90 % من سكان غزة مشردون
واشنطن بوست تكشف فظائع إسرائيل بعدما سوت أحياء كاملة على رؤوس من فيها
واشنطن بوست تكشف فظائع إسرائيل بعدما سوت أحياء كاملة على رؤوس من فيها
الأربعاء - 20 ديسمبر 2023
Wed - 20 Dec 2023
أقرت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية بأن الاحتلال الإسرائيلي دمر قطاع غزة وشرد 90% من سكانه، دون أن يحقق الهدف الذي تحدث عنه بهزيمة حركة حماس.
وتحدث صحفيون مع الفلسطينيين الذين يمضون ساعات كل يوم في بحث يائس عن الطعام والماء، وقال خليل طافش، وهو أب «لقد أذلتنا هذه الحرب، في النهاية نريد فقط أن نعيش، الأطفال يريدون فقط أن يأكلوا ويشربوا، كوالد ستفعل كل ما في وسعك لتوفير الطعام لأطفالك».
وتتفاقم المخاوف بشأن الوضع الراهن، فقد سوي بالأرض جزء كبير من شمال غزة، الذي كان ذات يوم مكتظا بالسكان، وأصبح الجزء الأكبر من سكان القطاع محشورين في أماكن إقامة موقتة بالقرب من معبر رفح الحدودي الجنوبي مع مصر.
الصدمة القادمة
في ظل الوضع الراهن المتدهور، أصبح احتمال نزوح اللاجئين أكثر واقعية، وهو التهجير الذي قد ينظر إليه الكثيرون في المنطقة على أنه لحظة مأساوية أخرى من لحظات سلب الفلسطينيين ممتلكاتهم، وهي صدمة من شأنها أن تزيد من تعكير السياسة في الشرق الأوسط.
ويقول دبلوماسي مصري كبير سابق للصحيفة الأمريكية «سواء حدث تدفق اللاجئين نتيجة لاستراتيجية عسكرية إسرائيلية متعمدة أو بشكل افتراضي، فقد يكون هذا تمييزا دون فارق».
وترى الصحيفة الأمريكية أن حماس لم تهزم رغم إصابتها بانتكاسات، فيما تسعى إسرائيل إلى ملاحقة قيادتها العسكرية والقضاء على جزء كبير من قدرتها العسكرية، ولكن الحملة المستمرة أثبتت أن هذا الهدف صعب، بغض النظر عن قدرات إسرائيل ومواردها المتفوقة، وحتى تحقيق انتصار شبه كامل في ساحة المعركة لن يقضي على الجماعة، التي لها جذور في المجتمع الفلسطيني.
تشريد 90%
يرى الصحفي إيشان ثارور في تقريره بـ«واشنطن بوست» أن حماس راسخة، ومن الصعب هزيمتها، وحتى بعد شن واحدة من الحملات العسكرية الأكثر كثافة في التاريخ الحديث، لم تتمكن إسرائيل من تحييد سوى جزء صغير من القوة المسلحة للجماعة، وفي هذه العملية دمرت الأراضي المحاصرة التي تسيطر عليها الحركة، وشردت نحو 90% من السكان، وسوت أحياء بأكملها بالأرض، وأثارت كارثة إنسانية مترامية الأطراف، ووجدت نفسها تتأرجح في معركة خاسرة لكسب الرأي العام العالمي.
وأضاف الكاتب أن مستشفيات غزة في حالة انهيار، والقليل منها فقط قادر على العمل، والمرض والجوع يطاردان المنطقة، وأنظمة الصرف الصحي انهارت. وهناك القليل من الكهرباء، وتقريبا لا غاز للطهي.
أزمة بشعة
لفت إلى أنه في ذروة الضغوط المتزايدة على إسرائيل من حلفائها الغربيين لحملها على كبح حملتها ضد حماس، تمسك الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ بموقفه، قائلا «ننوي السيطرة على قطاع غزة بأكمله، وتغيير مسار التاريخ».
ولفت هرتسوغ، في مقابلة أجريت معه برعاية المجلس الأطلسي، وهو مركز أبحاث مقره واشنطن، إلى أن الصراع الحالي هو صراع بين مجموعة من القيم الحضارية.
وقبل اندلاع الحرب كان ينظر إلى هرتسوغ على نطاق واسع على أنه أكثر «حمائمية» ورصانة في نظر مؤسسة السياسة الخارجية الأمريكية من رئيس الوزراء الإسرائيلي اليميني بنيامين نتانياهو، ولكن منذ الهجوم اتخذ هو وعدد من المسؤولين الإسرائيليين الآخرين موقفا متشددا، وسخروا من الانتقادات العالمية للقصف الإسرائيلي لغزة، ورفضوا الحديث عن وقف إطلاق النار لإنقاذ حياة الفلسطينيين، وتخفيف الأزمة الإنسانية البشعة.
ارتفاع الضحايا
ظل الدبلوماسيون في مجلس الأمن منقسمين بشأن قرار لا يؤدي إلى استخدام الولايات المتحدة لحق النقض، ومع ذلك بدت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، باعتبارها داعما قويا لإسرائيل، مستعدة للإشارة إلى استيائها من ارتفاع حصيلة الضحايا الفلسطينيين، التي تقترب من 20 ألفا، رغم أنها كانت تضغط من أجل اعتماد صيغة تدعو إلى وقف الأعمال العدائية بدلا من وقف إطلاق النار.
وبشكل منفصل قد يكون هناك توقف محتمل لمدة أسبوع واحد في المستقبل القريب، إذا واصلت حماس إطلاق سراح حوالي 30 رهينة ما زالوا محتجزين في غزة، لكن المسؤولين الإسرائيليين واضحون في أنهم مستعدون لحرب طويلة.
ضياع الوظائف
أكدت منظمة العمل الدولية أمس، أن ما لا يقل عن 66% من الوظائف فقدت في غزة، منذ اندلاع حرب الاحتلال الإسرائيلي على غزة في 7 أكتوبر الماضي، محذرة من أن خسائر الوظائف قد تستمر في التفاقم بالقطاع.
وذكرت المنظمة في تقييمها الثاني لتأثير الضربات البرية والجوية التي بدأتها إسرائيل على غزة، أن الخسائر تصل إجمالا إلى 192 ألف وظيفة في القطاع الفلسطيني الصغير.
وفي تقييم أولي صدر في أوائل نوفمبر الماضي، قدرت منظمة العمل الدولية أن 182 ألف وظيفة فقدت في غزة، وهو رقم يمثل أكثر من 60% من العمالة.
وقال نائب المدير الإقليمي لمنظمة العمل الدولية للدول العربية بيتر رادميكر «بالكاد يستطيع أي شخص في غزة اليوم الحصول على دخل من العمل»، وأشار إلى خسائر الوظائف بالقول «من الواضح أنه منحنى لا يزال يرتفع... وقد يزداد الأمر سوءا».
أوجاع الناس
أشار إلى أن هناك خسارة في الوظائف على نطاق واسع في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل، حيث سجلت الأمم المتحدة تصاعدا في أعمال العنف ضد الفلسطينيين منذ اندلاع هذه الجولة من الصراع.
وأكدت تقديرات منظمة العمل الدولية فقدان حوالي 32% من الوظائف منذ 7 أكتوبر الماضي، بما يعادل 276 ألف وظيفة.
وحتى قبل الحرب وتشديد الحصار الاقتصادي الذي تفرضه إسرائيل على غزة، كان نحو نصف سكان القطاع الساحلي الضيق البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة يعيشون تحت خط الفقر.
ويتواصل الدمار في أحياء وشوارع قطاع غزة المحاصر، حيث هدم جيش الاحتلال الإسرائيلي أحياء كاملة على رؤوس من فيها، كما دمروا البنية التحتية وزادوا من أوجاع الناس الذين يتكدسون داخل الملاجئ من خلال تدمير زراعاتهم وأماكن رزقهم، والاستيلاء على ممتلكاتهم.
كيف أثر الاحتلال على وظائف الغزاويين؟
66 % فقدوا وظائفهم
192 ألف عائل تركوا عملهم
276 ألف وظيفة تبددت
90 % من سكان القطاع تشردوا
وتحدث صحفيون مع الفلسطينيين الذين يمضون ساعات كل يوم في بحث يائس عن الطعام والماء، وقال خليل طافش، وهو أب «لقد أذلتنا هذه الحرب، في النهاية نريد فقط أن نعيش، الأطفال يريدون فقط أن يأكلوا ويشربوا، كوالد ستفعل كل ما في وسعك لتوفير الطعام لأطفالك».
وتتفاقم المخاوف بشأن الوضع الراهن، فقد سوي بالأرض جزء كبير من شمال غزة، الذي كان ذات يوم مكتظا بالسكان، وأصبح الجزء الأكبر من سكان القطاع محشورين في أماكن إقامة موقتة بالقرب من معبر رفح الحدودي الجنوبي مع مصر.
الصدمة القادمة
في ظل الوضع الراهن المتدهور، أصبح احتمال نزوح اللاجئين أكثر واقعية، وهو التهجير الذي قد ينظر إليه الكثيرون في المنطقة على أنه لحظة مأساوية أخرى من لحظات سلب الفلسطينيين ممتلكاتهم، وهي صدمة من شأنها أن تزيد من تعكير السياسة في الشرق الأوسط.
ويقول دبلوماسي مصري كبير سابق للصحيفة الأمريكية «سواء حدث تدفق اللاجئين نتيجة لاستراتيجية عسكرية إسرائيلية متعمدة أو بشكل افتراضي، فقد يكون هذا تمييزا دون فارق».
وترى الصحيفة الأمريكية أن حماس لم تهزم رغم إصابتها بانتكاسات، فيما تسعى إسرائيل إلى ملاحقة قيادتها العسكرية والقضاء على جزء كبير من قدرتها العسكرية، ولكن الحملة المستمرة أثبتت أن هذا الهدف صعب، بغض النظر عن قدرات إسرائيل ومواردها المتفوقة، وحتى تحقيق انتصار شبه كامل في ساحة المعركة لن يقضي على الجماعة، التي لها جذور في المجتمع الفلسطيني.
تشريد 90%
يرى الصحفي إيشان ثارور في تقريره بـ«واشنطن بوست» أن حماس راسخة، ومن الصعب هزيمتها، وحتى بعد شن واحدة من الحملات العسكرية الأكثر كثافة في التاريخ الحديث، لم تتمكن إسرائيل من تحييد سوى جزء صغير من القوة المسلحة للجماعة، وفي هذه العملية دمرت الأراضي المحاصرة التي تسيطر عليها الحركة، وشردت نحو 90% من السكان، وسوت أحياء بأكملها بالأرض، وأثارت كارثة إنسانية مترامية الأطراف، ووجدت نفسها تتأرجح في معركة خاسرة لكسب الرأي العام العالمي.
وأضاف الكاتب أن مستشفيات غزة في حالة انهيار، والقليل منها فقط قادر على العمل، والمرض والجوع يطاردان المنطقة، وأنظمة الصرف الصحي انهارت. وهناك القليل من الكهرباء، وتقريبا لا غاز للطهي.
أزمة بشعة
لفت إلى أنه في ذروة الضغوط المتزايدة على إسرائيل من حلفائها الغربيين لحملها على كبح حملتها ضد حماس، تمسك الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ بموقفه، قائلا «ننوي السيطرة على قطاع غزة بأكمله، وتغيير مسار التاريخ».
ولفت هرتسوغ، في مقابلة أجريت معه برعاية المجلس الأطلسي، وهو مركز أبحاث مقره واشنطن، إلى أن الصراع الحالي هو صراع بين مجموعة من القيم الحضارية.
وقبل اندلاع الحرب كان ينظر إلى هرتسوغ على نطاق واسع على أنه أكثر «حمائمية» ورصانة في نظر مؤسسة السياسة الخارجية الأمريكية من رئيس الوزراء الإسرائيلي اليميني بنيامين نتانياهو، ولكن منذ الهجوم اتخذ هو وعدد من المسؤولين الإسرائيليين الآخرين موقفا متشددا، وسخروا من الانتقادات العالمية للقصف الإسرائيلي لغزة، ورفضوا الحديث عن وقف إطلاق النار لإنقاذ حياة الفلسطينيين، وتخفيف الأزمة الإنسانية البشعة.
ارتفاع الضحايا
ظل الدبلوماسيون في مجلس الأمن منقسمين بشأن قرار لا يؤدي إلى استخدام الولايات المتحدة لحق النقض، ومع ذلك بدت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، باعتبارها داعما قويا لإسرائيل، مستعدة للإشارة إلى استيائها من ارتفاع حصيلة الضحايا الفلسطينيين، التي تقترب من 20 ألفا، رغم أنها كانت تضغط من أجل اعتماد صيغة تدعو إلى وقف الأعمال العدائية بدلا من وقف إطلاق النار.
وبشكل منفصل قد يكون هناك توقف محتمل لمدة أسبوع واحد في المستقبل القريب، إذا واصلت حماس إطلاق سراح حوالي 30 رهينة ما زالوا محتجزين في غزة، لكن المسؤولين الإسرائيليين واضحون في أنهم مستعدون لحرب طويلة.
ضياع الوظائف
أكدت منظمة العمل الدولية أمس، أن ما لا يقل عن 66% من الوظائف فقدت في غزة، منذ اندلاع حرب الاحتلال الإسرائيلي على غزة في 7 أكتوبر الماضي، محذرة من أن خسائر الوظائف قد تستمر في التفاقم بالقطاع.
وذكرت المنظمة في تقييمها الثاني لتأثير الضربات البرية والجوية التي بدأتها إسرائيل على غزة، أن الخسائر تصل إجمالا إلى 192 ألف وظيفة في القطاع الفلسطيني الصغير.
وفي تقييم أولي صدر في أوائل نوفمبر الماضي، قدرت منظمة العمل الدولية أن 182 ألف وظيفة فقدت في غزة، وهو رقم يمثل أكثر من 60% من العمالة.
وقال نائب المدير الإقليمي لمنظمة العمل الدولية للدول العربية بيتر رادميكر «بالكاد يستطيع أي شخص في غزة اليوم الحصول على دخل من العمل»، وأشار إلى خسائر الوظائف بالقول «من الواضح أنه منحنى لا يزال يرتفع... وقد يزداد الأمر سوءا».
أوجاع الناس
أشار إلى أن هناك خسارة في الوظائف على نطاق واسع في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل، حيث سجلت الأمم المتحدة تصاعدا في أعمال العنف ضد الفلسطينيين منذ اندلاع هذه الجولة من الصراع.
وأكدت تقديرات منظمة العمل الدولية فقدان حوالي 32% من الوظائف منذ 7 أكتوبر الماضي، بما يعادل 276 ألف وظيفة.
وحتى قبل الحرب وتشديد الحصار الاقتصادي الذي تفرضه إسرائيل على غزة، كان نحو نصف سكان القطاع الساحلي الضيق البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة يعيشون تحت خط الفقر.
ويتواصل الدمار في أحياء وشوارع قطاع غزة المحاصر، حيث هدم جيش الاحتلال الإسرائيلي أحياء كاملة على رؤوس من فيها، كما دمروا البنية التحتية وزادوا من أوجاع الناس الذين يتكدسون داخل الملاجئ من خلال تدمير زراعاتهم وأماكن رزقهم، والاستيلاء على ممتلكاتهم.
كيف أثر الاحتلال على وظائف الغزاويين؟
66 % فقدوا وظائفهم
192 ألف عائل تركوا عملهم
276 ألف وظيفة تبددت
90 % من سكان القطاع تشردوا