السديري وذاكرة المدينة
الأربعاء - 29 نوفمبر 2023
Wed - 29 Nov 2023
كنا صغارا في المدينة المنورة، ولا تزال الذاكرة تحتفظ بصور بقي منها ما نستذكره، وكنت أتردد مع والدي - رحمه الله - إلى متجره في طريق المطار، وهو عبارة عن بقالة وبجوارها مجموعة من معارض السيارات. وأذكر الملاصق لهذه البقالة معرض النجاح تحديدا، وتعود ملكيته لأبناء العمومة، وكان الذهاب مع الوالد هي مكافأة خاصة أستمتع بها.
كان طريق المطار عبارة عن اتجاهين، وكان مما يلفت انتباهي هو منزل سعد الناصر السديري - رحمه الله - حينما أرى خروجه ودخوله وهو يحاط بالاهتمام من المرافقين، وكان منزله علامة بارزة في المدينة المنورة.
كل تلك الذكريات عادت إلي وأنا أقرأ خبر رحيله بعد رحلة مكللة بالاعتزاز والافتخار في خدمة دينه ومليكه ووطنه، ولعل العلامة الفارقة هي خدمته الطويلة في العمل بمنطقة المدينة المنورة، تقدر بعشرين عاما، تزيد أو تنقص. وقد ارتبط اسم السديري بأهالي المدينة المنورة، وهو ملامسته من كلمات العزاء التي أطلقها البعض وهم يذكرونه ويشكرونه. وقد لفت انتباهي ترديد البعض من أن والده يربطه بالسديري علاقة وثيقة.
وقد تعكس هذه المشاعر مدى القيمة القيادية والإدارية في المحافظة على البناء والتواصل الاجتماعي، الذي امتاز بها في كسبه للكثير، وفرضه للاحترام المتبادل الذي جعل كثيرا من الأبناء يذكرون ما عليه آباؤهم من مشاعر، بذكر محاسن هذا الرجل الذي أكرمه الله ـ بمنه وتوفيقه ـ في خدمة المدينة المنورة. وإذا كان الشيء بالشيء يذكر، فإنني أذكر أن والدي - رحمه الله - يقول إن الناس تذكر السديري بالخير وهو يكرر أنه أمير وطيب!.
وسبحان من قدر كل شيء، كنت قبل أسابيع أرسلت للصديق الإعلامي عبدالله الفنيخ، الذي يعمل بمحافظة عنيزة، أن يزودني برقم محافظ الغاط بعد أن علمت أنه ابن لسعد الناصر السديري - رحمه الله - وقد زودني برقم مدير مكتبه، الأستاذ علي المخضب، ولكن لم يكتب التواصل لأسباب لدي، إذ كانت النية بالفعل للعمل على جمع ما يخص من تاريخ سعد الناصر في خدمة المدينة المنورة، وهي تجربة كبيرة تمثل أهمية بالغة في تاريخ المدينة المنورة، وهو جدير بالفعل للوقوف على هذه الرحلة لرجل وطني بحجم سعد الناصر السديري (رحمه الله).
والحديث هنا ليس عن تجربته وأثره وما قدم، بل يطول ذلك لأن التاريخ دون بمداده لمن ترك أثره في الزمان والمكان والإنسان، وهو ما نجده بشخصية وطنية جديرة بأن تدرس رحلته وتوثق تلك السنوات، وما قام به من جهود ودور، ترك أثرها على الواقع وبقيت الشواهد شاهدة على دوره الوطني والاجتماعي في خدمة المدينة المنورة، وهو امتداد في خدمته الممتدة في خدمة الوطن في مواقع مختلفة، وهو شخصية من أسرة مباركة عرفت بالعطاء والولاء في خدمة الوطن وقيادته.
وإنني أتطلع رغم أنني أجزم أنه لا يغيب عن صاحب السمو الملكي أمير منطقة المدينة المنورة - حفظه الله - في تسمية معلم من المعالم تكريما باسم سعد الناصر السديري - رحمه الله - نظير جهوده وما قدمه في المدينة المنورة، وهي فترة كتبها التاريخ لأن وطننا كعادته يفتخر بهؤلاء الرجال الذين ارتبطنا بهم، ونحن نرى جهدهم ونسمع سيرتهم العطرة التي تمتد بهذا الرحيق الطيب الذي لا ينبع إلا خيرا.
رحم الله سعد الناصر السديري، والعزاء موصول للجميع، يقولون مر من هنا وهذا الأثر! -رحمه الله- ترك أثرا وإرثا من المعاني السامية والحضور المختلف، في خدمة دينه ووطنه ومليكه.
كان طريق المطار عبارة عن اتجاهين، وكان مما يلفت انتباهي هو منزل سعد الناصر السديري - رحمه الله - حينما أرى خروجه ودخوله وهو يحاط بالاهتمام من المرافقين، وكان منزله علامة بارزة في المدينة المنورة.
كل تلك الذكريات عادت إلي وأنا أقرأ خبر رحيله بعد رحلة مكللة بالاعتزاز والافتخار في خدمة دينه ومليكه ووطنه، ولعل العلامة الفارقة هي خدمته الطويلة في العمل بمنطقة المدينة المنورة، تقدر بعشرين عاما، تزيد أو تنقص. وقد ارتبط اسم السديري بأهالي المدينة المنورة، وهو ملامسته من كلمات العزاء التي أطلقها البعض وهم يذكرونه ويشكرونه. وقد لفت انتباهي ترديد البعض من أن والده يربطه بالسديري علاقة وثيقة.
وقد تعكس هذه المشاعر مدى القيمة القيادية والإدارية في المحافظة على البناء والتواصل الاجتماعي، الذي امتاز بها في كسبه للكثير، وفرضه للاحترام المتبادل الذي جعل كثيرا من الأبناء يذكرون ما عليه آباؤهم من مشاعر، بذكر محاسن هذا الرجل الذي أكرمه الله ـ بمنه وتوفيقه ـ في خدمة المدينة المنورة. وإذا كان الشيء بالشيء يذكر، فإنني أذكر أن والدي - رحمه الله - يقول إن الناس تذكر السديري بالخير وهو يكرر أنه أمير وطيب!.
وسبحان من قدر كل شيء، كنت قبل أسابيع أرسلت للصديق الإعلامي عبدالله الفنيخ، الذي يعمل بمحافظة عنيزة، أن يزودني برقم محافظ الغاط بعد أن علمت أنه ابن لسعد الناصر السديري - رحمه الله - وقد زودني برقم مدير مكتبه، الأستاذ علي المخضب، ولكن لم يكتب التواصل لأسباب لدي، إذ كانت النية بالفعل للعمل على جمع ما يخص من تاريخ سعد الناصر في خدمة المدينة المنورة، وهي تجربة كبيرة تمثل أهمية بالغة في تاريخ المدينة المنورة، وهو جدير بالفعل للوقوف على هذه الرحلة لرجل وطني بحجم سعد الناصر السديري (رحمه الله).
والحديث هنا ليس عن تجربته وأثره وما قدم، بل يطول ذلك لأن التاريخ دون بمداده لمن ترك أثره في الزمان والمكان والإنسان، وهو ما نجده بشخصية وطنية جديرة بأن تدرس رحلته وتوثق تلك السنوات، وما قام به من جهود ودور، ترك أثرها على الواقع وبقيت الشواهد شاهدة على دوره الوطني والاجتماعي في خدمة المدينة المنورة، وهو امتداد في خدمته الممتدة في خدمة الوطن في مواقع مختلفة، وهو شخصية من أسرة مباركة عرفت بالعطاء والولاء في خدمة الوطن وقيادته.
وإنني أتطلع رغم أنني أجزم أنه لا يغيب عن صاحب السمو الملكي أمير منطقة المدينة المنورة - حفظه الله - في تسمية معلم من المعالم تكريما باسم سعد الناصر السديري - رحمه الله - نظير جهوده وما قدمه في المدينة المنورة، وهي فترة كتبها التاريخ لأن وطننا كعادته يفتخر بهؤلاء الرجال الذين ارتبطنا بهم، ونحن نرى جهدهم ونسمع سيرتهم العطرة التي تمتد بهذا الرحيق الطيب الذي لا ينبع إلا خيرا.
رحم الله سعد الناصر السديري، والعزاء موصول للجميع، يقولون مر من هنا وهذا الأثر! -رحمه الله- ترك أثرا وإرثا من المعاني السامية والحضور المختلف، في خدمة دينه ووطنه ومليكه.