أكدت دراسة سويدية أن مرضى الوسواس القهري أكثر عرضة للوفاة المبكرة، سواء لأسباب طبيعية أو غير ذلك، بنسبة 82 % مقارنة بمن لا يعانون هذا الاضطراب النفسي.
وكانت دراسات سابقة رصدت بالفعل ارتفاع معدلات الوفاة بين مرضى الوسواس القهري، دون التركيز على أسباب هذه الظاهرة، باستثناء الوفيات الناجمة عن الانتحار، وإن كان مرضى الوسواس لديهم معدلات الانتحار نفسها الخاصة بمرضى الأمراض النفسية الأخرى.
يذكر أن الوسواس القهري يصيب 2 % من أبناء الشعب السويدي، ويعاني المرضى من التوتر والأفكار المسيطرة، وبعض السمات العدوانية تجاه الآخرين، فضلا عن الشعور بالاضطرار لتكرار أفعال معينة للحد من الشعور بالقلق.
ويؤثر هذا المرض على جودة الحياة اليومية والعلاقات الاجتماعية، والقدرة على التفاعل الطبيعي بشكل عام. وفي إطار الدراسة التي أجراها معهد كارولينسكا للأبحاث في السويد، استند الفريق البحثي إلى بيانات التعداد في السويد ومعلومات من دوائر الرعاية الصحية في البلاد، لعقد مقارنة بين مجموعة من مرضى الوسواس القهري.