62 ٪ من الطلاب  السعوديون يستخدمون الذكاء الاصطناعي.. و80 % منهم يشعرون بالتفاؤل بشأن مواردهم المالية مستقبلاً

الأربعاء - 13 ديسمبر 2023

Wed - 13 Dec 2023

WhatsApp Image 2023-12-13 at 11.00.42 AM
WhatsApp Image 2023-12-13 at 11.00.42 AM
كشف استطلاع الطلاب العالمي 2023، الذي يواكب حياة وآمال ومخاوف الطلاب الجامعيين عبر 15 دولة مع دخولهم عصر الذكاء الاصطناعي، عن استخدام 62% من الطلاب الجامعيين السعوديين الذكاء الاصطناعي التوليدي (GenAI) في دراساتهم.

وتعد هذه النتيجة هي ثاني أعلى نسبة مسجلة في جميع البلدان التي شملها الاستطلاع. ومن بين هؤلاء الطلاب قال 72% إنهم يقومون بطرح سؤال على الذكاء الاصطناعي التوليدي مرة واحدة على الأقل أو أكثر يومياً، وهي ثالث أعلى نسبة مسجلة في هذه الفئة.

ومن بين 62% من الطلاب السعوديين الذين يستخدمون الذكاء الاصطناعي التوليدي في دراستهم، قال 44% منهم إنه يساعدهم على التعلم بشكل أسرع، بينما قال 43% إنه يوفر الوقت. ولدى سؤالهم عن كيفية استخدامهم للذكاء الاصطناعي في دراساتهم غالباً، أشار 45% إلى استخدامه لاستيعاب مفهوم أو موضوع ما، بينما يستخدمه 43% لإعداد العروض التقديمية.

وترى نسبة الطلاب ذاتها، أن الدافع الأبرز لاستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي برأيهم هو الفضول؛ حيث قال 42% إن دافعهم الأبرز هو الفضول، بينما قال 21% إن الدافع الأبرز هو الشعور بالتمكين والدعم.

وبحسب الاستطلاع، يعتقد 48% من الطلاب السعوديين، أن دراستهم ستغدو أكثر فائدة من ذي قبل في أماكن العمل المدعومة بالذكاء الاصطناعي، وهي ثاني أعلى نسبة مسجلة بين جميع البلدان، وفقًا لـ "تكنولوجيا التعليم Chegg".

خفض الرسوم الدراسية
يسلط الاستطلاع الضوء على رغبة الطلاب في خفض الرسوم الدراسية، حيث وافق 66% من الطلاب السعوديين على أنهم يفضلون إتاحة كليتهم أو جامعتهم خيار تكثيف التعلم عبر الإنترنت، إذا كان ذلك يعني دفع رسوم دراسية أقل. كما يقول 67% من الطلاب السعوديين إنهم يفضلون أن يستغرق برنامج الكلية أو الجامعة وقتاً أقل لاستكماله فيما لو كان ذلك يخفض الرسوم الدراسية.

التأهيل لسوق العمل السعودي
يظهر الاستطلاع أن 81% من الطلاب السعوديين يشعرون بأن تعليمهم يؤهلهم بشكل جيد لسوق العمل، لافتًا إلى موافقة 79% منهم على أن تعليمهم الجامعي يمثل قيمة جيدة مقابل المال، وهي رابع أعلى نسبة مسجلة بين جميع البلدان.

وتعتبر الأولوية القصوى لتحسين التكنولوجيا بين جميع الذين شملهم الاستطلاع في المملكة العربية السعودية كانت توظيف الخبرة البشرية. حيث يستخدم الطلاب الذكاء الاصطناعي التوليدي بشكل رئيسي في مهام الكتابة، ولم يصلوا بعد لمرحلة توظيف التكنولوجيا كلياً في موضوعات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.

تقييم الجامعات في ظل الذكاء الاصطناعي
بينما يقول 75% من الطلاب السعوديين الذين شملهم الاستطلاع، إنه في ضوء توفر أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي المجانية، يجب على الكليات والجامعات تغيير طريقة تقييمهم للطلاب. ومن بين هذه المجموعة، أضاف 50% منهم أنه يجب تعزيز إرشادات الاستخدام المقبول لأدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي في التقييمات، كما قال 41% إنه يجب أن يكون هناك المزيد من التقييمات عبر الإنترنت، وهي أعلى نسبة مسجلة لهذا الخيار بين جميع البلدان.

ويعتقد غالبية الطلاب السعوديين الذين شملهم الاستطلاع (66٪) أن جامعتهم/كليتهم يجب أن تشجع استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي من أجل العمل الخاضع للتقييم، وهي ثاني أعلى نسبة مسجلة لهذا الخيار.

التطور التكنولوجي منذ تفشي كورونا
تُظهر نتائج الاستطلاع أيضاً رأي الطلاب بمدى مواكبة أساتذتهم للتطور التكنولوجي منذ تفشي فيروس كورونا (COVID-19)، حيث يقول 67% من الطلاب السعوديين إن أساتذتهم على اطلاع بطرق التدريس الفعالة عبر الإنترنت، وتعتبر هذه ثالث أعلى نسبة مسجلة


رضا وأمل بين الطلاب السعوديين
يشير 81 % من الطلاب السعوديين إلى شعورهم بالسعادة، ويشعر 80% منهم بالتفاؤل بشأن مواردهم المالية مستقبلاً. علاوة على ذلك، وافق 85% منهم على أن بلادهم تعتبر مكاناً جيداً للعيش، وهي رابع أعلى نسبة بين جميع النسب المسجلة في الدول التي شملها الاستطلاع.

ومن جانبه، علق هيذر هاتلو بورتر، رئيس Chegg.org "من خلال إيصال أصوات طلابنا والاستماع إلى مخاوفهم، يمكننا الحصول على رؤى عميقة حول كيفية دعمهم. والأهم من ذلك، أننا مع دخولنا العصر الجديد للذكاء الاصطناعي، سنفهم بشكل أفضل كيفية تسخير الإمكانات الكاملة لهذه التكنولوجيا، وتمكين الطلاب من تعلم ما يريدون وكيف ومتى يريدونه والطريقة المفضلة للحصول عليه - الأمر الذي سيؤدي في النهاية إلى مساعدتهم في رحلة التعلم الخاصة بهم مدى الحياة".

وأضاف بورتر "ويُظهر استطلاعنا العالمي للطلاب أيضاً أن الطلاب في جميع أنحاء العالم يعانون من التوتر، ويفتقرون إلى النوم، ويواجهون صعوبة في مقابلة أصدقاء جدد.ومن هنا، ثمة حاجة ملحة إلى تكريس دعم قوي للصحة النفسية، حتى يتمكن المتعلمون من تحقيق أقصى استفادة ممكنة من تعليمهم ومواجهة المستقبل بكل ثقة".