدواء بحجب بعض المنتجات القادمة من بعض الدول مؤقتا لأسباب منها تفشي بعض الأوبئة والأمراض أو بسبب بقايا مبيدات، المتزامن مع عدم وجود موسم زراعي لهذه المنتجات بالمملكة، قد يؤدي إلى ارتفاعات أو تذبذب في الأسعار ولذلك يتم التخفيف من ذلك بالاستيراد من مصادر أخرى، لافتا إلى أن دول رئيسة موردة لبعض المواد الزراعية تحظر تصديرها لأسباب مختلفة ومنها تضرر المحاصيل فتحتفظ بالكميات المنتجة للاستهلاك المحلي.
وحول دور جمعية حماية المستهلك في استقصاء أسباب ارتفاع الأسعار، أكد بن دهيم بأن الجمعية عضو في لجنة تدرس أسباب ارتفاعات الأسعار على أساس ربع سنوي، إلا أن الاطلاع على المعلومات لا يتم إلا بنهاية كل ربع.
دور سلبي
وعبر رئيس اللجنة التجارية السابق بغرفة الشرقية علي البرمان عن استغرابه من الدور الهش لجمعية حماية المستهلك، مشيرا إلى أنه لا يسمن ولا يغني من جوع، مشددا على أن مؤسسات حماية المستهلك في كل دول العالم لها دور بارز في التصدي للارتفاعات والتلاعب، مشيرا إلى أن استقصاء الأسعار على أساس ربع سنوي غير مفيد للارتفاعات الآنية في الأسعار وأضرارها على المستهلك.
وقف التصدير
من جانب آخر أشار موردون للخضار والفواكه إلى أن الارتفاعات جاءت بعد إيقاف دول رئيسة مثل الهند أكبر مصدر للبصل حول العالم ومصر لتصدير البصل بشكل كامل، ما قلل الكميات في الأسواق، حيث إن الكميات التي تأتي من الصين وتركيا وسوريا لا تغطي الطلب.
ولفت المورد علي السند إلى أن الإنتاج المحلي بالمملكة لا يكفي كما أن معظم المزارعين الذين خسروا الموسم الزراعي في العام الماضي بسبب انخفاض سعره في السوق وعدم وصوله لأسعار مناسبه تعوضهم التكاليف، أحجموا عن زراعته لهذا الموسم واستعاضوا عنه بزراعة خضراوات أخرى.
تضاعف الأسعار
وحول أسباب الارتفاع في أسعار المستورد، أفاد بأن الهند ومصر وكذلك اليمن أغلقت باب التصدير تماما بسبب نقص الكميات في بلدانهم، مشيرا إلى أن هناك اتجاه لتوسيع الاستيراد من تركيا وروسيا والصين للتخفيف من وطأة الارتفاعات، إلا أن الطلب العالمي كبير وهناك طلب مماثل من دول أخرى لهذه الأسواق.
وشدد السند بأن الهند أعلنت أنها لن تستأنف التصدير إلى مطلع شهر أبريل، ما يعني أن الأسعار وإن انخفضت قليلا فإنها ستكون في مستويات أكثر ارتفاعا مما كانت عليه قبل الارتفاعات الحالية، حيث يزداد الطلب بشكل أكبر بسبب قرب قدوم شهر رمضان.
كوفيد المتحور
من جانبه أورد المورد مالك الفرج سببا آخر للنقص في إمدادات البصل والارتفاعات في الأسعار، حيث أشار إلى أن الأمر متعلق بانتشار كوفيد المتحور في بعض البلاد ومنها الهند والذي تزامن مع عدم كفاءة الإنتاج في هذا الموسم بسبب التغيرات المناخية، حيث قل الإنتاج بشكل أثر على إمكانية التصدير للبصل، مشيرا إلى أن للبصل 3 مواسم حصاد عادة في العام، وربما تتحسن الأسعار قريبا مع فتح أسواق جديدة للاستيراد مثل روسيا وبلوروسيا وزيادة الكميات المستوردة من تركيا.
الأكثر قراءة
9 أبواب تفتح آفاقاً جديدة لرواد الأعمال وتمكّن المنشآت الصغيرة والمتوسطة من الاستدامة في "بيبان" 24
مجموعة فقيه للرعاية الصحية توقع اتفاقية لإنشاء مركز طبي جديد في جدة
كاوست تستضيف قمة تايمز للتعليم العالي العالمية في عام 2025
متخصصون في مؤتمر (LEARN): الأطفال يتعلمون من بعضهم أسرع من تلقي المعلومة من المُدّرس أو الوالدين
مؤتمر سعودي يبحث تأثيرات السمنة وأعبائها الصحية والاقتصادية
وزارة المالية توقع اتفاقية مع عدد من البنوك والمصارف وشركات التقنية المالية لتطوير أسلوب الصرف من العُهد باستخدام البطاقات البنكية