أدوار المدرسة تتغير ولا مكان فيها لمن لم يتقدم
الأحد - 03 ديسمبر 2023
Sun - 03 Dec 2023
في ظل حديث الساعة في الميدان التعليمي في جميع أرجاء وطننا الغالي عن خصخصة التعليم، يلمس الممارسون التربويون في مدارس التعليم العام تحولا كبيرا في أدوار المدرسة، ويعرف المختصون أن هذا التحول يواكب أدوار المدرسة في عدد من الدول المتقدمة، حيث لم يحظ التعليم بعناية أقل من غيره من جانب قيادتنا الرشيدة الملهمة التي تقود التقدم بخطى حثيثة نحو تحقيق الرؤية الطموحة لوطننا الغالي 2030، ذلك إن لم يكن يحظى بأكثر المجالات اهتماما نحو التطوير مما يبرز إيمان القيادة بأهمية التعليم في بناء الإنسان السعودي.
وبنظرة فاحصة إلى تلك الأدوار الجديدة للمدرسة على أرض الواقع نجد أن المدرسة تتحول من مكان للتعليم ونقل المعرفة إلى صرح متكامل لإعداد الطلاب للحياة والمهنة، ويبرز ذلك في العديد من المستحدثات التي طرأت على المقررات الدراسية، فقد أضيف مقرر اللياقة والثقافة الصحية، ومقرر علوم الأرض والفضاء، ومقرر الهندسة، ومقررات للكفايات الرقمية، والتصميم الرقمي، ولا أستبعد أن يتم إضافة مقررات مختصة في تعليم الذكاء الاصطناعي Artificial Intelligent، بعد أن أدرجت العديد من الموضوعات ضمن المقررات المتعلقة بالتقنيات الرقمية التي تتناول تعليم لغات البرمجة التي من أشهرها Python وBlooks، وكذلك موضوعات إنترت الأشياءIoT وغيرها، إضافة إلى الاتجاه نحو تعليم اللغة الصينية وصولا إلى فتح مجال الابتعاث للمعلمين لدراسة اللغة الصينية، هذا التوجه لما أثبتته الصين على مستوى العالم من تقدم في مجال الذكاء الاصطناعي مواكبة للتغيرات الحاصلة في الثورة الصناعية الرابعة.
والتساؤل الكبير الذي يطرح نفسه هل يستوعب الميدان التعليمي التغيرات العالمية التي فرضت التحول في أدوار المدرسة بالقدر الكافي، بل هل يستوعب هذه الأدوار الجديدة لمدرسة المستقبل، وهل تستطيع أوعية التطوير المهني المتعددة الأخذ بأيدي منسوبي التعليم العام نحو مواكبة التغيرات في أدوار المدرسة؟
هذا السؤال الذي لا أبالغ أن الإجابة علية تتطلب الكثير والكثير من الدراسات العلمية النوعية للكشف عن جوانبه، والتي ستشغل فكر التربويين الباحثين وستعد فيها رسائل الماجستير وأطروحات الدكتوراه عبر عدد من السنوات القادمة، وهذا ما يؤيد ضرورة توعية المجتمع ككل وخاصة الكادر التعليمي والإداري من العاملين في مدارس التعليم حول الأدوار المتجددة للمدرسة اليوم التي تواكب طموحات قيادتنا الرشيدة نحو توفير مدرسة المستقبل التي تسهم في تحقيق التعليم الجيد والتنمية المستدامة، حيث يتحمل المعلم ومدير المدرسة المسؤولية الكاملة عن تطوير أنفسهم، معارفهم ومهاراتهم واتجاهاتهم نحو هذا التغير الكبير، الأمر الذي يتطلب امتلاكهم وتمكنهم من مهارات التعلم الذاتي والمستر، مما يدفعنا للتساؤل الجوهري الذي ينبغي أن نسأله لأنفسنا جميعا في الميدان التعليمي، فنقول: أدوار المدرسة تتجدد ولا مكان فيها لمن؟
لا مكان للمحبطين، والمتشائمين وأعداء النجاح، ولا مكان فيها للتقليدين أصحاب النظرة المحدودة والفكر الضيق الذين لا يمتلكون المرونة والقدرة على التعلم لمواكبة الأدوار المتجددة، ولا يستطيعون التكيف ومواكبة التغيير، وتطول القائمة، فلا مكان فيها لمن لم يتقدم؛ لأنه بالتأكيد تقادم وسيتقادم أكثر وأكثر.
وبنظرة فاحصة إلى تلك الأدوار الجديدة للمدرسة على أرض الواقع نجد أن المدرسة تتحول من مكان للتعليم ونقل المعرفة إلى صرح متكامل لإعداد الطلاب للحياة والمهنة، ويبرز ذلك في العديد من المستحدثات التي طرأت على المقررات الدراسية، فقد أضيف مقرر اللياقة والثقافة الصحية، ومقرر علوم الأرض والفضاء، ومقرر الهندسة، ومقررات للكفايات الرقمية، والتصميم الرقمي، ولا أستبعد أن يتم إضافة مقررات مختصة في تعليم الذكاء الاصطناعي Artificial Intelligent، بعد أن أدرجت العديد من الموضوعات ضمن المقررات المتعلقة بالتقنيات الرقمية التي تتناول تعليم لغات البرمجة التي من أشهرها Python وBlooks، وكذلك موضوعات إنترت الأشياءIoT وغيرها، إضافة إلى الاتجاه نحو تعليم اللغة الصينية وصولا إلى فتح مجال الابتعاث للمعلمين لدراسة اللغة الصينية، هذا التوجه لما أثبتته الصين على مستوى العالم من تقدم في مجال الذكاء الاصطناعي مواكبة للتغيرات الحاصلة في الثورة الصناعية الرابعة.
والتساؤل الكبير الذي يطرح نفسه هل يستوعب الميدان التعليمي التغيرات العالمية التي فرضت التحول في أدوار المدرسة بالقدر الكافي، بل هل يستوعب هذه الأدوار الجديدة لمدرسة المستقبل، وهل تستطيع أوعية التطوير المهني المتعددة الأخذ بأيدي منسوبي التعليم العام نحو مواكبة التغيرات في أدوار المدرسة؟
هذا السؤال الذي لا أبالغ أن الإجابة علية تتطلب الكثير والكثير من الدراسات العلمية النوعية للكشف عن جوانبه، والتي ستشغل فكر التربويين الباحثين وستعد فيها رسائل الماجستير وأطروحات الدكتوراه عبر عدد من السنوات القادمة، وهذا ما يؤيد ضرورة توعية المجتمع ككل وخاصة الكادر التعليمي والإداري من العاملين في مدارس التعليم حول الأدوار المتجددة للمدرسة اليوم التي تواكب طموحات قيادتنا الرشيدة نحو توفير مدرسة المستقبل التي تسهم في تحقيق التعليم الجيد والتنمية المستدامة، حيث يتحمل المعلم ومدير المدرسة المسؤولية الكاملة عن تطوير أنفسهم، معارفهم ومهاراتهم واتجاهاتهم نحو هذا التغير الكبير، الأمر الذي يتطلب امتلاكهم وتمكنهم من مهارات التعلم الذاتي والمستر، مما يدفعنا للتساؤل الجوهري الذي ينبغي أن نسأله لأنفسنا جميعا في الميدان التعليمي، فنقول: أدوار المدرسة تتجدد ولا مكان فيها لمن؟
لا مكان للمحبطين، والمتشائمين وأعداء النجاح، ولا مكان فيها للتقليدين أصحاب النظرة المحدودة والفكر الضيق الذين لا يمتلكون المرونة والقدرة على التعلم لمواكبة الأدوار المتجددة، ولا يستطيعون التكيف ومواكبة التغيير، وتطول القائمة، فلا مكان فيها لمن لم يتقدم؛ لأنه بالتأكيد تقادم وسيتقادم أكثر وأكثر.