اليورو يحتفل بيوبيله الفضي.. ولاجارد: وهبنا قدرا أكبر من السيادة في عالم مضطرب

الأحد - 31 ديسمبر 2023

Sun - 31 Dec 2023

صحيفة مكة
صحيفة مكة
يحتفل اليورو بالذكرى السنوية الـ25 لإطلاقه، (اليوبيل الفضي) مطلع 2024م.

وأصبح اليورو عملة قانونية لـ11 دولة من الدول الأعضاء الـ15 آنذاك بالاتحاد الأوروبي، في الأول من يناير 1999 - الكترونيا في بادئ الأمر، ثم نقدا اعتبارا من 2002.

وقالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد في مقال بمناسبة الذكرى الـ25 لإصدار اليورو، إن العملة الأوروبية الموحدة (اليورو) تساعد أوروبا في البقاء ذات سيادة عالميا.

وكتبت لارجاد في مقال مشترك مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، ورئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا، ورئيس مجموعة اليورو باسكال دونوهو «إصدار ثاني أهم عملة في العالم وهبنا قدرا أكبر من السيادة في عالم مضطرب».

ووفقا لما أوردته وكالة بلومبيرج للأنباء، كتب المسؤولون الأوربيون «نواجه توترات جيوسياسية متزايدة، خاصة الحرب غير القانونية الروسية ضد أوكرانيا، والتي تدعو إلى قرارات جماعية صارمة».

وأضافوا «نواجه أزمة مناخ متسارعة لا يمكن أن نحلها إلا معا: فالانبعاثات الكربونية لا تتوقف عند الحدود، ونحن نواجه تحديات غير مسبوقة لقدرتنا التنافسية، من السياسات في مجال الطاقة والصناعة في أجزاء أخرى من العالم».

وظل اليورو الذي أصدرته 11 دولة مطلع 1999، عملة الكترونية في سنواته الثلاث الأولى. وتضم منطقة اليورو حاليا 20 دولة مما يجعله وسيلة الدفع لنحو 350 مليون شخص.

ويرى المحللون أن بقاء اليورو وصموده بعد ربع قرن من طرحه هو علامة النجاح ودليل على صلابة المشروع النقدي الأوروبي، فيما عد الكثيرون الاختلافات الاقتصادية بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي كانت واسعة للغاية، بحيث لا يمكن أن تكون قادرة على تشكيل اتحاد نقدي مستدام؛ ولكن ارتفاع عدد دول اليورو من 9 دول في 1999 إلى 20 دولة اليوم مع وجود عدد من المرشحين للانضمام أثبت عكس ذلك عمليا.

ومن منطلق عزم البنك المركزي الأوروبي احتواء التضخم، فيمكن الجزم أن اليورو حقق نجاحا كبيرا في هذا المجال، حيث يناهز متوسط التضخم منذ 1999 في منطقة اليورو 2,1%، أي بالضبط الهدف الذي رسمه واضعو العملة الأوروبية.

وعلى الرغم من الأزمات العالمية الأخيرة في عدد من القطاعات، أثبت اليورو أن له ميزة أخرى تكمن في استخدام العملة بين الشركات عند التصدير والتداول، لكنه يظل بالرغم من ذلك أقل نجاحا في تحفيز النمو الاقتصادي.

وأخفق اليورو رغم محاولاته في أن يصبح عملة دولية، حيث ظل الدولار الأمريكي أكثر أهمية في التجارة العالمية والاقتصاد العالمي من اليورو؛ وبحسب عدد من الخبراء، فإنه من أجل تحقيق نجاح أكبر لليورو، يتعين على منطقة اليورو أن تتكامل أكثر، خاصة في المجالين النقدي والمالي، وهو ما يمثل لب الجدل الأوروبي الحالي سواء داخل المؤسسات الاتحادية في بروكسل أو على مستوى الدول الأعضاء.