‎انطلاق "مؤتمر العلا الدولي لتقييم تأثير التراث" تحت شعار "أثر" بالشراكة مع (الآيكوموس السعودي)

أطلقت ملكية العلا "مؤتمر العلا الدولي الأول لتقييم تأثير التراث" تحت شعار (أثر)، بالشراكة مع اللجنة الوطنية السعودية للمجلس الدولي للآثار والمواقع (الآيكوموس السعودي) والذي يستمر على مدى ثلاثة أيام في محافظة العلا.

وشهد اليوم الأول مشاركة عدد من العلماء والخبراء والمختصين في التراث الثقافي، ممن تناولوا مواضيع تتنوع بين تقييم تأثير التراث للإدارة المستدامة والتأثير البيئي للأنشطة السياحية على مواقع التراث العالمي، مع استعراض دراسة مشروعات ذات صلة ضمن إطار التراث الثقافي.

وشاركت العديد من الوفود في اليوم السابق للافتتاح في رحلات استكشافية إلى عدد من أبرز المواقع التراثية في العلا بما في ذلك الحِجر وجبل عكمة ودادان والبلدة القديمة، حيث استعرضوا نجاح منهجية التقييم في هذه المواقع.

ويأتي المؤتمر ضمن سعي ملكية العلا، لتعزيز الشراكات مع مختلف الجهات ذات العلاقة، وتحقيق الغرض الأساس للهيئة في أن تصبح العلا مركزا للمعرفة والحفاظ على التراث من خلال إشراك المتخصصين في التراث الثقافي والعلماء والموهوبين من داخل وخارج السعودية.

وتسعى اللجنة الوطنية السعودية للمجلس الدولي للمعالم والمواقع (الآيكوموس السعودي) إلى التنسيق والتعاون مع جميع الجهات المسؤولة عن التراث في المملكة لتعزيز ودعم جهود الحفظ والصون للمواقع التراثية بجميع أنواعها حسب أفضل الممارسات الدولية ووفقًا لمعايير وإرشادات التراث العالمي، ويشكّل مؤتمر تقييم أثر التراث جزءاً مهماً من هذه الاتفاقية الاستراتيجية والتي تهدف إلى ترسيخ موقع العلا والمملكة في مقدمة مجال الحفاظ على التراث.

وتستضيف الهيئة مؤتمر العلا لتقييم تأثير التراث (أثر) بالتعاون مع الاتحاد الدولي لحماية التراث والإيكوموس السعودي مركز إيكروم الإقليمي في الشارقة ومكتب اليونسكو الإقليمي في الدوحة.

وكانت الهيئة الملكية نظمت "قمة العلا العالمية للآثار" في دورتها الأولى التي جمعت أبرز روّاد علم الآثار والتراث الثقافي، وذلك خلال الفترة بين 13 و15 سبتمبر الماضي، وجمعت أكثر من 300 من الخبراء والمختصين، حيث مثلت القمة مساحة للتعاون والحوار في مجالات علم الآثار والتراث الثقافي وركيزة أساسية ستكون منصة الشراكات في المجال عالميا.