دخيل سليمان المحمدي

برامج تواصلك حسب تعاملك

الثلاثاء - 09 يناير 2024

Tue - 09 Jan 2024


قبل الهجوم المسلح بذخيرة الانتقادات على تكنولوجيا التقنية الرقمية التي بدأت منذ فجر القرن الحادي والعشرين حتى أصبح العالم يتنفسها اليوم، علينا أن ننظر إلى إيجابيات هذه التكنولوجيا العالمية بنظرة العدالة واستحضار الفكر التنويري والثقافي الذي تحمله من منطلق الحيادية ومخاطبة الإنسانية.

لو دخلنا المستودع الإنتاجي لهذه التقنية واخترنا برامج التواصل الاجتماعي كأحد منتجاتها، لوجدنا أنها تساعدنا على التعايش مع البشرية في جميع أنحاء المعمورة رغم اختلاف الألوان واللغات والثقافات والديانات، وذلك بتيسير فتح الانغلاق الجغرافي والاجتماعي عن طريق المشاركات الثقافية والإنسانية وإبداء الرأي والنقاش المباشر في المجالات التي تهتم بمستقبل البشرية.

وما نشاهده من إقبال كبير ومتزايد من ملايين البشرية على التفاعل والاشتراك بمواقع التواصل الاجتماعي ما هو إلا دليل على رغبة الإنسان في التعرف على الآخر ومشاركته في التفاعلات والتفكير والرأي لفتح جسور التواصل الثقافي والاجتماعي.

ومن إيجابيات برامج التواصل إتاحة الفرصة للبقاء على اتصال دائم مع الأصدقاء والعائلة في حالة وجود كل منهم في دولة أو مدينة أخرى وهي نعمة كبيرة نستشعرها عندما نشاهد العامل الوافد يتحدث مع أسرته سعيدا بالصوت والصورة.

برامج التواصل الاجتماعي نعمة إيجابية على من أرادها نعمة، ونقمة سلبية على من أرادها نقمة، فلنحمد الله سبحانه وتعالى على هذه النعمة التي يسرها الله لنا ولا نكون جهلاء ناقمين على ما منّ الله به علينا من نعم؛ فنعم الله كثيرة لا تنحصر بالأكل والشرب والصحة فقط.


dakhelalmohmadi@