عبدالعزيز المزيد

بيئة جاذبة.. دعم لوجستي.. تنوع استثماري.. استقرار ونمو.. "أنت في السعودية"

الخميس - 30 نوفمبر 2023

Thu - 30 Nov 2023

الأسواق المالية في تصاعد وتنمية متسارعة ومستمرة بالمملكة العربية السعودية وذلك بسبب المساعدة التي قدمتها البنية التحتية المالية للتداول والاستثمار. يؤكد الاقتصاديون والمحللون على أن أسواق المال تلعب دورا حيويا نشطا مهما في نمو اقتصاد المملكة من خلال عدة طرق منها: توفير التمويل للمؤسسات والسلطة وأنظمتها وإنجاح الاستثمار وتأمين فرص متعددة للمستثمرين للحصول على عوائد وأرباح من استثماراتهم. عرف الباحثون سوق المالية قائلين إنها سوق يتم فيها تبادل الأوراق المالية (Securities) محليا أو عالميا، حيث يقوم الأشخاص والمستثمرون بشراء أو بيع هذه الأوراق المالية من أجل الحصول على عوائد وأرباح ومحاولة الحد من أي مخاطر يمكن أن تقع.
تسعى المملكة دائما إلى تنمية اقتصاد وطني لها كما أنها نجحت بالفعل وما زالت تقدم الجهود والأفكار المبتكرة من أجل تطوير المجال المالي لها بطريقة مرنة وكاملة لينعكس ذلك على اقتصادها بالقوة والنهوض. وخصصت المملكة برنامجا كاملا وشاملا لتطوير المجال المالي برؤيتها رؤية 2030 وهو برنامج "تطوير القطاع المالي" حيث يعتمد البرنامج على ثلاث ركائز رئيسة يسعى لتحقيقها والتي تتمثل في: تمكين المؤسسات والمنشآت المالية من دعم نمو وتقدم القطاع الخاص وتنمية سوق مالية متقدمة وتعزيز وتمكين التخطيط المالي. بالإضافة إلى خمس مستهدفات يسعى إليها البرنامج وهي: التعدد المالي والشمولية المالية والاستقرار المالي والتحول الرقمي وعمق القطاع المالي.
حققت المملكة بالفعل نتائج مبهرة بتطبيق ركائز ومستهدفات واستراتيجيات برنامج القطاع المالي وحصل الاقتصاد السعودي على دفعة للأمام من كل تلك التطورات الحديثة.
ولأن المملكة مهتمة اهتمام كبير بمجال الاستثمارات وبيئته وأطرافه لنرى الآن هل نجح تحفيز أسواق المال على الاستثمار؟
عند التفكير في نمو ونهضة الاقتصاد يجب أن يأتي في بالنا الاستثمارات، لماذا؟ لأن الاستثمارات بجميع أنواعها منها الاستثمارات المحلية والأجنبية وغيرها تسهم في تشغيل عجلة التنمية والاقتصاد والمجتمع، ولأن الاستثمارات تعد من أهم العوامل الاقتصادية المؤثرة في الاقتصاد السعودي أو في أي اقتصاد كان. نرى جهود المملكة والحكومة في تحسين البيئة الاقتصادية من أجل الحصول على بيئة استثمار مستقرة وقوية تجذب لها العديد من المستثمرين المبتكرين من جميع أنحاء العالم ذوو الأفكار المبتكرة التي تلعب دورا كبيرا في تغيير مسار الاقتصاد إلى القمة. حيث يتم إعطاء المستثمرين الكثير من المزايا والحوافز حتى يتمكنوا من المساهمة في نمو الاقتصاد وزيادة الثقة في الأسواق المالية.
لا شك أن أسواق المال تلعب دورا حاسما في تسهيل عمليات الاستثمار وتوفر هذه الأسواق بيئة لشراء وبيع الأصول المالية مثل الأسهم، السندات، والسلع والتنوع الملاحظ في تنويع الجذب الاستثماري من خلال طرح أسهم حكومية أو خاصة وكذلك سندات وتوفير بيئة متنوعة من دعم لوجستي لوجود مقرات للشركات العالمية كل هذا يدل على الجدية في الخطوات الداعمة للاقتصادي السعودي وإن الاستثمار في هذه الأسواق يمكن أن يوفر للمستثمرين فرصة لتحقيق العوائد المالية وهذا جاذب بلا شك.
نعلم أن أسواق المال تلعب دورا قويا في تبسيط عمليات الاستثمار عن طريق توفير بيئة لشراء وبيع الأصول المالية مثل الأسهم، والسندات والسلع. كما أن الاستثمار في هذه الأسواق يمكن أن يوفر للمستثمرين فرصة لتحقيق عوائد مالية مرتفعة من خلال التنوع في الاستثمارات، مثل الاستثمار في الأسهم لتحقيق النمو أو السندات للحصول على دخل ثابت ومستقر ويمكن أن يساعد في تحقيق الاعتدال في محفظة الاستثمار. ومع ذلك، يجب على المستثمرين أن يكونوا على علم بالمخاطر والمواجهات المتصلة بأسواق المال، وأن يتبعوا استراتيجيات استثمار مستدامة ومناسبة لأهدافهم المالية.
أخيرا، يلعب الاستثمار دورا رئيسا في تحفيز نمو الاقتصاد وتحسين فرص الرخاء الاقتصادي. كما أنه يتيح فرص لتوجيه رؤوس الأموال نحو القطاعات الإنتاجية، ما يعزز الإنتاجية ويفتح مجالا للتعيين والاختراع المبتكر. ويسهم التنويع الجيد في محفظة الاستثمار في تحقيق أمن واستقرار مالي وتحقيق عوائد جيدة على المدى الطويل. ونجد أن النجاح في قطاع الاستثمار يحتاج فهم عميق للأسواق واتخاذ قرارات ذكية وحكيمة تجنبنا الكثير من الخسائر، كما أنه يمكن أن يكون وسيلة فعّالة وهادفة لتحقيق الأهداف المالية وتأمين المستقبل المالي.