من الصعب تجاهل طبيعة البشر، والشعور بالحاجة إلى ساعات نوم أطول في فصل الشتاء، مع أهمية الخروج من العمل قبل غروب الشمس بوقت كاف لارتباطها بالساعة البيولوجية، والوظائف الحيوية داخل أجسادنا، واتزان الحالة النفسية والمزاجية لدى الإنسان، والتخفيف من أعراض اكتئاب الشتاء أو الاضطراب العاطفي الموسمي، وهو نوع من الاكتئاب ينشأ نتيجة تغير فصول العام، وغالبا ما يكون ذلك مع بداية الخريف ويستمر حتى نهاية فصل الشتاء يصيب نسبة كبيرة من الموظفين وخاصة أصحاب العمل لساعات طويلة.
يقول أحد العلماء الذين أجروا دراسة حديثة عن النوم أن أوقات الدراسة والعمل يجب أن تتغير في فصل الشتاء لمساعدتنا على ضبط الشعور بالنعاس والحاجة إلى النوم، ويعتقد العلماء الألمان الذين يدرسون النوم أن الناس قد يحتاجون إلى المزيد من ساعات النوم في الشتاء بسبب كيفية عمل أجسامنا، وفي بحثهم في عيادة النوم والطب الزمني في مستشفى سانت هيدويغ، برلين، لاحظوا أن الناس ينامون بشكل طبيعي لفترات أطول في الأشهر المظلمة الباردة إذا لم تيقظهم المنبهات، وكأنه نوع من السبات الشتوي وهو أمر فطري للكثير من الكائنات الحية على هذا الكوكب، ويعتقدون أن الناس يمكن أن يستفيدوا أكثر على المستوى الصحي والنفسي إذا تغيرت مواعيد الدراسة والعمل وتخفيضها في فصل الشتاء للسماح لهم بالمزيد من النوم.
بداية، هل يمكن أن يكون الاضطراب العاطفي الموسمي والاكتئاب الشتوي أمرا خطيرا لدرجة أننا نحتاج إلى القلق بشأن آثاره في العمل؟ الجواب المختصر هو: نعم، بالتأكيد!
يعد الاكتئاب الشتوي والاضطراب العاطفي مرضا نفسيا موسميا يزيد في بيئات العمل غير الصحية، قلية الحوافز، متدنية الرضا الوظيفي، لا تطبق العمل المرن، وقد تكتمل القصة مع مدير متسلط، كل ذلك يؤثر على حيوية بيئة العمل والتركيز والإنتاجية، علما أن معدل انتشاره بين القوى العاملة والموظفين قد يكون مرتفعا إلى حد ما.
في دراسة علمية نشرت في مجلة HR Review، وهي مجلة علمية مهنية مستقلة ومتخصصة بالموارد البشرية، أظهرت أن واحدا فقط من كل 15 شخصا أي ما يعادل (7%) من موظفي المملكة المتحدة وأيرلندا بين شهري سبتمبر وأبريل يعانون من الاكتئاب الشتوي أو الاضطراب العاطفي الموسمي، وأفادت الدراسة أن 20% من موظفي المملكة المتحدة التي أجريت عليهم الدراسة نتيجة انخفاض الإنتاجية والإنجاز لديهم وبسبب قلة الدافعية والحماس اتجاه العمل في فصل الشتاء، وعندما سئلوا عن كيفية تأثير الشتاء عليهم، وأبرز الأسباب أو الصعوبات التي تؤثر عليهم، أفادت النتائج أن ما نسبته 60% منهم كان من الصعب النهوض من السرير، بسبب استمرار رغبتهم في النوم، وأن 58% تظهر عليهم أعراض الاكتئاب وعدم الرغبة في العمل، وهذه الأرقام مماثلة في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث يعاني 6% من السكان من الاضطراب العاطفي الموسمي، و14% يعانون من «كآبة الشتاء»، ومع ذلك، تشير التقديرات إلى أن الاكتئاب يكلف الشركات ما يقدر بنحو 26 مليار دولار كل عام في العلاج المباشر و51 مليار دولار في التغيب عن العمل.
ظروف العمل المختلفة تؤثر سلبا على الصحة الجسدية والنفسية ومن المهم النظر في كيفية قيام الموارد البشرية بتعزيز بيئات العمل الصحية، ومن هنا على الموارد البشرية أن تأخذ في الاعتبار ممارسات جدولة العمل التي توفر ساعات عمل مرنة للموظفين وتمكينهم من اختيار ساعات عمل مبكرة أو لاحقة لتتناسب بشكل أفضل مع نمطهم الزمني أو لتتناسب بشكل أفضل مع أسرهم أو متطلبات الحياة المتزايدة، ومن هنا أسال: أين برامج أو مبادرة جودة بيئة العمل أو جودة الحياة في بيئة العمل التي دشنت في عدد من المنشآت الحكومية والقطاع الخاص؟
سألت أحد الموظفين صاحب خبرة وسنوات طويلة في العمل وكان جوابه باللهجة العامية الجميلة «عهدنا فيها يوم شفنا صور المسؤول والخبر وهو يدشن البرنامج في الإعلام، وإلى الآن ما أحد أعطنا وجه، أو سأل عن حالنا، ولا نعلم عنها شيء» والسؤال: لماذا اختفت سريعا، وأين هي؟
أعتقد من المناسب تخفيض ساعات العمل والدراسة في فيصل الشتاء استجابة للطبيعة البشرية، وتحقيق نتائج أجدى في الإنتاجية.
يقول أحد العلماء الذين أجروا دراسة حديثة عن النوم أن أوقات الدراسة والعمل يجب أن تتغير في فصل الشتاء لمساعدتنا على ضبط الشعور بالنعاس والحاجة إلى النوم، ويعتقد العلماء الألمان الذين يدرسون النوم أن الناس قد يحتاجون إلى المزيد من ساعات النوم في الشتاء بسبب كيفية عمل أجسامنا، وفي بحثهم في عيادة النوم والطب الزمني في مستشفى سانت هيدويغ، برلين، لاحظوا أن الناس ينامون بشكل طبيعي لفترات أطول في الأشهر المظلمة الباردة إذا لم تيقظهم المنبهات، وكأنه نوع من السبات الشتوي وهو أمر فطري للكثير من الكائنات الحية على هذا الكوكب، ويعتقدون أن الناس يمكن أن يستفيدوا أكثر على المستوى الصحي والنفسي إذا تغيرت مواعيد الدراسة والعمل وتخفيضها في فصل الشتاء للسماح لهم بالمزيد من النوم.
بداية، هل يمكن أن يكون الاضطراب العاطفي الموسمي والاكتئاب الشتوي أمرا خطيرا لدرجة أننا نحتاج إلى القلق بشأن آثاره في العمل؟ الجواب المختصر هو: نعم، بالتأكيد!
يعد الاكتئاب الشتوي والاضطراب العاطفي مرضا نفسيا موسميا يزيد في بيئات العمل غير الصحية، قلية الحوافز، متدنية الرضا الوظيفي، لا تطبق العمل المرن، وقد تكتمل القصة مع مدير متسلط، كل ذلك يؤثر على حيوية بيئة العمل والتركيز والإنتاجية، علما أن معدل انتشاره بين القوى العاملة والموظفين قد يكون مرتفعا إلى حد ما.
في دراسة علمية نشرت في مجلة HR Review، وهي مجلة علمية مهنية مستقلة ومتخصصة بالموارد البشرية، أظهرت أن واحدا فقط من كل 15 شخصا أي ما يعادل (7%) من موظفي المملكة المتحدة وأيرلندا بين شهري سبتمبر وأبريل يعانون من الاكتئاب الشتوي أو الاضطراب العاطفي الموسمي، وأفادت الدراسة أن 20% من موظفي المملكة المتحدة التي أجريت عليهم الدراسة نتيجة انخفاض الإنتاجية والإنجاز لديهم وبسبب قلة الدافعية والحماس اتجاه العمل في فصل الشتاء، وعندما سئلوا عن كيفية تأثير الشتاء عليهم، وأبرز الأسباب أو الصعوبات التي تؤثر عليهم، أفادت النتائج أن ما نسبته 60% منهم كان من الصعب النهوض من السرير، بسبب استمرار رغبتهم في النوم، وأن 58% تظهر عليهم أعراض الاكتئاب وعدم الرغبة في العمل، وهذه الأرقام مماثلة في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث يعاني 6% من السكان من الاضطراب العاطفي الموسمي، و14% يعانون من «كآبة الشتاء»، ومع ذلك، تشير التقديرات إلى أن الاكتئاب يكلف الشركات ما يقدر بنحو 26 مليار دولار كل عام في العلاج المباشر و51 مليار دولار في التغيب عن العمل.
ظروف العمل المختلفة تؤثر سلبا على الصحة الجسدية والنفسية ومن المهم النظر في كيفية قيام الموارد البشرية بتعزيز بيئات العمل الصحية، ومن هنا على الموارد البشرية أن تأخذ في الاعتبار ممارسات جدولة العمل التي توفر ساعات عمل مرنة للموظفين وتمكينهم من اختيار ساعات عمل مبكرة أو لاحقة لتتناسب بشكل أفضل مع نمطهم الزمني أو لتتناسب بشكل أفضل مع أسرهم أو متطلبات الحياة المتزايدة، ومن هنا أسال: أين برامج أو مبادرة جودة بيئة العمل أو جودة الحياة في بيئة العمل التي دشنت في عدد من المنشآت الحكومية والقطاع الخاص؟
سألت أحد الموظفين صاحب خبرة وسنوات طويلة في العمل وكان جوابه باللهجة العامية الجميلة «عهدنا فيها يوم شفنا صور المسؤول والخبر وهو يدشن البرنامج في الإعلام، وإلى الآن ما أحد أعطنا وجه، أو سأل عن حالنا، ولا نعلم عنها شيء» والسؤال: لماذا اختفت سريعا، وأين هي؟
أعتقد من المناسب تخفيض ساعات العمل والدراسة في فيصل الشتاء استجابة للطبيعة البشرية، وتحقيق نتائج أجدى في الإنتاجية.