أهلا بكم في 2024
الأحد - 31 ديسمبر 2023
Sun - 31 Dec 2023
في كل عام نجدد الأمنيات ونبتهل لله بالدعوات ليعم السلام العالم، وأن يكون العام الجديد خيرا من سابقه، وفي كل مرة تولد حروب وأزمات أشد مما سبقها في كوكب يلتهب بعداوة الإنسان للإنسان.
نحن والعالم من حولنا عشنا وربما سنعيش تخبطا بين عناوين فضفاضة تتحدث عن حقوق الإنسان والحيوان وحماية المناخ والمحيطات والطاقة المتجددة وثورة الذكاء الاصطناعي وغيرها، أقيمت لها المؤتمرات والندوات والمعارض، ألقيت فيها الكثير من الكلمات، هذه الكلمات لا يختلف تأثيرها عن وزن الهواء الذي يحملها؛ إذ يقابلها واقع مليء بالصراعات وسقوط أنظمة وحكومات ونهب للثروات وإراقة دماء آلاف البشر وموجات من الغلاء وخوف من انتشار الوباء.
في 2023 تجدد صراعان من أسوأ وأعنف الصرعات في المنطقة العربية، الأول في السودان، صراع بين أشقاء الدم وشركاء الأرض والماء والهواء والسماء، وللأسف يُدفع ثمنه من أرواح أبناء الأسر السودانية، حرب أهلية ان لم تنته بأسرع وقت فسيحول خطر الانقسام الداخلي إلى كارثة تقسيم خارجي مر.
والثاني عدوان قوات الاحتلال الصهيوني (إسرائيل) على شعب غزة، حرب تمثل حلقة ضمن سلسلة طويلة لصراع فلسطيني فلسطيني وصهيوني فلسطيني، ممتد لأكثر من ثمانين سنة، أظهر نتائج خلاف أبناء البيت الواحد، وعواقب تغليب المصالح الفردية على الصالح العام.
صراعات أخرى شهدتها 2023، غطت أربع قارات من أصل ست؛ أوروبا وآسيا وأفريقيا وأمريكا الجنوبية، منها ما بدأ فيها، وبعضها كانت امتدادا له، ومنها ما ظهرت مقدماته على مختلف الأصعدة السياسية والعسكرية والاقتصادية، وكلها تشترك في أن مفاتيحها تنحصر في العداء الأمريكي الروسي، الاختلاف العربي العربي، الخلاف الصهيوني الفلسطيني، أو التنافس الصيني الأمريكي.
أهدافها دائما السيطرة على الموارد وطرق التجارة وتوسع النفوذ الجيوسياسي، ومهما اختلفت الأدوات، أو تغير اللاعبون على الأرض، ومهما ارتفع عدد الضحايا أو تغيرت مواقعهم وصورهم فلا شيء قادر على تغييرها أو إيقافها.
أيضا أكاديمية جنيف للقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان رصدت ما يقارب 114 بؤرة نزاع مسلح في العالم معظمها في الشرق الأوسط وإفريقيا، قائمة طويلة لن تحتاج إلى أكثر من النظر لخارطة العالم لترى أن ألوانها الطبيعية تلاشت وغلبت الحمرة على لون تربتها وربما تسمع أنين ضحاياها.
أخيرا، ساعات بسيطة فصلتنا عن رحيل عام 2023، وها نحن في العام الخامس من العقد الثالث في القرن الواحد والعشرين، وأقول لكم أهلا بكم في عام 2024، وعام بعد عام وفي كل عام ووطني المملكة العربية السعودية وقيادتها وشعبها وكل من يحبها، وأنتم أينما كنتم وكل من تحبون بخير وأمن وأمان.
hq22222@
نحن والعالم من حولنا عشنا وربما سنعيش تخبطا بين عناوين فضفاضة تتحدث عن حقوق الإنسان والحيوان وحماية المناخ والمحيطات والطاقة المتجددة وثورة الذكاء الاصطناعي وغيرها، أقيمت لها المؤتمرات والندوات والمعارض، ألقيت فيها الكثير من الكلمات، هذه الكلمات لا يختلف تأثيرها عن وزن الهواء الذي يحملها؛ إذ يقابلها واقع مليء بالصراعات وسقوط أنظمة وحكومات ونهب للثروات وإراقة دماء آلاف البشر وموجات من الغلاء وخوف من انتشار الوباء.
في 2023 تجدد صراعان من أسوأ وأعنف الصرعات في المنطقة العربية، الأول في السودان، صراع بين أشقاء الدم وشركاء الأرض والماء والهواء والسماء، وللأسف يُدفع ثمنه من أرواح أبناء الأسر السودانية، حرب أهلية ان لم تنته بأسرع وقت فسيحول خطر الانقسام الداخلي إلى كارثة تقسيم خارجي مر.
والثاني عدوان قوات الاحتلال الصهيوني (إسرائيل) على شعب غزة، حرب تمثل حلقة ضمن سلسلة طويلة لصراع فلسطيني فلسطيني وصهيوني فلسطيني، ممتد لأكثر من ثمانين سنة، أظهر نتائج خلاف أبناء البيت الواحد، وعواقب تغليب المصالح الفردية على الصالح العام.
صراعات أخرى شهدتها 2023، غطت أربع قارات من أصل ست؛ أوروبا وآسيا وأفريقيا وأمريكا الجنوبية، منها ما بدأ فيها، وبعضها كانت امتدادا له، ومنها ما ظهرت مقدماته على مختلف الأصعدة السياسية والعسكرية والاقتصادية، وكلها تشترك في أن مفاتيحها تنحصر في العداء الأمريكي الروسي، الاختلاف العربي العربي، الخلاف الصهيوني الفلسطيني، أو التنافس الصيني الأمريكي.
أهدافها دائما السيطرة على الموارد وطرق التجارة وتوسع النفوذ الجيوسياسي، ومهما اختلفت الأدوات، أو تغير اللاعبون على الأرض، ومهما ارتفع عدد الضحايا أو تغيرت مواقعهم وصورهم فلا شيء قادر على تغييرها أو إيقافها.
أيضا أكاديمية جنيف للقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان رصدت ما يقارب 114 بؤرة نزاع مسلح في العالم معظمها في الشرق الأوسط وإفريقيا، قائمة طويلة لن تحتاج إلى أكثر من النظر لخارطة العالم لترى أن ألوانها الطبيعية تلاشت وغلبت الحمرة على لون تربتها وربما تسمع أنين ضحاياها.
أخيرا، ساعات بسيطة فصلتنا عن رحيل عام 2023، وها نحن في العام الخامس من العقد الثالث في القرن الواحد والعشرين، وأقول لكم أهلا بكم في عام 2024، وعام بعد عام وفي كل عام ووطني المملكة العربية السعودية وقيادتها وشعبها وكل من يحبها، وأنتم أينما كنتم وكل من تحبون بخير وأمن وأمان.
hq22222@