50 حفلة بيتزا قدمتها طاهية سعودية منذ 15 سنة

منذ عودتها من الولايات المتحدة الأمريكية، والطاهية السعودية أمل الصقير تُمارس صناعة البيتزا، وشجعها على تطوير قدراتها أن وجدت استحسانًا من الجميع، ودعمًا كبيرًا من هيئة فنون الطهي.

كان النجاح الذي حققته في النسخة الثانية من مهرجان "الوليمة" للطعام السعودي، الداعم الأكبر للتواجد في النسخة الثالثة: "كانت تجربة مذهلة ورائعة، شاركت فيها العام الماضي، وكانت مشاركتي تحت مسمى (بيتزا أمل)، ولم أعد يومًا بقطعة متبقية، فقد كان الإقبال بالصفوف والطلبات متزايدة، ونظرًا لجودة ما قدمت، حظيت بدعم وامتياز إدارة هيئة فنون الطهي في الحصول على ركن ضمن حديقة مكتبة الملك فهد الوطنية".

وتقول: "لحسن حظي، وقع الاختيار على منتجي ليكون واجهة للسيّاح، وكانت تجربة تذوق البيتزا جميلة، إلى جانب التعرف على مواهب أبناء الوطن".

وأشارت إلى أن هذا المهرجان الرابع الذي تشارك فيه بصفتها طاهية: "يتميز بتجمُّع الطَّهاة المحترفين، وهذا ما أراه إيجابياً بصفة كبيرة، لأن آراءهم مهمة جداً، ويصدقونك القول والتقدير لخبرتهم في المجال"، وما قاد أمل لمشروع صناعة البيتزا أنها تذوقتها قبل 15 عامًا في أمريكا: "لم أجد طعمها وخفتها في مكان آخر، وبحثت عن الطرق التي تسهل لي الحصول على مذاقها، مثل توفير الأفران سهلة التنقل، وهو مهم للحصول على بيتزا احترافية".

حظيت أمل بالوقت للابتكار، ووجدت في حصولها على الأفران المتنقلة فرصة لانطلاقة مشروعها الخاص: "كان الشغف داعمًا لمسيرتي، وخضت تجربة حفلات البيتزا وهي على غرار حفلات الشواء مع اختلاف المعدات والطعم".

وقدمت الطاهية أمل نحو 50 حفلة بيتزا خلال مسيرتها: "وجدت دعمًا من الأقارب، وشيئاً فشيئاً عرف عني الآخرون من خلال الأنستغرام ومواقع التواصل الاجتماعي، وأصبح لدي موقع خاص لتوصيل الطلبات، وبالممارسة أصبحت أكثر إتقانًا واحترافية".

وأكدت: "كل من تذوَّق البيتزا قبل عامين وجدها تختلف عن العام الحالي، وهذا بفضل التكرار والممارسة والشغف في الإتقان، فقد أصبحت أكثر خفة ولذاذة بشهادة من تذوقها".

ويستمر مهرجان (الوليمة) للطعام السعودي، في نسخته الثالثة؛ الذي تنظمه هيئة فنون الطهي تحت شعار (تذوق الثقافة)، حتى يوم السبت المقبل في حرم جامعة الملك سعود بالرياض، حيث تستهدف إبراز جهود المملكة في الاهتمام بالطعام بوصفه أحد الموروثات الوطنية الأصيلة، إلى جانب تشجيع شباب وفتيات الوطن ممن يملكون اهتمامًا بمجال الأطعمة لتحويل هواياتهم في هذا المجال إلى فرص عمل ومشاريع تجارية مربحة.

ويعد مهرجان (الوليمة) للطعام السعودي الأكبر من نوعه على مستوى الشرق الأوسط، ويسعى للتعريف بثقافة وتراث الأطعمة السعودية محليًا وعالميًا، وتقديم المملكة بوصفها وجهة عالمية لعشاق الطهي، فضلًا عن فتح المجال لصناعة واعدة تتسم بالتطور والاستدامة التنموية