توطين عقود التشغيل والصيانة يصل إلى 35%

وصلت نسبة توطين عقود التشغيل والصيانة بالجهات العامة إلى 35% مع نهاية عام 2023م، ويعتبر هذا منجزا وتقدما كبيرا؛ لأنه قريب جدا من مستهدف عام 2025 وهو 36%.

وللمعلومية هذه النسبة (35%) هي للوظائف المناسبة للتوطين في المهن المستهدفة، وليس ضمنها وظائف بسيطة ولا الوظائف التي تقوم عليها العمالة.

تم توظيف أكثر من 160 ألف مواطن ومواطنة في قطاع التشغيل والصيانة منذ إطلاق جهود توطين القطاع عام 2019م.

خلال عام 2023م، تم تدريب أكثر من 4000 سعودي وسعودية في مختلف التخصصات الإدارية والفنية على أكثر من 50 برنامج تدريبي وتأهيلي.

جهود توطين عقود التشغيل والصيانة أطلقتها وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية قبل 5 سنوات بالشراكة مع 6 جهات حكومية تشكلت في لجنة توجيهية، وهي وزارة المالية، وهيئة كفاءة الإنفاق والمشروعات الحكومية، وهيئة المحتوى المحلي والمشتريات الحكومية، وصندوق تنمية الموارد البشرية، والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، والهيئة السعودية للمقاولين.

اللجنة التوجيهية وضعت أفضل المعايير والممارسات العالمية، ووضعت السياسات والإجراءات التي تحفز القطاعين العام والخاص للالتزام بنسب التوطين، مستهدفة تطوير إمكانيات الكوادر الوطنية وتحسين بيئة العمل في القطاع، ورفع مستوى الكفاءة والفعالية لعقود التشغيل ورفع نسب التوطين لتوفير فرص وظيفية يسبقها برامج تأهيلية وتدريبية لتسد فجوة الخبرات المطلوبة والانطلاقة في سوق العمل.

أقيم الأسبوع الماضي حفل تكريم للجهات الحكومية المتميزة في تحقيق متطلبات توطين عقود التشغيل والصيانة بالجهات العامة، وخلال الحفل تم تكريم 6 جهات نظير تطبيقها لمعايير تقييم التميز، واتباع أفضل الممارسات بما يلبي متطلبات التوطين وزيادة جاذبية وظائفه، حيث تضم الجهات المكرمة: وزارة الحرس الوطني، وزارة الصحة، وزارة الرياضة، الهيئة الملكية للجبيل وينبع، أمانة الأحساء، وجامعة الملك عبدالعزيز.

خلال الحفل دشن رئيس اللجنة معالي نائب وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية الدكتور عبدالله أبوثنين، دشن بوابة «بنى» المعرفية، والتي تهدف لإثراء المحتوى العربي في مجال إدارة الأصول والمرافق، من خلال تقديم مجموعة متنوعة من المحتويات المرئية والصوتية والنصية، للمساهمة في رفع كفاءة العاملين في هذا القطاع، مما يشكل جزءا مهما من رؤية تطويرية مستدامة لقطاع التشغيل والصيانة.

جهود توطين عقود التشغيل والصيانة بالجهات العامة أتت ثمارها في المرحلة حتى اليوم، وقادمها أجمل بإذن الله وتتطلع للمزيد، وهذا محفز للجهات الأخرى لتشارك بجهود توطين أعمال عقود التشغيل والصيانة، فالنتائج مبهرة والتمكين حاضرا، والمجال محفز وجاذب لبقية الجهات للمشاركة في هذا التوطين، والذي -حتى اليوم- أسهم في زيادة المسارات التدريبية للسعوديين وكذلك زيادة البرامج التطويرية، ورفع الحد الأدنى للأجور وتوفير فرص وظيفية للشباب والشابات السعوديين.

التوطين في جميع القطاعات واضح للجميع، وحقق تقدما متزايدا، حيث ارتفع عدد السعوديين العاملين في القطاع الخاص نصف مليون مواطن ومواطنة خلال 12 شهرا خلال عام 2023م، بينهم 360 ألف لم يسبق لهم الدخول لسوق العمل، ولأول مرة يتخطى عدد السعوديات العاملات في سوق العمل (مليون ونصف المليون) مواطنة، محققا نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل أكثر من 35% متخطيا مستهدفات عام 2030م.



Barjasbh@