نبيل عبدالحفيظ الحكمي

مشاريع السعودية العملاقة: ركائز لقوة اقتصادية عالمية

الأربعاء - 29 نوفمبر 2023

Wed - 29 Nov 2023


بحلول هذا العام، عام 2040، لم تعد المملكة العربية السعودية مجرد دولة معروفة بثرواتها النفطية.

إن رؤيتها قد تحولت إلى حقيقة حيث اتسمت بالريادة في عدده مجالات ومنها الابتكار والسياحة والثقافة والقوة الاقتصادية وغيرها، مما وضع المملكة في مركز الاهتمام العالمي.

«نيوم»، التي كانت في السابق حلما ومخططا طموحا، أصبحت المدينة العالمية للحاضر وللمستقبل ويتميز أفقها المستقبلي بالمزج بين الهندسة المستدامة والنظم التقنية المتكاملة.

تعتبر هذه المدينة مركزا اقتصاديا حيويا للبحث والابتكار والتقنية والرفاهية وجودة الحياة.

أصبحت «نيوم» هي نموذج يقتدى به حول العالم، حيث وضعت خارطة طريق عن كيفية إمكان تطوير الأماكن الحضرية بشكل متقدم ومستدام.

أما العاصمة «الرياض»، فقد تطورت إلى مركز حضري ديناميكي ينافس المدن العالمية الرائدة مثل نيويورك وطوكيو، بل تفوقت عليها بمشاريعها العملاقة خلال السنوات الماضية في شتى المجالات.

بالإضافة إلى كونها مركزا للأنشطة السياسية والإدارية، نشأت «الرياض» كمركز لصناعات التقنية المالية والتقنية الحيوية والصناعات العميقة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي وأبحاث العلوم الحديثة وغيرها.

تزخر مناطق أعمالها بالمقرات الرئيسة للشركات العالمية والمرافق التقنية متطورة.

أصبحت مدينة «الرياض» نقطة جذب عالمية للابتكار والصناعة والسياحة والاقتصاد وغيرها من المجالات المتقدمة.

مدينة «جدة» الساحلية، هي لؤلؤة السعودية على البحر الأحمر، حيث تجمع بين التقاليد والحداثة ببراعة.

كمركز لأبحاث المحيطات المستدامة ومشاريع البيئة البحرية ومنطقة لوجستية عالمية ذو مقصد عالمي، حافظت جدة أيضا على وضعها كبوابة للحجاج، مما زاد من مكانتها كوجهة سياحية عالمية.

«العلا»، التي كانت في السابق جوهرة مخفية في شمال غرب المملكة، ارتقت إلى الشهرة العالمية.

إن هذه المدينة القديمة، بتضاريسها ومواقعها الأثرية، جمعت بين التاريخ والفن والثقافة المعاصرة، مع المنتجعات والمتاحف والمعارض، جعلت «العلا» نفسها وجهة مرغوبة للسياحة الثقافية عالميا بتاريخها القديم الممتد لآلاف السنين.

مع مناظرها وتضاريسها الفريدة، أصبحت «المناطق الشمالية والجنوبية» للمملكة نقطة جذب كبيرة للسياحة البيئية.

تجذب المنتجعات المتكاملة ومنتجعات الجبال ومشاريع الزراعة المستدامة الزوار والباحثين من جميع أنحاء العالم.

كل اتجاه ومنطقة في السعودية له جاذبيته الفريدة.

البحث والمؤسسات الأكاديمية امتازت بها المناطق الشمالية.

ومع احتياطاتها النفطية، تحولت المنطقة الشرقية إلى مركز للبحث والابتكار في مجال الطاقة، مع التركيز على المصادر المتجددة والمستدامة.

والساحل الغربي، المزين بالمنتجعات الفاخرة والمرافئ ومناطق الترفيه.

وخارج العواصم، قامت مشاريع مثل مشروع البحر الأحمر ومشروع القدية وغيرها من المشاريع العملاقة بتغيير مشهد السياحة.

يتميز مشروع البحر الأحمر بجزره البكر والشعب المرجانية الفريدة، وهو وجهة فاخرة تركز على الحفاظ على البيئة البحرية وتقديم تجارب عالية الجودة.

أما القدية، في ضواحي الرياض، فهي عاصمة الترفيه، حيث تضم متنزهات وملاعب رياضية ومنشآت ثقافية مقصد العالم أجمع.

بحلول هذا العام، 2040، كانت هذه المشاريع العملاقة قد حولت السعودية إلى جوهرة متعددة الأوجه.

إنها ليست مجرد قوة اقتصادية، بل هي أيضا محور للابتكار العالمي، ووجهة للسياح المميزين، ومركز للثقافة والفنون.
قد أثمرت الاستثمارات الاستراتيجية للسعودية في التعليم والبنية التحتية والتقنية.

العالم الآن يلتفت إلى السعودية للبحث عن الابتكارات في مجال الطاقة المتجددة إلى اكتشافات في مجال التقنية الحيوية وغيرها من المجالات.

ازدهرت السياحة، حيث يتوافد الزوار لتجربة مزيج فريد من التقاليد والحداثة السعودية.

في هذا العام، 2040، حققت المملكة العربية السعودية رؤيتها ومازالت تحقق المزيد و المزيد ولم تكن مجرد دولة تعتمد على نفط، بل أصبحت قوة عالمية تشكل اتجاهات القرن الواحد والعشرين، كدليل على قيادتها الرشيدة وسعيها الحثيث نحو التفوق في جميع المجالات.



nabilalhakamy@