العالم يتحد ضد العدوان الإسرائيلي
الصحة العالمية تتحدث عن سياسة ممنهجة لتجويع وتشريد الفلسطينيين
الصحة العالمية تتحدث عن سياسة ممنهجة لتجويع وتشريد الفلسطينيين
الاثنين - 18 ديسمبر 2023
Mon - 18 Dec 2023
انقلب المجتمع الدولي قاطبة على الاحتلال الإسرائيلي، وبدأ العالم للمرة الأولى يتوحد بشكل كبير ضد العدوان الصهيوني على أطفال ونساء وشيوخ غزة، بعدما اقترب عدد الضحايا (شهداء ومصابين ومفقودين) من 100 ألف شخص، وتحول القطاع كله إلى نازحين.
تواجه إسرائيل تنديدا متزايدا من الأسرة الدولية جراء الحصيلة البشرية المرتفعة جدا للضحايا المدنيين وتدمير مستشفيات في قطاع غزة، فيما تستمر في تكثيف حربها على حركة حماس في القطاع المحاصر، حيث صوت مجلس الأمن للمرة الثانية مشروع قرار جديد يدعو إلى وقف عاجل ودائم للأعمال القتالية في قطاع غزة.
ويحذر مسؤولو الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة من كارثة إنسانية في غزة تتمثل في المجاعة والمرض، مع نزوح غالبية سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة عن ديارهم خلال الحرب المستمرة منذ شهرين.. وفقا لـ»اندبندنت عربية».
فيتو أمريكا
في وقت سابق من هذا الشهر استخدمت واشنطن حق النقض ضد قرار في مجلس الأمن الذي يضم 15 عضوا كان يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة لأسباب إنسانية.
وطالبت الجمعية العامة للأمم المتحدة المؤلفة من 193 عضوا الأسبوع الماضي بوقف إطلاق النار، وصوتت 153 دولة لصالحه.
وتعارض الولايات المتحدة وإسرائيل وقف إطلاق النار الدائم لاعتقادهما أنه لن يفيد سوى «حماس»، وتؤيد واشنطن بدلا من ذلك الوقف الموقت للقتال لحماية المدنيين والسماح بالإفراج عن الرهائن الذين احتجزتهم الحركة خلال هجومها الدامي على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر.
ويهدف مشروع القرار الجديد إلى وضع آلية مراقبة للأمم المتحدة في غزة للمساعدات التي يتم تسليمها من طريق البر أو البحر أو المساعدات المقدمة من دول ليست أطرافا في الصراع. وستقوم الأمم المتحدة بإخطار السلطة الفلسطينية وإسرائيل بتسليم تلك المساعدات.
تدمير مفزع
وصفت منظمة الصحة العالمية ما لحق بمستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة من تدمير فعلي جراء عملية للجيش الإسرائيلي، أودت بحسب الهيئة الأممية بـ8 مرضى في الأقل، بـ»المفزع».
وجاء في منشور للمدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس على منصة «إكس»، «اعتقل عدد من أفراد الطواقم الطبية، وتسعى منظمة الصحة العالمية وشركاؤها بصورة عاجلة إلى الحصول على معلومات حول وضعهم».
وتشير الصحة العالمية إلى أن كثيرا من المرضى اضطروا إلى الإخلاء ذاتيا وسط أخطار تهدد صحتهم وأمنهم، إذ تعذر على سيارات الإسعاف الوصول إلى المرفق، وتتابع «من بين المرضى الذين قضوا، كثر ماتوا لغياب الرعاية الصحية المناسبة، وبينهم طفل يبلغ 9 سنوات»، معربة عن قلق شديد إزاء سلامة النازحين داخليا الذين لجؤوا إلى المستشفى.
تجويع المدنيين
فيما شدد تيدروس على أن النظام الصحي في غزة كان يعاني قبل تدمير المستشفى، مضيفا «خسارة مستشفى آخر، وإن كان يعمل بالحد الأدنى، ضربة قوية»، اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش الحكومة الإسرائيلية بتعمد تجويع المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، في إطار حربها مع حركة حماس.
وأعلنت المنظمة التي تتخذ مقرا في نيويورك في تقرير أن الحكومة الإسرائيلية تستخدم تجويع المدنيين أسلوبا للحرب في قطاع غزة المحتل، مما يشكل جريمة حرب.
وأكد التقرير أن الجيش الإسرائيلي يتعمد منع إيصال المياه والغذاء والوقود، بينما يعرقل عمدا المساعدات الإنسانية، ويبدو أنه يجرف المناطق الزراعية، ويحرم السكان المدنيين من المواد التي لا غنى عنها لبقائهم.
رفع الصوت
صرح مدير شؤون إسرائيل وفلسطين في هيومن رايتس ووتش، عمر شاكر، أنه لأكثر من شهرين تحرم إسرائيل سكان غزة من الغذاء والمياه، وهي سياسة حث عليها مسؤولون إسرائيليون كبار أو أيدوها، وتعكس نية تجويع المدنيين كأسلوب من أساليب الحرب.
وشدد على زعماء العالم رفع أصواتهم ضد جريمة الحرب البغيضة هذه، ذات الآثار المدمرة على سكان غزة، وردت الحكومة الإسرائيلية بوصف هيومن رايتس ووتش بأنها منظمة معادية للسامية ومعادية لإسرائيل.
وانتقد وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني القوات الإسرائيلية أمس في شأن ما نسب إليها من إطلاق نار وقتل امرأتين في مجمع مسيحي بقطاع غزة،قائلا إن مثل هذه الأفعال لن تساعد إسرائيل في حربها لهزيمة حركة حماس.
وقال تاياني «أطلق قناص إسرائيلي النار على امرأتين داخل كنيسة، هذا لا علاقة له بالقتال ضد حماس لأن الإرهابيين لا يختبئون بالتأكيد في الكنائس المسيحية»، في انتقاد نادر لإسرائيل من إيطاليا.
إرهاب إسرائيلي
قالت البطريركية اللاتينية في القدس، السلطة الكاثوليكية في الأراضي المقدسة، مطلع هذا الأسبوع إن المرأتين، وهما ناهدة خليل أنطون وابنتها سمر، قتلتا بالرصاص في مجمع رعية العائلة المقدسة في غزة، وأشار بيان البطريركية إلى إن 7 أشخاص آخرين أصيبوا بالرصاص أثناء محاولتهم حماية آخرين.
وندد البابا فرنسيس بالهجوم المزعوم وأشار إلى أن إسرائيل تستخدم أساليب الإرهاب في قطاع غزة الذي تحكمه حماس، وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية إن الحادث لا يزال قيد المراجعة.
وعرضت إيطاليا دعما صريحا على إسرائيل منذ 7 أكتوبر، لكنها مثل عدد من الدول الغربية، تشعر بقلق إزاء ارتفاع عدد القتلى خلال الحرب الجوية والبرية الطويلة التي تخوضها إسرائيل في غزة.
وأوضح تاياني في اجتماع سنوي لسفراء إيطاليا «نحن ندين بشدة هجوم حماس على المدنيين العزل، لكننا نريد أيضا أن يكون رد فعل إسرائيل متناسبا ويتجنب السكان المدنيين».
الدين في غزة:
99 % مسلمون
01 % مسيحيون
95 % سنة
1000 مسيحي فقط
تواجه إسرائيل تنديدا متزايدا من الأسرة الدولية جراء الحصيلة البشرية المرتفعة جدا للضحايا المدنيين وتدمير مستشفيات في قطاع غزة، فيما تستمر في تكثيف حربها على حركة حماس في القطاع المحاصر، حيث صوت مجلس الأمن للمرة الثانية مشروع قرار جديد يدعو إلى وقف عاجل ودائم للأعمال القتالية في قطاع غزة.
ويحذر مسؤولو الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة من كارثة إنسانية في غزة تتمثل في المجاعة والمرض، مع نزوح غالبية سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة عن ديارهم خلال الحرب المستمرة منذ شهرين.. وفقا لـ»اندبندنت عربية».
فيتو أمريكا
في وقت سابق من هذا الشهر استخدمت واشنطن حق النقض ضد قرار في مجلس الأمن الذي يضم 15 عضوا كان يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة لأسباب إنسانية.
وطالبت الجمعية العامة للأمم المتحدة المؤلفة من 193 عضوا الأسبوع الماضي بوقف إطلاق النار، وصوتت 153 دولة لصالحه.
وتعارض الولايات المتحدة وإسرائيل وقف إطلاق النار الدائم لاعتقادهما أنه لن يفيد سوى «حماس»، وتؤيد واشنطن بدلا من ذلك الوقف الموقت للقتال لحماية المدنيين والسماح بالإفراج عن الرهائن الذين احتجزتهم الحركة خلال هجومها الدامي على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر.
ويهدف مشروع القرار الجديد إلى وضع آلية مراقبة للأمم المتحدة في غزة للمساعدات التي يتم تسليمها من طريق البر أو البحر أو المساعدات المقدمة من دول ليست أطرافا في الصراع. وستقوم الأمم المتحدة بإخطار السلطة الفلسطينية وإسرائيل بتسليم تلك المساعدات.
تدمير مفزع
وصفت منظمة الصحة العالمية ما لحق بمستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة من تدمير فعلي جراء عملية للجيش الإسرائيلي، أودت بحسب الهيئة الأممية بـ8 مرضى في الأقل، بـ»المفزع».
وجاء في منشور للمدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس على منصة «إكس»، «اعتقل عدد من أفراد الطواقم الطبية، وتسعى منظمة الصحة العالمية وشركاؤها بصورة عاجلة إلى الحصول على معلومات حول وضعهم».
وتشير الصحة العالمية إلى أن كثيرا من المرضى اضطروا إلى الإخلاء ذاتيا وسط أخطار تهدد صحتهم وأمنهم، إذ تعذر على سيارات الإسعاف الوصول إلى المرفق، وتتابع «من بين المرضى الذين قضوا، كثر ماتوا لغياب الرعاية الصحية المناسبة، وبينهم طفل يبلغ 9 سنوات»، معربة عن قلق شديد إزاء سلامة النازحين داخليا الذين لجؤوا إلى المستشفى.
تجويع المدنيين
فيما شدد تيدروس على أن النظام الصحي في غزة كان يعاني قبل تدمير المستشفى، مضيفا «خسارة مستشفى آخر، وإن كان يعمل بالحد الأدنى، ضربة قوية»، اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش الحكومة الإسرائيلية بتعمد تجويع المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، في إطار حربها مع حركة حماس.
وأعلنت المنظمة التي تتخذ مقرا في نيويورك في تقرير أن الحكومة الإسرائيلية تستخدم تجويع المدنيين أسلوبا للحرب في قطاع غزة المحتل، مما يشكل جريمة حرب.
وأكد التقرير أن الجيش الإسرائيلي يتعمد منع إيصال المياه والغذاء والوقود، بينما يعرقل عمدا المساعدات الإنسانية، ويبدو أنه يجرف المناطق الزراعية، ويحرم السكان المدنيين من المواد التي لا غنى عنها لبقائهم.
رفع الصوت
صرح مدير شؤون إسرائيل وفلسطين في هيومن رايتس ووتش، عمر شاكر، أنه لأكثر من شهرين تحرم إسرائيل سكان غزة من الغذاء والمياه، وهي سياسة حث عليها مسؤولون إسرائيليون كبار أو أيدوها، وتعكس نية تجويع المدنيين كأسلوب من أساليب الحرب.
وشدد على زعماء العالم رفع أصواتهم ضد جريمة الحرب البغيضة هذه، ذات الآثار المدمرة على سكان غزة، وردت الحكومة الإسرائيلية بوصف هيومن رايتس ووتش بأنها منظمة معادية للسامية ومعادية لإسرائيل.
وانتقد وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني القوات الإسرائيلية أمس في شأن ما نسب إليها من إطلاق نار وقتل امرأتين في مجمع مسيحي بقطاع غزة،قائلا إن مثل هذه الأفعال لن تساعد إسرائيل في حربها لهزيمة حركة حماس.
وقال تاياني «أطلق قناص إسرائيلي النار على امرأتين داخل كنيسة، هذا لا علاقة له بالقتال ضد حماس لأن الإرهابيين لا يختبئون بالتأكيد في الكنائس المسيحية»، في انتقاد نادر لإسرائيل من إيطاليا.
إرهاب إسرائيلي
قالت البطريركية اللاتينية في القدس، السلطة الكاثوليكية في الأراضي المقدسة، مطلع هذا الأسبوع إن المرأتين، وهما ناهدة خليل أنطون وابنتها سمر، قتلتا بالرصاص في مجمع رعية العائلة المقدسة في غزة، وأشار بيان البطريركية إلى إن 7 أشخاص آخرين أصيبوا بالرصاص أثناء محاولتهم حماية آخرين.
وندد البابا فرنسيس بالهجوم المزعوم وأشار إلى أن إسرائيل تستخدم أساليب الإرهاب في قطاع غزة الذي تحكمه حماس، وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية إن الحادث لا يزال قيد المراجعة.
وعرضت إيطاليا دعما صريحا على إسرائيل منذ 7 أكتوبر، لكنها مثل عدد من الدول الغربية، تشعر بقلق إزاء ارتفاع عدد القتلى خلال الحرب الجوية والبرية الطويلة التي تخوضها إسرائيل في غزة.
وأوضح تاياني في اجتماع سنوي لسفراء إيطاليا «نحن ندين بشدة هجوم حماس على المدنيين العزل، لكننا نريد أيضا أن يكون رد فعل إسرائيل متناسبا ويتجنب السكان المدنيين».
الدين في غزة:
99 % مسلمون
01 % مسيحيون
95 % سنة
1000 مسيحي فقط