"حكاية مكتبة" تتناول تأثير التقنية الرقمية على المكتبات العربية  

تناولت ندوة "حكاية مكتبة" ضمن فعاليات معرض جدة للكتاب 2023، تأثير التقنية الرقمي على عمل المكتبات بالمجتمع العربي، ودور أمين المكتبة، إضافة إلى التحديات التي تواجه استمرارية المكتبات العربية إزاء التطورات المتلاحقة التي تعصف بالمشهد الثقافي.
وافتُتحت الندوة بحديث أمين مكتبة إثراء طارق الخواجي عن تجربته في الوصول إلى أمانة مكتبة إثراء بالمنطقة الشرقية، حيث ذكر أنه كان قارئًا بسيطًا في بدايات شبابه، ومرتادًا لمكتبة والده، من ثم موظفًا في سلك التعليم، وأخيرًا توقف في محطة الكتب أمينًا عامًّا لمكتبة إثراء.
وأوضح أن وظيفة أمين المكتبة تتفرع إلى دورين أساسيين، أولهما إداري، وثانيهما فني وتقني، إذ إنه مسؤول عن موظفي المكتبة وتنسيق أعمالهم ومهامهم، كما يعمل على تحديث المكتبة باستمرار وما يهم عقول القراء، بما فيها من محتويات الكتب والمخطوطات وغيرها، مبينًا أن ما يتم تداوله عن قلة عدد القراء العرب في الإعلام غير دقيق، فالعالم العربي يعج بالكثير من القراء بمختلف الفئات العمرية والفكرية، ابتداءً من قارئ كتب المطار، وختامًا بالقارئ النهم.
من جهته أكد الكاتب والباحث العراقي حسين سعدون أن أذواق القراء تنقسم إلى ثلاث فئات، إذ إن القراء في سن الخمسين وما فوق يتجهون إلى الكتب السياسية والفكرية، والقراء الواقعين بين عمري الـ30 والـ40 تنصب اهتماماتهم على القراءة الفلسفية، والأعمار دون ذلك تتجه اهتماماتهم نحو القصة والرواية، وتختلف المستويات في ذلك بحسب التوجه الثقافي والفكري.
وبين سعدون أن الإعلان عن عنوان الكتاب يمثل 90% من قوة التسويق له، مستشهدًا بالكتب التي سوقت عبر مشاهير في التواصل الاجتماعي، ومشيرًا إلى التحديات التي تواجه استدامة المكتبات في العراق والمتمثلة في قلة معارض الكتاب، وارتفاع أسعار الطباعة والنشر، ومعضلة إيصال الكتاب إلى خارج الدولة، وتحديدًا أوروبا.
يذكر أن هيئة الأدب والنشر والترجمة، أطلقت الخميس الماضي، "معرضَ جدة للكتاب" تحت شعار "مرافئ الثقافة"، في مركز سوبر دوم بمدينة جدة، وسط مشاركة أكثر من "1000" دار نشر محلية وعربية ودولية، موزعة على "400" جناح، على أن يستمرّ المعرض في استقبال زوّاره يوميًّا في أجواء مليئةٍ بالأدب والثقافة والمعرفة، حتى يوم السبت الموافق 16 ديسمبر الجاري.