أعلنت منظمة الصحة العالمية أن جمهورية الكونغو الديمقراطية ما زالت تعاني تفشي مرض جدري القرود، مما يمثل خطرا على شعبها والبلدان المجاورة والعالم، إذ وثقت السلطات 13 ألف إصابة، و600 حالة وفاة، وهو أكبر عدد حالات أبلغ عنها مقارنة بالذروة السابقة في 2020، والذي كان عدد الحالات فيه 6000 حالة.
وأضحت المنظمة أن المرض يتوسع تفشيه جغرافيا، بما في ذلك في مقاطعات لم تكن فيها إصابات، إذ أُبْلِغ عن إصابات في 156 منطقة صحية، أي في 85 % من مقاطعات البلاد.
ووفقا لتقييم بعثة لمنظمة الصحة العالمية، فإن الوضع معقد للغاية، إذ تتفشى أيضا الكوليرا في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية.
وأشارت المنظمة إلى الحاجة الملحة للاستثمار في القدرة على التشخيص والاستجابة والدعم اللوجستي، وسد الفجوات في الوصول إلى التدابير الطبية المضادة، خاصة اللقاحات والعلاج.
ودعت إلى ضرورة استمرار التعاون والتنسيق العالمي للسيطرة على جدري القرود والقضاء عليه، وحثت الأفراد والسلطات الصحية المحلية ومنظمي الرحلات البحرية والتجمعات الأخرى، إلى مواصلة تبادل المعلومات، وزيادة الوعي.