في رقبة ابني «شواك دائري»!!
الثلاثاء - 26 ديسمبر 2023
Tue - 26 Dec 2023
رغم أنني تحدثت في وقت سابق عن «الشواك الأسود» إلا أن رسالة وردتني من أحد الآباء جعلتني أتناول الموضوع مجددا لتصحيح بعض المفاهيم والاعتقادات الخاطئة التي قد تدور في أذهان البعض عند رؤية «الشواك الأسود» على رقبة أحد أبنائهم.
يقول الأب في رسالته: يا دكتور ظهر خط دائري أسود على رقبة ابني، وكنا نعتقد أنه ناتج عن ياقة القمصان أو بفعل التعرق، واستخدمنا بعض الكريمات العادية كالفازلين والمرطبات الخاصة بالبشرة لعل وعسى يختفي اللون ولكن دون جدوى، عمره 15 عاما ووزنه يفوق الوصف، فهل يعد ذلك مؤشرا خطيرا.
وحتى تكون الصورة واضحة حول «الشواك الأسود» أود أن أصحح بعض المعتقدات الخاطئة وهي أن الشواك الأسود لا علاقة له بارتداء الياقة الضيقة للقمصان أو الجو أو قلة النظافة، وإنما المشكلة قد تكون ناتجة عن أسباب مرضية محددة تؤدى إلى حالة جلدية تتسم بوجود مناطق داكنة مخملية حائلة اللون في ثنايا الجسم وتجاعيده، إذ يمكن أن يزيد الجلد المصاب سمكا، وغالبا ما تتعرض الإبطين والعنق عند الكبار والأطفال لهذه المشكلة، لذا من المهم عند ملاحظة أي سواد على الرقبة أو الإبطين بمراجعة الطبيب لتحديد المسبب والعلاج.
وتحدث التغيرات الجلدية المميزة للشواك الأسود عادة لمرضى السمنة أو زيادة الوزن، فقد تم إثبات العلاقة بين الشواك الأسود والوزن في دراسات عديدة، إذ زاد انتشار الشواك الأسود مع ارتفاع مؤشر كتلة الجسم، فقد وجد الشواك الأسود في 62% من الأطفال الذين يعانون من سمنة مفرطة على المستوى العالمي.
والأطفال المصابون بالحالة أكثر عرضة لخطر الإصابة بمقاومة الأنسولين، ففي حال عدم اتباع النمط الصحي وممارسة الرياضة بالمحافظة على الوزن المثالي فإن الفرد قد يكون عرضة تدريجيا للإصابة بداء السكري من النوع الثاني «غير المعتمد على الأنسولين».
ورغم أن السمنة وزيادة الوزن هما اهم مؤشرات «الشواك الأسود» إلا أنه قد تكون هناك مسببات أخرى مثل حدوث اختلال في الهرمونات، كتكيس المبايض أو قصور الغدة الدرقية، وتناول بعض الأدوية وخاصة التي تحتوي على حمض النيكونين، أو أورام الجهاز الهضمي والمعدة ومتلازمات مرضية أخرى، لذا فإن التشخيص هو الذي يحدد السبب إذا لم يكن الأمر مرتبطا بزيادة الوزن والسمنة ومقاومة الأنسولين، مع التنويه بأن مرحلة مقاومة الأنسولين لا يمكن تسميتها بمرض السكري لأن مستويات السكر في الدم لدى الفرد أعلى من المعتاد، ولكنها ليست عالية بما يكفي ليتم تشخيصها على أنها اضطراب ومع ذلك قد يكون الفرد معرضا لخطر كبير جدا للإصابة بالسكري (النمط الثاني) إذا استمرت الحالة لفترة طويلة ولم يصحح نمط حياته، بمعنى يمكن عكس حالة الخلل المرتبطة بمقاومة الأنسولين إلى وضع صحي أفضل باتباع نمط حياة معتدل وتغييرات في النظام الغذائي وممارسة الرياضة، أي أن إنقاص الوزن هو الحل الأمثل الذي يؤدي إلى التخفيف من حدة الشواك الأسود واختفائه.
بشكل عام وللوقاية من الشواك الأسود ومقاومة الأنسولين ومقدمات السكري فإنه ينصح بإجراء تغييرات في نمط الحياة وخصوصا الأشخاص الخاملين الذين يعانون من زيادة الوزن ولا يمارسون أي نشاط رياضي، فتدخلات نمط الحياة الصحية الموصى بها تشمل على ضرورة ممارسة الرياضة لمدة 30 دقيقة يوميا، وعلى الأقل 150 دقيقة أسبوعيا أي 5 أيام، والوصول إلى مؤشر كتلة الجسم الصحي بشكل تدريجي، واستبدال الأطعمة التي تحتوي على النشويات البسيطة مثل الأرز والخبز الأبيض والحلويات بالأطعمة التي تحتوي على الألياف كحبوب القمح الكاملة الخضراوات والأطعمة الأخرى الغنية بالألياف الغذائية مع زيادة استهلاك الفواكه والخضراوات، والتقليل من كمية الدهون المشبعة في النظام الغذائي والحد من الوجبات السريعة واللحوم المصنعة، والابتعاد والسيطرة عن الضغوطات النفسية، والحرص على النوم الصحي يوميا.
يقول الأب في رسالته: يا دكتور ظهر خط دائري أسود على رقبة ابني، وكنا نعتقد أنه ناتج عن ياقة القمصان أو بفعل التعرق، واستخدمنا بعض الكريمات العادية كالفازلين والمرطبات الخاصة بالبشرة لعل وعسى يختفي اللون ولكن دون جدوى، عمره 15 عاما ووزنه يفوق الوصف، فهل يعد ذلك مؤشرا خطيرا.
وحتى تكون الصورة واضحة حول «الشواك الأسود» أود أن أصحح بعض المعتقدات الخاطئة وهي أن الشواك الأسود لا علاقة له بارتداء الياقة الضيقة للقمصان أو الجو أو قلة النظافة، وإنما المشكلة قد تكون ناتجة عن أسباب مرضية محددة تؤدى إلى حالة جلدية تتسم بوجود مناطق داكنة مخملية حائلة اللون في ثنايا الجسم وتجاعيده، إذ يمكن أن يزيد الجلد المصاب سمكا، وغالبا ما تتعرض الإبطين والعنق عند الكبار والأطفال لهذه المشكلة، لذا من المهم عند ملاحظة أي سواد على الرقبة أو الإبطين بمراجعة الطبيب لتحديد المسبب والعلاج.
وتحدث التغيرات الجلدية المميزة للشواك الأسود عادة لمرضى السمنة أو زيادة الوزن، فقد تم إثبات العلاقة بين الشواك الأسود والوزن في دراسات عديدة، إذ زاد انتشار الشواك الأسود مع ارتفاع مؤشر كتلة الجسم، فقد وجد الشواك الأسود في 62% من الأطفال الذين يعانون من سمنة مفرطة على المستوى العالمي.
والأطفال المصابون بالحالة أكثر عرضة لخطر الإصابة بمقاومة الأنسولين، ففي حال عدم اتباع النمط الصحي وممارسة الرياضة بالمحافظة على الوزن المثالي فإن الفرد قد يكون عرضة تدريجيا للإصابة بداء السكري من النوع الثاني «غير المعتمد على الأنسولين».
ورغم أن السمنة وزيادة الوزن هما اهم مؤشرات «الشواك الأسود» إلا أنه قد تكون هناك مسببات أخرى مثل حدوث اختلال في الهرمونات، كتكيس المبايض أو قصور الغدة الدرقية، وتناول بعض الأدوية وخاصة التي تحتوي على حمض النيكونين، أو أورام الجهاز الهضمي والمعدة ومتلازمات مرضية أخرى، لذا فإن التشخيص هو الذي يحدد السبب إذا لم يكن الأمر مرتبطا بزيادة الوزن والسمنة ومقاومة الأنسولين، مع التنويه بأن مرحلة مقاومة الأنسولين لا يمكن تسميتها بمرض السكري لأن مستويات السكر في الدم لدى الفرد أعلى من المعتاد، ولكنها ليست عالية بما يكفي ليتم تشخيصها على أنها اضطراب ومع ذلك قد يكون الفرد معرضا لخطر كبير جدا للإصابة بالسكري (النمط الثاني) إذا استمرت الحالة لفترة طويلة ولم يصحح نمط حياته، بمعنى يمكن عكس حالة الخلل المرتبطة بمقاومة الأنسولين إلى وضع صحي أفضل باتباع نمط حياة معتدل وتغييرات في النظام الغذائي وممارسة الرياضة، أي أن إنقاص الوزن هو الحل الأمثل الذي يؤدي إلى التخفيف من حدة الشواك الأسود واختفائه.
بشكل عام وللوقاية من الشواك الأسود ومقاومة الأنسولين ومقدمات السكري فإنه ينصح بإجراء تغييرات في نمط الحياة وخصوصا الأشخاص الخاملين الذين يعانون من زيادة الوزن ولا يمارسون أي نشاط رياضي، فتدخلات نمط الحياة الصحية الموصى بها تشمل على ضرورة ممارسة الرياضة لمدة 30 دقيقة يوميا، وعلى الأقل 150 دقيقة أسبوعيا أي 5 أيام، والوصول إلى مؤشر كتلة الجسم الصحي بشكل تدريجي، واستبدال الأطعمة التي تحتوي على النشويات البسيطة مثل الأرز والخبز الأبيض والحلويات بالأطعمة التي تحتوي على الألياف كحبوب القمح الكاملة الخضراوات والأطعمة الأخرى الغنية بالألياف الغذائية مع زيادة استهلاك الفواكه والخضراوات، والتقليل من كمية الدهون المشبعة في النظام الغذائي والحد من الوجبات السريعة واللحوم المصنعة، والابتعاد والسيطرة عن الضغوطات النفسية، والحرص على النوم الصحي يوميا.