القوة الناعمة وإكسبو 2030
الأربعاء - 06 ديسمبر 2023
Wed - 06 Dec 2023
بعد الإعلان عن فوز المملكة باستضافة العاصمة الرياض لـ»إكسبو 2030»، والذي سينطلق بمشيئة الله تعالى في 1 أكتوبر من العام نفسه وحتى 31 مارس 2032، بموضوع «حقبة التغيير: معا نستشرف المستقبل».
فلسفة القوة الناعمة تكمن في القدرة على الجذب والاستحواذ دون الإكراه، ومن غير استخدام الفرض كوسيلة للإقناع. وبرأيي أن المملكة العربية السعودية تمتلك قوة ناعمة منذ الأزل، تتمثل في ثلاثة مرتكزات رئيسة تربط ماضيها بحاضرها لتصل إلى مستقبلها.
أولا: ديننا الإسلامي الحنيف الذي نعتز به، والحرمان الشريفان: مكة المكرمة قبلة المسلمين، والمدينة المنورة مأوى الهادي الأمين.
ثانيا: حضارات الأمم القديمة وآثارها الخالدة إلى يومنا هذا. ثالثا: التعددية الثقافية للمواطنين من لهجات وصفات وعادات، من رياض الجزيرة وقلبها النابض الذي يربط الجسد السعودي من شماله إلى جنوبه، ومن غربه إلى شرقه، بهذا التباعد الجغرافي الذي أنشأ تقاربا فكريا وتلاحما وطنيا، أحدث توليفة بشرية قابلة للتغيير، لنتعايش سلميا بين المناطق المختلفة، إضافة إلى قدرتنا على تقبل الآخرين بمختلف ثقافاتهم وحضاراتهم.
عندما أصدر البروفيسور الأمريكي جوزيف ناي، المحاضر بجامعة هارفارد، والذي أصبح بعد ذلك مساعدا لوزير الدفاع الأمريكي للشؤون الأمنية، ورئيس مجلس الاستخبارات الوطني فترة الرئيس كلنتون، كتابه «القوة الناعمة»، قال فيه جملته الشهيرة: إن الجوانب الروحية والمعنوية والأفكار والمبادئ والأخلاق والبنية التحتية الحضرية الثقافية والفنية الراسخة، ستؤدي بالآخرين إلى احترام الدولة والإعجاب والتأثر بها خلال ثلاثة مصادر، أولا: ثقافتها الجاذبة للآخرين، ثانيا: قيمتها الراسخة داخليا مع شعبها، ثالثا: مبادئها السياسية الأخلاقية خارجيا.
إكسبو 2030، سيخلد التاريخ، بعد سبعة أعوام سمان من الآن، تظاهرة عالمية تحتضنها رياض الكرم والخير، لتبصم على جبين الوطن أهم حدث يترقبه الجميع، يجذب أنظار العالم ليستمر ستة أشهر، تمكننا من استحضار وطرح مخزوننا الوطني العظيم، والتباهي بمراحل تطورنا الماضي والراهن، ونستشرف قادمنا بقوة سعودية ناعمة، تسيطر بأسلوب متجدد وفكر متفرد، لتعكس قيمة ثقافية شامخة ومعرفية عالية نراهن بها.
تم تصميم شعار إكسبو 2030 على شكل نخلة، تعبيرا عن الكرم ورمزا للضيافة، كما أنها تعبر عن القوة المتجذرة والمرونة المتنوعة، تتفرع منها ست سعفات بألوان مختلفة في أنماطها وأشكالها، تمثل شخصية الرياض المتنوعة وموضوعات المعرض المتعددة، بين الطبيعة والتراث والفن والعمارة والعلوم والتقنية، التي ستلهمنا التحدي والتميز بين أصالة الماضي واستقرارنا الحالي، واستشرافنا المستقبلي.
Yos123Omar@
فلسفة القوة الناعمة تكمن في القدرة على الجذب والاستحواذ دون الإكراه، ومن غير استخدام الفرض كوسيلة للإقناع. وبرأيي أن المملكة العربية السعودية تمتلك قوة ناعمة منذ الأزل، تتمثل في ثلاثة مرتكزات رئيسة تربط ماضيها بحاضرها لتصل إلى مستقبلها.
أولا: ديننا الإسلامي الحنيف الذي نعتز به، والحرمان الشريفان: مكة المكرمة قبلة المسلمين، والمدينة المنورة مأوى الهادي الأمين.
ثانيا: حضارات الأمم القديمة وآثارها الخالدة إلى يومنا هذا. ثالثا: التعددية الثقافية للمواطنين من لهجات وصفات وعادات، من رياض الجزيرة وقلبها النابض الذي يربط الجسد السعودي من شماله إلى جنوبه، ومن غربه إلى شرقه، بهذا التباعد الجغرافي الذي أنشأ تقاربا فكريا وتلاحما وطنيا، أحدث توليفة بشرية قابلة للتغيير، لنتعايش سلميا بين المناطق المختلفة، إضافة إلى قدرتنا على تقبل الآخرين بمختلف ثقافاتهم وحضاراتهم.
عندما أصدر البروفيسور الأمريكي جوزيف ناي، المحاضر بجامعة هارفارد، والذي أصبح بعد ذلك مساعدا لوزير الدفاع الأمريكي للشؤون الأمنية، ورئيس مجلس الاستخبارات الوطني فترة الرئيس كلنتون، كتابه «القوة الناعمة»، قال فيه جملته الشهيرة: إن الجوانب الروحية والمعنوية والأفكار والمبادئ والأخلاق والبنية التحتية الحضرية الثقافية والفنية الراسخة، ستؤدي بالآخرين إلى احترام الدولة والإعجاب والتأثر بها خلال ثلاثة مصادر، أولا: ثقافتها الجاذبة للآخرين، ثانيا: قيمتها الراسخة داخليا مع شعبها، ثالثا: مبادئها السياسية الأخلاقية خارجيا.
إكسبو 2030، سيخلد التاريخ، بعد سبعة أعوام سمان من الآن، تظاهرة عالمية تحتضنها رياض الكرم والخير، لتبصم على جبين الوطن أهم حدث يترقبه الجميع، يجذب أنظار العالم ليستمر ستة أشهر، تمكننا من استحضار وطرح مخزوننا الوطني العظيم، والتباهي بمراحل تطورنا الماضي والراهن، ونستشرف قادمنا بقوة سعودية ناعمة، تسيطر بأسلوب متجدد وفكر متفرد، لتعكس قيمة ثقافية شامخة ومعرفية عالية نراهن بها.
تم تصميم شعار إكسبو 2030 على شكل نخلة، تعبيرا عن الكرم ورمزا للضيافة، كما أنها تعبر عن القوة المتجذرة والمرونة المتنوعة، تتفرع منها ست سعفات بألوان مختلفة في أنماطها وأشكالها، تمثل شخصية الرياض المتنوعة وموضوعات المعرض المتعددة، بين الطبيعة والتراث والفن والعمارة والعلوم والتقنية، التي ستلهمنا التحدي والتميز بين أصالة الماضي واستقرارنا الحالي، واستشرافنا المستقبلي.
Yos123Omar@