الآن في عام 2040: السعودية مركز عالمي للصناعات الدوائية والتقنية الحيوية
الأربعاء - 22 نوفمبر 2023
Wed - 22 Nov 2023
من آفاق «نيوم» الشاسعة إلى مدينتي «الرياض» و«جدة» ومدن سعودية أخرى نابضة بالحياة، ترسم هذه السنة، سنة 2040 صورة للسعودية مختلفة تماما عن أي فترة أخرى في تاريخ وطننا الغالي.
في عامنا هذا 2040 تحولت مملكتنا الغالية إلى مركز عالمي للصناعات الدوائية والتقنية الحيوية.
لكن لماذا ركزت السعودية على الصناعات الدوائية والتقنية الحيوية، ولماذا هذه الصناعات مهمة لهذا الحد؟
في القرن الواحد والعشرين، أصبحت أهمية الصحة وتحسين جودة الحياة أكثر بروزا من أي وقت مضى.
حيث يعتبر هذا القطاع من القطاعات التي يمكن أن تترجم البحوث والابتكارات فيها إلى حلول ملموسة لمعالجة بعض أكثر التحديات الصحية إلحاحا في العالم.
بالنسبة للسعودية، الاستثمار في هذه القطاعات يعني الاستثمار في مستقبل الوطن والإنسانية.
اقتصاديا، قدمت الصناعات الدوائية والتقنية الحيوية إمكانيات نمو هائلة للوطن.
حيث وفرت طرق رائدة في عملية الانتقال من التصنيع والصناعات التقليدية إلى الطريق للصناعات المبتكرة ولاقتصاد قائم على المعرفة والذي يتسم بالابتكار والبحث والتطوير وإنتاج منتجات ذو قيمة اقتصادية عالية.
بحلول هذا العام، عام 2040، شهدت القرارات الحكيمة للقيادة السعودية خلال السنوات الماضية مكاسب اقتصادية هائلة بشكل لا سابق له وذلك بالتركيز على هذه الصناعات المبتكرة وهذه ثمار رؤية المملكة 2030.
شهد الناتج المحلي الإجمالي للبلاد ارتفاعا غير مسبوق، مما جعل هذه الصناعات المبتكرة عاملا أساسا في استقرار الاقتصاد العالمي وذلك من خلال دور السعودية الرائد والمحوري عالميا في هذا القطاع.
وعلاوة على ذلك، لم يؤثر التقدم في هذه الصناعات فقط على مؤشرات الاقتصاد الوطني للمملكة؛ بل ترجم إلى تطور كبير وملموس في جودة حياة المواطنين والمقيمين.
مع تطوير حلول طبية مبتكرة محليا وعالميا، شهدت الرعاية الصحية في المملكة تحولا جذريا، مما جعلها في مقدمة دول العالم في معايير الصحة العالمية.
في هذا العام، 2040، أظهرت السعودية أهميتها العالمية في مجال الصناعات الدوائية والتقنية الحيوية من خلال تحقيق إنجازات مذهلة.
هناك 5 شركات سعودية من أكبر 10 شركات أدوية عالمية.
بالإضافة إلى ذلك، ما قامت وتقوم به الهيئة العامة للغذاء والدواء السعودي باعتماد وموافقة إدراج عدد كبير من الأدوية السعودية المبتكرة سنويا، جميعها تم تطويرها من قبل هذه الشركات السعودية الرائدة عالميا في الصناعات الدوائية والتقنية الحيوية.
ليست الابتكارات مقتصرة على شركات الأدوية السعودية العملاقة، بل أصبحت السعودية مهداً للشركات الناشئة في مجال الصناعات الدوائية والتقنية الحيوية.
مئات من هذه الشركات الناشئة، بدعم ورؤية ثاقبة من قيادة المملكة أظهرت وعودا كبيرة للحاضر وللمستقبل.
من الواضح أن السعودية، من خلال البحث والابتكار إلى الإنتاج، وضعت معايير ذهبية في تقدم الصناعات الدوائية والتقنية الحيوية.
شهد هذا العام، عام 2040 أيضا صعود المملكة العربية السعودية كمركز عالمي للتجارب السريرية، مما عزز مكانتها في قطاع الأدوية.
حيث مكنت التعاون بين المؤسسات البحثية والجامعات والمستشفيات وكبرى شركات الصناعات الدوائية والتقنية الحيوية من تطوير وتوطين التجارب السريرية.
نتيجة لذلك، يتم الآن اختبار العلاجات والأدوية الجديدة بدقة وفاعلية غير مسبوقة، مما يعزز مكانة السعودية بتميزها في مجال البحوث السريرية والصناعات الدوائية.
وهذا مما سرع من تبوء المملكة مركزا متقدم في الاكتشافات الطبية، وهذا ما عزز دورها الحيوي في الابتكار الصحي العالمي.
قبل نحو عقدين من الزمان، تم وضع خطط طموحة من قبل قيادة المملكة.
هذا الخطط حددت الصناعات الدوائية والتقنية الحيوية كقطاعات استراتيجية يجب أن تكون للمملكة الريادة العالمية لها في هذه الصناعات، إلى جانب استثمارات قوية في التعليم والبحث والتطوير والابتكار والبنية التحتية، ضمن نجاحا هائلاً للبلاد في مجال الصحة العالمية.
الآن، وبينما نتنقل عبر المرافق الحديثة في «نيوم» و«الرياض» وجميع مدن المملكة، تظهر ثمار هذا الرؤية بوضوح.
ربما في أحد مقالاتنا القادمة، سنتحدث بالتفصيل عن ملامح رحلة المملكة التحولية في مجال الصناعات الدوائية والتقنية الحيوية، حيث يمكننا أن نذكر أهم الخطوات التي اتخذتها المملكة في هذا المجال قبل عدة سنوات، والاستراتيجيات المستخدمة، سنكشف قصة «كيف أصبحت المملكة العربية السعودية مركزا عالميا للصناعات الدوائية والتقنية الحيوية المبتكرة».
nabilalhakamy@
في عامنا هذا 2040 تحولت مملكتنا الغالية إلى مركز عالمي للصناعات الدوائية والتقنية الحيوية.
لكن لماذا ركزت السعودية على الصناعات الدوائية والتقنية الحيوية، ولماذا هذه الصناعات مهمة لهذا الحد؟
في القرن الواحد والعشرين، أصبحت أهمية الصحة وتحسين جودة الحياة أكثر بروزا من أي وقت مضى.
حيث يعتبر هذا القطاع من القطاعات التي يمكن أن تترجم البحوث والابتكارات فيها إلى حلول ملموسة لمعالجة بعض أكثر التحديات الصحية إلحاحا في العالم.
بالنسبة للسعودية، الاستثمار في هذه القطاعات يعني الاستثمار في مستقبل الوطن والإنسانية.
اقتصاديا، قدمت الصناعات الدوائية والتقنية الحيوية إمكانيات نمو هائلة للوطن.
حيث وفرت طرق رائدة في عملية الانتقال من التصنيع والصناعات التقليدية إلى الطريق للصناعات المبتكرة ولاقتصاد قائم على المعرفة والذي يتسم بالابتكار والبحث والتطوير وإنتاج منتجات ذو قيمة اقتصادية عالية.
بحلول هذا العام، عام 2040، شهدت القرارات الحكيمة للقيادة السعودية خلال السنوات الماضية مكاسب اقتصادية هائلة بشكل لا سابق له وذلك بالتركيز على هذه الصناعات المبتكرة وهذه ثمار رؤية المملكة 2030.
شهد الناتج المحلي الإجمالي للبلاد ارتفاعا غير مسبوق، مما جعل هذه الصناعات المبتكرة عاملا أساسا في استقرار الاقتصاد العالمي وذلك من خلال دور السعودية الرائد والمحوري عالميا في هذا القطاع.
وعلاوة على ذلك، لم يؤثر التقدم في هذه الصناعات فقط على مؤشرات الاقتصاد الوطني للمملكة؛ بل ترجم إلى تطور كبير وملموس في جودة حياة المواطنين والمقيمين.
مع تطوير حلول طبية مبتكرة محليا وعالميا، شهدت الرعاية الصحية في المملكة تحولا جذريا، مما جعلها في مقدمة دول العالم في معايير الصحة العالمية.
في هذا العام، 2040، أظهرت السعودية أهميتها العالمية في مجال الصناعات الدوائية والتقنية الحيوية من خلال تحقيق إنجازات مذهلة.
هناك 5 شركات سعودية من أكبر 10 شركات أدوية عالمية.
بالإضافة إلى ذلك، ما قامت وتقوم به الهيئة العامة للغذاء والدواء السعودي باعتماد وموافقة إدراج عدد كبير من الأدوية السعودية المبتكرة سنويا، جميعها تم تطويرها من قبل هذه الشركات السعودية الرائدة عالميا في الصناعات الدوائية والتقنية الحيوية.
ليست الابتكارات مقتصرة على شركات الأدوية السعودية العملاقة، بل أصبحت السعودية مهداً للشركات الناشئة في مجال الصناعات الدوائية والتقنية الحيوية.
مئات من هذه الشركات الناشئة، بدعم ورؤية ثاقبة من قيادة المملكة أظهرت وعودا كبيرة للحاضر وللمستقبل.
من الواضح أن السعودية، من خلال البحث والابتكار إلى الإنتاج، وضعت معايير ذهبية في تقدم الصناعات الدوائية والتقنية الحيوية.
شهد هذا العام، عام 2040 أيضا صعود المملكة العربية السعودية كمركز عالمي للتجارب السريرية، مما عزز مكانتها في قطاع الأدوية.
حيث مكنت التعاون بين المؤسسات البحثية والجامعات والمستشفيات وكبرى شركات الصناعات الدوائية والتقنية الحيوية من تطوير وتوطين التجارب السريرية.
نتيجة لذلك، يتم الآن اختبار العلاجات والأدوية الجديدة بدقة وفاعلية غير مسبوقة، مما يعزز مكانة السعودية بتميزها في مجال البحوث السريرية والصناعات الدوائية.
وهذا مما سرع من تبوء المملكة مركزا متقدم في الاكتشافات الطبية، وهذا ما عزز دورها الحيوي في الابتكار الصحي العالمي.
قبل نحو عقدين من الزمان، تم وضع خطط طموحة من قبل قيادة المملكة.
هذا الخطط حددت الصناعات الدوائية والتقنية الحيوية كقطاعات استراتيجية يجب أن تكون للمملكة الريادة العالمية لها في هذه الصناعات، إلى جانب استثمارات قوية في التعليم والبحث والتطوير والابتكار والبنية التحتية، ضمن نجاحا هائلاً للبلاد في مجال الصحة العالمية.
الآن، وبينما نتنقل عبر المرافق الحديثة في «نيوم» و«الرياض» وجميع مدن المملكة، تظهر ثمار هذا الرؤية بوضوح.
ربما في أحد مقالاتنا القادمة، سنتحدث بالتفصيل عن ملامح رحلة المملكة التحولية في مجال الصناعات الدوائية والتقنية الحيوية، حيث يمكننا أن نذكر أهم الخطوات التي اتخذتها المملكة في هذا المجال قبل عدة سنوات، والاستراتيجيات المستخدمة، سنكشف قصة «كيف أصبحت المملكة العربية السعودية مركزا عالميا للصناعات الدوائية والتقنية الحيوية المبتكرة».
nabilalhakamy@
