أطفال غزة يحلمون بعودة الشهداء
5500 ودعوا الحياة.. والباقون عاشوا أسعد لحظات حياتهم في اليوم العالمي للطفولة
5500 ودعوا الحياة.. والباقون عاشوا أسعد لحظات حياتهم في اليوم العالمي للطفولة
الاثنين - 20 نوفمبر 2023
Mon - 20 Nov 2023
فيما ودع 5500 طفل في غزة الحياة قبل احتفال جميع الدول باليوم العالمي للطفولة، الذي صادف أمس (20 نوفمبر)، عاش الأحياء أسوأ لحظات حياتهم بين الرعب والخوف والجوع والضياع.
وبالتواكب مع احتفال الأطفال في شتى أرجاء العالم، أكدت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية في غزة، في بيان لها بمناسبة اليوم العالمي للطفولة، استشهاد أكثر من 5500 طفل، بينهم 3000 طالب منذ بداية العدوان الإسرائيلي على القطاع.
وأوضحت أن مشاهد قتل الأطفال وطلاب المدارس في قطاع غزة تجاوزت كل الأعراف والمواثيق، إذ تكشف المشاهد المروعة التي تتناقلها شاشات التلفزة ووسائل الإعلام عن عقلية الاحتلال، واستهدافه المتواصل للتعليم في كل محافظات الوطن، مبينة أن هناك مشاهد أخرى تشهدها محافظات الضفة الغربية والقدس، من قتل بدم بادر واقتحامات للمدارس وعرقلة وصول الطلاب والكوادر التربوية.
أحلام مستحيلة
يبدو أن كثيرا من أحلام أطفال غزة مستحيلة، فهم لا يريدون مجرد لعبة أو رغيف خبز يسدون به جوعهم، بل يحلمون بعودة الشهداء الذين غيبتهم الحرب الوحشية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي.
الطفلة تغريد مقداد (5 سنوات) تمسك بالكرة الملونة الخاصة بها، رغم تركها منزلها في غزة والإقامة في مخيم للاجئين بخان يونس، لكنها تحلم بالعودة مجددا وممارسة هواياتها، تقول: «بابا راح، قصفوه الاحتلال في بيتنا، ونفسى بابا يرجع تاني، كان يحبني ويجيب لي ألعاب كتير، هاد بابا جاب لي الكرة الخضراء ورسم لي عليها فراشات، بتمنى أرجع للروضة وأحضن صاحبتي ندى، اشتقت لغرفتي الصغيرة ولأكل أمي، ولما بكبر وأصير شابة نفسي أكون دكتورة وأعالج الجرحى».
طرف صناعي
يتمسك الطفل عاصم أبو سالم ( 11 سنة) بالأمل، ويأمل أن يتمكن من تركيب طرف صناعي، بعدما بُترت قدمه اليمنى إثر القصف الإسرائيلى على مخيم النصيرات، فهو يتيم الأب وترعاه والدته ونزح معها تاركا منزله في غزة إلى مخيم اللاجئين، يقول: «أبوي مات وعمرى 15 يوما، عشت لم أعرف لي أهلا غير أمي وأصدقائي بالمدرسة، واليوم فقدت مدرستي وقضى الاحتلال على حلمي، لكنى متمسك بالأمل، أتمنى العودة وأن أصبح لاعب كرة قدم شهيرا، وأن تتحرر فلسطين وتنتهى الحرب».
أبحث عن يد
بملامح بريئة وابتسامة رضا وبعزيمة وإصرار، رفضت الطفلة غينا مهدى (10 سنوات) ما يحدث لبلدها فلسطين.
تقول لصيحفة «الوطن» المصرية: «هاد الاحتلال اغتال طفولتنا، لكن إحنا بنقول له راح نضل نحلم بالحرية، في يوم من الأيام راح نرجع ونعمّر ونرسم شمس الحرية».
تتمنى «غينا»، التي فقدت يدها اليمنى بسبب القصف الإسرائيلي منزلها، أن تنام على سريرها من جديد، وأن تعود إلى بيتها: «نفسي أرجع بيتي ومدرستي، نفسي أرجع أرسم، بتمنى ألبس سوار ملون على إيدي مرة أخرى بعدما دمرها القصف، عندي أمل أرجع مرة تانية».
أطرد العدو
كل ما يريده الطفل آسر بوجراد (6 سنوات) هو طرد العدو الغاشم، كان يحمل بين أنامله لافتة كتب عليها: «الحرمان من التعليم جريمة حرب.. أوقفوا الحرب على غزة»، أمنيته في وقف المجازر ضد الأطفال الفلسطينيين، بعدما فقد شقيقه كارم في قصف منزلهما.
يقول بحزن وألم: «كله راح ما ضل إشي، كارم كان بيلعب معي وكان لينا غرفة، قصفونا الاحتلال في بيتنا فاستشهد أخي، ونفسي أرجع مدرستي وأقابل صحابي، نفسي أخي يرجع، نفسي أكبر وأبقى ضابط علشان أطرد هاد العدو من بلدنا».
أين أختي؟
على أطلال منزله المهدم في قطاع غزة، جلس الطفل كمال النشاشيبي (7 سنوات) ممسكا بألعابه، رافضا مغادرة بيته رغم قصفه، يقول: «بيتنا قصفوه الاحتلال لكن بقيت أنا وألعابي، راحت أمي فبكيت، ونفسي أمي ترجع تاني، نفسي أبقى علشان مدرستي وأصحابي وطفولتي، نفسي أرجع ألعب تاني مع أختي ونتخانق على الدباديب الملونة، ما بعرف وين أختي أخدوها بعد القصف وضليت أنا مع عمي، بتمنى أبقى دكتور وأعالج الناس اللي اتصابت في الحرب، شُفت أصحابي متصابين وما قدرت أعمل شي، وهاد الدكتور بيعالج جراح المرضى».
أرجع بيتي
لا تدرك الطفلة سيلا قاسم (4 سنوات) ما يحدث حولها، لكن الحزن أصاب قلبها حينما تركت منزلها وألعابها في غزة، وتحكي والدتها «عاليا»: «سيلا تحب الرسم والألوان، لما بيت جيرانا قُصف اضطرينا لترك بيتنا، قطعنا مسافات على الأقدام، ولما وصلنا مخيم اللاجئين ضلت تبكي لكن ضحكت وقالت راح ألعب وأرسم هون لحد ما أرجع بيتي».
شهداء الطفولة في غزة
وبالتواكب مع احتفال الأطفال في شتى أرجاء العالم، أكدت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية في غزة، في بيان لها بمناسبة اليوم العالمي للطفولة، استشهاد أكثر من 5500 طفل، بينهم 3000 طالب منذ بداية العدوان الإسرائيلي على القطاع.
وأوضحت أن مشاهد قتل الأطفال وطلاب المدارس في قطاع غزة تجاوزت كل الأعراف والمواثيق، إذ تكشف المشاهد المروعة التي تتناقلها شاشات التلفزة ووسائل الإعلام عن عقلية الاحتلال، واستهدافه المتواصل للتعليم في كل محافظات الوطن، مبينة أن هناك مشاهد أخرى تشهدها محافظات الضفة الغربية والقدس، من قتل بدم بادر واقتحامات للمدارس وعرقلة وصول الطلاب والكوادر التربوية.
أحلام مستحيلة
يبدو أن كثيرا من أحلام أطفال غزة مستحيلة، فهم لا يريدون مجرد لعبة أو رغيف خبز يسدون به جوعهم، بل يحلمون بعودة الشهداء الذين غيبتهم الحرب الوحشية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي.
الطفلة تغريد مقداد (5 سنوات) تمسك بالكرة الملونة الخاصة بها، رغم تركها منزلها في غزة والإقامة في مخيم للاجئين بخان يونس، لكنها تحلم بالعودة مجددا وممارسة هواياتها، تقول: «بابا راح، قصفوه الاحتلال في بيتنا، ونفسى بابا يرجع تاني، كان يحبني ويجيب لي ألعاب كتير، هاد بابا جاب لي الكرة الخضراء ورسم لي عليها فراشات، بتمنى أرجع للروضة وأحضن صاحبتي ندى، اشتقت لغرفتي الصغيرة ولأكل أمي، ولما بكبر وأصير شابة نفسي أكون دكتورة وأعالج الجرحى».
طرف صناعي
يتمسك الطفل عاصم أبو سالم ( 11 سنة) بالأمل، ويأمل أن يتمكن من تركيب طرف صناعي، بعدما بُترت قدمه اليمنى إثر القصف الإسرائيلى على مخيم النصيرات، فهو يتيم الأب وترعاه والدته ونزح معها تاركا منزله في غزة إلى مخيم اللاجئين، يقول: «أبوي مات وعمرى 15 يوما، عشت لم أعرف لي أهلا غير أمي وأصدقائي بالمدرسة، واليوم فقدت مدرستي وقضى الاحتلال على حلمي، لكنى متمسك بالأمل، أتمنى العودة وأن أصبح لاعب كرة قدم شهيرا، وأن تتحرر فلسطين وتنتهى الحرب».
أبحث عن يد
بملامح بريئة وابتسامة رضا وبعزيمة وإصرار، رفضت الطفلة غينا مهدى (10 سنوات) ما يحدث لبلدها فلسطين.
تقول لصيحفة «الوطن» المصرية: «هاد الاحتلال اغتال طفولتنا، لكن إحنا بنقول له راح نضل نحلم بالحرية، في يوم من الأيام راح نرجع ونعمّر ونرسم شمس الحرية».
تتمنى «غينا»، التي فقدت يدها اليمنى بسبب القصف الإسرائيلي منزلها، أن تنام على سريرها من جديد، وأن تعود إلى بيتها: «نفسي أرجع بيتي ومدرستي، نفسي أرجع أرسم، بتمنى ألبس سوار ملون على إيدي مرة أخرى بعدما دمرها القصف، عندي أمل أرجع مرة تانية».
أطرد العدو
كل ما يريده الطفل آسر بوجراد (6 سنوات) هو طرد العدو الغاشم، كان يحمل بين أنامله لافتة كتب عليها: «الحرمان من التعليم جريمة حرب.. أوقفوا الحرب على غزة»، أمنيته في وقف المجازر ضد الأطفال الفلسطينيين، بعدما فقد شقيقه كارم في قصف منزلهما.
يقول بحزن وألم: «كله راح ما ضل إشي، كارم كان بيلعب معي وكان لينا غرفة، قصفونا الاحتلال في بيتنا فاستشهد أخي، ونفسي أرجع مدرستي وأقابل صحابي، نفسي أخي يرجع، نفسي أكبر وأبقى ضابط علشان أطرد هاد العدو من بلدنا».
أين أختي؟
على أطلال منزله المهدم في قطاع غزة، جلس الطفل كمال النشاشيبي (7 سنوات) ممسكا بألعابه، رافضا مغادرة بيته رغم قصفه، يقول: «بيتنا قصفوه الاحتلال لكن بقيت أنا وألعابي، راحت أمي فبكيت، ونفسي أمي ترجع تاني، نفسي أبقى علشان مدرستي وأصحابي وطفولتي، نفسي أرجع ألعب تاني مع أختي ونتخانق على الدباديب الملونة، ما بعرف وين أختي أخدوها بعد القصف وضليت أنا مع عمي، بتمنى أبقى دكتور وأعالج الناس اللي اتصابت في الحرب، شُفت أصحابي متصابين وما قدرت أعمل شي، وهاد الدكتور بيعالج جراح المرضى».
أرجع بيتي
لا تدرك الطفلة سيلا قاسم (4 سنوات) ما يحدث حولها، لكن الحزن أصاب قلبها حينما تركت منزلها وألعابها في غزة، وتحكي والدتها «عاليا»: «سيلا تحب الرسم والألوان، لما بيت جيرانا قُصف اضطرينا لترك بيتنا، قطعنا مسافات على الأقدام، ولما وصلنا مخيم اللاجئين ضلت تبكي لكن ضحكت وقالت راح ألعب وأرسم هون لحد ما أرجع بيتي».
شهداء الطفولة في غزة
- 2700 طفل مفقود
- 13,000 مصاب
- 3000 طالب
- 5500 شهيد