بغى يسرقني!
الاحد - 31 ديسمبر 2023
Sun - 31 Dec 2023
هذه المرة سأحكي لكم قصة من قلب الحدث وكاد أن يكون بطل القصة محتالا من بلاد بعيدة والضحية أنا!
ولأن المحتال اليوم لم يعد بحاجة لقناع يخفي ملامحه بسبب احتياله عن بُعد مستغلا التقنية فوجب علينا جميعا أن نرفع نسبة الوعي المجتمعي في كيفية اصطياد اللص قبل أن يصيدنا!
وفي نقاش سابق مع أحد المسؤولين في لجنة متخصصة تعنى بالإعلام المصرفي، ذكر لي فيما معناه أن أي محتال لا يمكن أن يحتال إلا إن وقع الضحية في الفخ وسلمه (كود) الدخول بنفسه!
وحتى لا أطيل عليكم سأحكي لكم قصة حقيقية حصلت لي شخصيا وكتبتها في منصة إكس قبل يومين وشاهد هذه القصة (2 مليون) حتى الآن! وأتمنى أن يكون هذا العدد ممن زاد وعيهم في مجال مواجهة كل محتال الكتروني خبيث!
بدأت القصة بأني طلبت بطاقة مسبقة الدفعة عن طريق التطبيق الرسمي لأحد البنوك، وبعدها بيومين تقريبا تلقيت رسالة (sms) من الشركة الناقلة التي يتعامل معها البنك للتوصيل، مفادها أن البطاقة في طريقها من الرياض لجدة حيث مركز الاستلام، طبعا اتبعت الخطوات عن طريق الرابط الموجود في الرسالة وطلبت توصيلها للبيت، ثم تلقيت اتصالا من هذا الجوال برقم سعودي، لشخص من جنسية آسيوية يقول إنه من شركة التوصيل وأن البطاقة وصلت، وفجأة قال إنه يريد التأكد من أنني أتواجد في منزلي الساعة 4 عصرا أم لا!؟ وأثناء المكالمة وصلتني رسالة من 900 (وهو رقم مركز التواصل الحقيقي لمشغل الاتصالات الحقيقي الذي أتعامل بجوالي معه (شريحتي) وطلب مني أعطيه هذا الرمز!
هنا وفي هذه اللحظة اكتملت عندي الرؤية إنه نصاب محتال، وقلت له أنت أرسل لي موقعك وأنا سآتي لاستلامها فقال إنه في الرياض في برج الفيصلية (يحاول تعجيزي) قلت له الآن أحرك وأجيك فسكت لكن ماعلينا.. في هذه الأثناء كان قد وصلني كود من 900 وهو في هذه اللحظات يصارع الموت لأعطيه الكود لكن لم أفعل، هل علمتم ماذا كان يخطط هذا المحتال الخطير؟
المحتال لأنه عرف رقمي فحاول أن يدخل من تطبيق my stc وحاول اختيار خيار استعادة كلمة المرور باستخدام (هل نسيت رمزك السري) ولو أعطيته رقم الكود لوقعت في الفخ فورا.. وهنا عدة أسئلة!
هل هناك اختراق لمعلومات العملاء في البنك لدرجة أن النصاب عرف بالبطاقة وموعد إصدارها؟
هل يمكن الاشتباه في وجود تسريب للمعلومات من نفس جنسية المتصل في شركة التوصيل فيمررها للعصابة من بني جلدته؟
هل ستتخذ هيئة الاتصالات إجراء مع مثل هذه الأرقام التي تظهر بأنها من داخل السعودية؟ وتحاول الإيقاع بالمواطنين وممارسة الاحتيال؟
أخيرا، أي شخص كبير في السن قد يقع في الفخ لامحالة ودورنا جميعا التنبيه والحذر والتيقظ لمثل هذه الأساليب حتى تجد الجهات المعنية من البنوك وشركات التوصيل حلا لهذه الثغرة الخطيرة والتي اختصرها بين القوسين (تسريب المعلومات) وصدقوني هذا التسريب هو الخيط وأتمنى تتبعه وإيقاع أقصى العقوبة على من يساعد كل محتال مستغلا بيانات العملاء.
وحتى ذلك الحين حمانا الله وإياكم من كل محتال أثيم.
bassam_fatiny@
ولأن المحتال اليوم لم يعد بحاجة لقناع يخفي ملامحه بسبب احتياله عن بُعد مستغلا التقنية فوجب علينا جميعا أن نرفع نسبة الوعي المجتمعي في كيفية اصطياد اللص قبل أن يصيدنا!
وفي نقاش سابق مع أحد المسؤولين في لجنة متخصصة تعنى بالإعلام المصرفي، ذكر لي فيما معناه أن أي محتال لا يمكن أن يحتال إلا إن وقع الضحية في الفخ وسلمه (كود) الدخول بنفسه!
وحتى لا أطيل عليكم سأحكي لكم قصة حقيقية حصلت لي شخصيا وكتبتها في منصة إكس قبل يومين وشاهد هذه القصة (2 مليون) حتى الآن! وأتمنى أن يكون هذا العدد ممن زاد وعيهم في مجال مواجهة كل محتال الكتروني خبيث!
بدأت القصة بأني طلبت بطاقة مسبقة الدفعة عن طريق التطبيق الرسمي لأحد البنوك، وبعدها بيومين تقريبا تلقيت رسالة (sms) من الشركة الناقلة التي يتعامل معها البنك للتوصيل، مفادها أن البطاقة في طريقها من الرياض لجدة حيث مركز الاستلام، طبعا اتبعت الخطوات عن طريق الرابط الموجود في الرسالة وطلبت توصيلها للبيت، ثم تلقيت اتصالا من هذا الجوال برقم سعودي، لشخص من جنسية آسيوية يقول إنه من شركة التوصيل وأن البطاقة وصلت، وفجأة قال إنه يريد التأكد من أنني أتواجد في منزلي الساعة 4 عصرا أم لا!؟ وأثناء المكالمة وصلتني رسالة من 900 (وهو رقم مركز التواصل الحقيقي لمشغل الاتصالات الحقيقي الذي أتعامل بجوالي معه (شريحتي) وطلب مني أعطيه هذا الرمز!
هنا وفي هذه اللحظة اكتملت عندي الرؤية إنه نصاب محتال، وقلت له أنت أرسل لي موقعك وأنا سآتي لاستلامها فقال إنه في الرياض في برج الفيصلية (يحاول تعجيزي) قلت له الآن أحرك وأجيك فسكت لكن ماعلينا.. في هذه الأثناء كان قد وصلني كود من 900 وهو في هذه اللحظات يصارع الموت لأعطيه الكود لكن لم أفعل، هل علمتم ماذا كان يخطط هذا المحتال الخطير؟
المحتال لأنه عرف رقمي فحاول أن يدخل من تطبيق my stc وحاول اختيار خيار استعادة كلمة المرور باستخدام (هل نسيت رمزك السري) ولو أعطيته رقم الكود لوقعت في الفخ فورا.. وهنا عدة أسئلة!
هل هناك اختراق لمعلومات العملاء في البنك لدرجة أن النصاب عرف بالبطاقة وموعد إصدارها؟
هل يمكن الاشتباه في وجود تسريب للمعلومات من نفس جنسية المتصل في شركة التوصيل فيمررها للعصابة من بني جلدته؟
هل ستتخذ هيئة الاتصالات إجراء مع مثل هذه الأرقام التي تظهر بأنها من داخل السعودية؟ وتحاول الإيقاع بالمواطنين وممارسة الاحتيال؟
أخيرا، أي شخص كبير في السن قد يقع في الفخ لامحالة ودورنا جميعا التنبيه والحذر والتيقظ لمثل هذه الأساليب حتى تجد الجهات المعنية من البنوك وشركات التوصيل حلا لهذه الثغرة الخطيرة والتي اختصرها بين القوسين (تسريب المعلومات) وصدقوني هذا التسريب هو الخيط وأتمنى تتبعه وإيقاع أقصى العقوبة على من يساعد كل محتال مستغلا بيانات العملاء.
وحتى ذلك الحين حمانا الله وإياكم من كل محتال أثيم.
bassam_fatiny@
