ما بعد لقب الطائف مدينة إبداعية!
الاحد - 19 نوفمبر 2023
Sun - 19 Nov 2023
الطائف مدينة إبداعية، هذا اللقب لم يأت من فراغ، بل جاء بعد جهود جبارة بذلتها مؤسسات وأفراد، حتى نالت اللقب العزيز في الأدب، فهي مدينة الأدب العربي منذ عصر ما قبل الإسلام، وستظل بإذن الله مدينته الخالدة، (لكن) ودائما ما بعد لكن ليس كما قبلها، فإن تحصل على المكتسب فإن ذلك يتطلب جهدا كبيرا منك، لكن إذا حصلت عليه جاء دور المحافظة والتطوير، وهو الدور الأصعب، الذي يحتاج إلى جهد مضاعف دؤوب.
تزخر الطائف اليوم بمؤسسات ثقافية وأكاديمية متعددة، منها الحكومية ومنها الخاصة، وهي غنية بنخب مثقفة، وأدباء من الجنسين، من المواطنين والمقيمين، وهذا الثراء المؤسسي والبشري يقع عليه عبء الحفاظ على المكتسب، فما أحوج الطائف الآن إلى جهود الجميع، للاحتفاء أولا باللقب الكبير، والترويج له خلال المناشط الأدبية والثقافية المختلفة، والمزاوجة بين الآداب والفنون وكل المناشط الثقافية والرياضية والتعليمية والسياحية، وكل ما سبق أراه أولا.
ثانيا، نحن في حاجة ماسة إلى تكثيف الجهود وورش العمل، واللقاءات لصياغة مبادرات نوعية على مستوى المحافظة ومنطقة مكة المكرمة، وعلى مستوى الوطن، وإنشاء قنوات سلسة بين الجهات والأفراد للعمل على تنفيذ تلك المبادرات، وليس ذلك فحسب، بل إنشاء مؤشرات لقياس أداء تلك المبادرات ومتابعتها، وقياس أثرها، بغية التحديث والتطوير المستمر.
إن تزامن هذا اللقب مع إقبال الطائف على نهضة تنموية شاملة تقودها هيئة تطوير الطائف، برئاسة وزير الثقافة، ومحافظ الطائف، لهو توفيق خاص لها، كون الهيئة ستصير الأدب والثقافة أساسا في خطط تطوير المحافظة وما يحيط بها، وسيدخل ذلك في صميم المشروعات التنموية الجديدة، وتفتح له قنوات خاصة في المشروعات القائمة أثناء تحديثها.
كما أنني باسم الطائف وأدبائها أدعو ـ بل أذكر ـ وزارة الثقافة بأهمية إعادة سوق عكاظ، وانتظام قيامه سنويا، وصبغه بالصبغة الأدبية التي قام عليها منذ آبائنا الأولين، ونرجو أن يقوم بدوره في استقطاب كل أدباء الوطن العربي، بل والعالم، وأن يستعيد دوره الريادي في الحركة الأدبية العربية مدعوما بالمبادرات العملاقة التي تخدم الأدب العربي من جهة، وتخدم مدينة الإبداع مكانا وإنسانا من جهة أخرى.
نحن سعداء؟ نعم، وكثيرا، لكننا في الوقت نفسه مهمومون، ومنشأ الهم ـ كما ذكرت ـ هو الحفاظ على هذا المكتسب العظيم، وضرورة عملنا جميعا على استمراره، وثقتي كبيرة جدا في أن من حققوا هذا المكتسب لقادرون على إكسابه صفة الاستمرارية والإثمار الدائم.
ahmad_helali@
تزخر الطائف اليوم بمؤسسات ثقافية وأكاديمية متعددة، منها الحكومية ومنها الخاصة، وهي غنية بنخب مثقفة، وأدباء من الجنسين، من المواطنين والمقيمين، وهذا الثراء المؤسسي والبشري يقع عليه عبء الحفاظ على المكتسب، فما أحوج الطائف الآن إلى جهود الجميع، للاحتفاء أولا باللقب الكبير، والترويج له خلال المناشط الأدبية والثقافية المختلفة، والمزاوجة بين الآداب والفنون وكل المناشط الثقافية والرياضية والتعليمية والسياحية، وكل ما سبق أراه أولا.
ثانيا، نحن في حاجة ماسة إلى تكثيف الجهود وورش العمل، واللقاءات لصياغة مبادرات نوعية على مستوى المحافظة ومنطقة مكة المكرمة، وعلى مستوى الوطن، وإنشاء قنوات سلسة بين الجهات والأفراد للعمل على تنفيذ تلك المبادرات، وليس ذلك فحسب، بل إنشاء مؤشرات لقياس أداء تلك المبادرات ومتابعتها، وقياس أثرها، بغية التحديث والتطوير المستمر.
إن تزامن هذا اللقب مع إقبال الطائف على نهضة تنموية شاملة تقودها هيئة تطوير الطائف، برئاسة وزير الثقافة، ومحافظ الطائف، لهو توفيق خاص لها، كون الهيئة ستصير الأدب والثقافة أساسا في خطط تطوير المحافظة وما يحيط بها، وسيدخل ذلك في صميم المشروعات التنموية الجديدة، وتفتح له قنوات خاصة في المشروعات القائمة أثناء تحديثها.
كما أنني باسم الطائف وأدبائها أدعو ـ بل أذكر ـ وزارة الثقافة بأهمية إعادة سوق عكاظ، وانتظام قيامه سنويا، وصبغه بالصبغة الأدبية التي قام عليها منذ آبائنا الأولين، ونرجو أن يقوم بدوره في استقطاب كل أدباء الوطن العربي، بل والعالم، وأن يستعيد دوره الريادي في الحركة الأدبية العربية مدعوما بالمبادرات العملاقة التي تخدم الأدب العربي من جهة، وتخدم مدينة الإبداع مكانا وإنسانا من جهة أخرى.
نحن سعداء؟ نعم، وكثيرا، لكننا في الوقت نفسه مهمومون، ومنشأ الهم ـ كما ذكرت ـ هو الحفاظ على هذا المكتسب العظيم، وضرورة عملنا جميعا على استمراره، وثقتي كبيرة جدا في أن من حققوا هذا المكتسب لقادرون على إكسابه صفة الاستمرارية والإثمار الدائم.
ahmad_helali@
