«حارس الازدهار» يوقف استفزازات الحوثي

تشكيل قوة متعددة الجنسيات لردع الاعتداءات المتتالية وحماية الملاحة البحرية
تشكيل قوة متعددة الجنسيات لردع الاعتداءات المتتالية وحماية الملاحة البحرية

الثلاثاء - 19 ديسمبر 2023

Tue - 19 Dec 2023

إحدى البواخر الحربية في البحر الأحمر (مكة)
إحدى البواخر الحربية في البحر الأحمر (مكة)
فيما فشل قراصنة في محاولة صعود سفينة على بعد 17 ميلا إلى الغرب من مدينة عدن الساحلية باليمن، أعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، عن تشكيل قوة متعددة الجنسيات لحماية التجارة في البحر الأحمر، ووقف الاستفزازات المتتالية للحوثيين للملاحة البحرية.

وقالت شركة «أمبري» البريطانية للأمن البحري أمس، إنها تلقت معلومات عن محاولة محتملة للصعود على متن سفينة على بعد 17 ميلا إلى الغرب من مدينة عدن الساحلية باليمن، مضيفة أن الهجوم لم ينجح وأن جميع أفراد الطاقم بخير.

وأوضحت في مذكرة «تلقت سفينة في المنطقة المجاورة اتصالا عالي التردد من سفينة تتعرض لهجوم قرصنة في الموقع.

وبعد نصف ساعة وصلت طائرة إلى مكان الواقعة لتمشيط المنطقة.

وفي سياق متصل أطلقت الولايات المتحدة الأمريكية قوة حماية بحرية موسعة لمكافحة هجمات الحوثيين المتكررة بشكل متزايد، والتي تشن من الموانئ اليمنية على السفن التجارية في البحر الأحمر.

بالتواكب أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية عن إنشاء عملية «حارس الازدهار»، وهي مبادرة أمنية جديدة مهمة متعددة الجنسيات تحت مظلة القوات البحرية المشتركة وقيادة فرقة العمل 153 التابعة لها، والتي تركز على الأمن في البحر الأحمر.

وأفاد أوستن بأن القوة تجمع دولا عدة تشمل المملكة المتحدة والبحرين وكندا وفرنسا وإيطاليا وهولندا والنرويج وسيشيل وإسبانيا، إضافة إلى الولايات المتحدة، وأكد أن هدفها هو التصدي بشكل مشترك للتحديات الأمنية في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن، بهدف ضمان حرية الملاحة لجميع الدول وتعزيز الأمن والرخاء الإقليميين، وأشار إلى أن الدول المشاركة في القوة ستنفذ دوريات مشتركة في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن.

وأعلن المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي يحيى سريع، عن تنفيذ هجوم على سفينتين بطائرتين بحريتين، مجددا تحذيره للسفن المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية.

وذكر المتحدث أن السفينتين هما «سوان أتلانتك» المحملة بالنفط، و «إم.إس.سي كلارا» التي تحمل حاويات، مضيفا أنهما مرتبطتان بالاحتلال الإسرائيلي، وأوضح أن عملية استهداف السفينتين جاءت بعد رفض طاقميهما الاستجابة لنداءات قوات الحوثيين البحرية.

وأوقفت شركات الشحن الكبرى تسيير سفنها عبر البحر الأحمر وقناة السويس بسبب مخاوف أمنية، وقال أوستن الموجود حاليا في البحرين، إن التصعيد الأخير في هجمات الحوثيين انطلاقا من اليمن يهدد التدفق الحر للتجارة، ويعرض البحارة الأبرياء للخطر، وينتهك القانون الدولي.

وتربط قناة السويس البحر المتوسط بالبحر الأحمر، مما يجعلها أقصر مسار بحري بين آسيا وأوروبا، ويمر عبرها حوالي 10% من إجمالي التجارة العالمية، ويضيف اللجوء إلى طريق رأس الرجاء الصالح البديل، الذي يدور حول أفريقيا، حوالي أسبوعين إلى زمن النقل.