وليد الزامل

ندوة العمارة والتخطيط

السبت - 13 يناير 2024

Sat - 13 Jan 2024

تفتتح غدا (الاثنين) 4 رجب 1445 الموافق 15 يناير 2024، ندوة البحث العلمي في العمارة والتخطيط «بحوث نوعية في ظل الرؤية الوطنية 2030»، في رحاب كلية العمارة والتخطيط بجامعة الملك سعود.

ستقدم الندوة بحوثا علمية مُحكمة في الهوية العمرانية للمدن، ومدى ملاءمة البيئة السكنية للإنسان، والاستدامة في الأحياء السكنية، والتخطيط والتنمية المستدامة، واستدامة العمران.

استقبلت الندوة على مدار 6 أشهر بحوثا عمرانية من داخل المملكة العربية السعودية وخارجها.

الجميل في الأمر، أن تنظيم الندوة يأتي بجهود ذاتية من كلية العمارة والتخطيط، بداية من تشكيل لجان الندوة ممثلة في اللجنة العلمية، واللجنة الإعلامية، واللجنة التنظيمية، واللجنة المالية، ثم تجهيز مدرج العرض، ومعرض المشاريع المتميزة، وتنسيق السجل العلمي، وجدول الأعمال، وانتهاء بعمل منصة تسجيل الحضور، وإصدار شهادات المشاركة، ودعوة الباحثين والمشاركين والمهتمين في مجال العمارة والتخطيط.

الندوة استقبلت أكثر من 56 مشاركة علمية، منها 48 ورقة بحثية، و8 ملصقات علمية من داخل المملكة العربية السعودية وخارجها خلال فترة وجيزة، إذ أحيلت هذه الأوراق إلى اللجنة العلمية.

بدأت عملية تحكيم الأوراق البحثية من قراءة الملخصات البحثية والتأكد من مدى ملاءمتها لموضوعات الندوة، ثم وزعت الأوراق البحثية الكاملة إلى المحكمين وفقا لمجالات الاختصاص.

تنوعت الأوراق البحثية بين موضوعات تناقش قضايا معمارية دقيقة، مثل تقييم الأداء الحراري للعمران السكني، وربط العمارة المعاصرة بالهوية المحلية؛ وبين موضوعات تؤكد على مبادرات الرؤية الوطنية 2030 كأنسنة الفضاء العام، والحفاظ على مناطق العمران التقليدي، وتعزيز السياحة البيئية المستدامة.

وغني عن البيان، فكلية العمارة والتخطيط تعد جهة أكاديمية زاخرة بكثير من الخبرات والكوادر المتخصصة في مجالات العمارة، والتخطيط، والتصميم العمراني، والتطوير العقاري، وهو ما أعطى اللجنة العلمية فرص اختيار بين مجموعة واسعة من المتخصصين في المجال العمراني.

وشددت اللجنة العلمية على أهمية اتباع تنظيمات مراجعة النظراء مزدوجة التعمية Double-blind peer review، وهو منهج تحكيم قائم على مجهولية الطرفين، وهما: المؤلف والمُحكم، إذ يعمل المُحكم على تحكيم ورقة بحثية دون معرفة اسم الباحث لضمان النزاهة والحيادية المطلقة.

كما تمت إعادة تحكيم بعض الأوراق البحثية واستبدال المحكم، نتيجة ظهور اسم المؤلف - عن غير قصد - وهو ما قد يؤثر سلبا على المعايير الصارمة التي وضعتها اللجنة العلمية.

وفي نهاية مرحلة التحكيم، تم قبول 20 ورقة بحثية و5 ملصقات علمية، بما مجموعه 25 مشاركة علمية من أصل 56 مشاركة، أي ما يعادل 44% من إجمالي المشاركات المُرسلة للندوة.

ولم تستعن الندوة بأي شركات تنظيمية خاصة بالندوات، سواء في تجهيز مقر الندوة وصالات العرض أو تنظيم آليه المراسلة مع الباحثين، إذ تمت جميع هذه الإجراءات خلال الكوادر البشرية في كلية العمارة والتخطيط.

إن تنظيم هذه الندوة يؤكد جهود كلية العمارة والتخطيط في البحث العلمي، ومواكبة لمبادرات الرؤية الوطنية 2030، في سياق يتماشى مع الارتقاء بالبيئة العمرانية، وابتكار أفضل النماذج التي تحافظ على الأصالة والتفرد والإبداع.

ختاما، فإن ندوة العمارة والتخطيط تمثل إحدى ثمار التعاون البناء بين أعضاء هيئة التدريس والباحثين، وبما يتوافق ورؤية جامعة الملك سعود في تحقيق الريادة العالمية والتميز في بناء مجتمع المعرفة.

waleed_zm@