أمريكا على أبواب حرب عالمية خاسرة

«فورين بوليسي» تتوقع مقتل كثير من أفراد الخدمة العسكرية حول المعمورة
«فورين بوليسي» تتوقع مقتل كثير من أفراد الخدمة العسكرية حول المعمورة

الأحد - 19 نوفمبر 2023

Sun - 19 Nov 2023

بعدما تهاوت سمعتها عالميا نظير دعمها المطلق الحرب الوحشية التي تخوضا إسرائيل على أطفال ونساء وشيوخ غزة، حذر المساعد السابق لوزير الخارجية الأمريكية لشؤون أوروبا وأوراسيا، أي ويس ميتشل، من احتمالات اندلاع حرب عالمية قد تخسرها الولايات المتحدة الأمريكية.

وكتب ميتشل في «فورين بوليسي»، أن هناك صراعات خطرة تتطلب اهتمام الولايات المتحدة في اثنتين من المناطق الثلاث الأكثر أهمية استراتيجية في العالم، وإذا قررت الصين الهجوم على تايوان فقد يتصاعد الوضع بسرعة إلى حرب عالمية على 3 جبهات تشارك فيها الولايات المتحدة، بشكل مباشر أو غير مباشر.

لقد تأخر الوقت، ورغم أن هناك خيارات لتحسين الموقف الأمريكي، فإنها تتطلب جميعها جهدا جديا ومقايضات حتمية. ودعا إلى التحرك لتعبئة الولايات المتحدة ودفاعاتها وحلفائها، لمواجهة ما يمكن أن يصبح أزمة عالمية في عصرنا.

أمريكا أضعف
وفقا لـ«فورين بوليسي»، كانت الولايات المتحدة منذ فترة طويلة أقوى دولة على وجه الأرض، فازت بحربين عالميتين وهزمت الاتحاد السوفيتي، ولا تزال تملك أقوى جيش في العالم، وفرضت تكاليف باهظة على روسيا بدعم أوكرانيا، لدرجة أن الكاتب نفسه تصور احتمال أن تكون الولايات المتحدة قادرة على تجزئة صراعاتها زمنيا، عبر إلحاق هزيمة حاسمة بروسيا، عبر حرب بالوكالة قبل تحويل اهتمامها الأساسي إلى تعزيز الموقف العسكري الأمريكي في المحيطين الهندي والهادئ.

ويرى أن هذه الاستراتيجية أصبحت أقل قابلية للتطبيق بمرور الأيام، مع حشد روسيا مواردها لحرب طويلة في أوكرانيا، وفتح جبهة جديدة في المشرق، سيتنامى الإغراء الذي يدفع الصين إلى التحرك ضد تايوان.

منافسان رئيسان
يقول ميتشل «بالفعل، تختبر بكين واشنطن في شرق آسيا، وهي تعلم جيدا أن الولايات المتحدة ستعاني للتعامل مع أزمة جيوسياسية ثالثة، إذا اندلعت الحرب فستجد الولايات المتحدة أن بعض العوامل المهمة للغاية ستعمل فجأة ضدها».

ويؤكد أن أحد هذه العوامل هو الجغرافيا، كما أوضحت الاستراتيجيتان الأمريكيتان الأخيرتان للدفاع الوطني، وحسب تأكيد أحدث لجنة للوضع الاستراتيجي في الكونغرس، فإن الجيش الأمريكي غير مصمم لخوض حروب ضد منافسين رئيسين في وقت واحد.

وفي صورة هجوم صيني على تايوان ستجد الولايات المتحدة نفسها تحت ضغط شديد لصد الهجوم، مع مواصلة ضمان تدفق الدعم إلى أوكرانيا وإسرائيل، وهذا ليس لأن الولايات المتحدة في تراجع، على عكس الولايات المتحدة التي تحتاج إلى أن تكون قوية في هذه الأماكن الثلاثة، يحتاج كل من خصومها، الصين وروسيا، وإيران، إلى أن يكونوا أقوياء فقط في منطقتهم الأصلية لتحقيق أهدافهم.

السيناريو الأسوأ
يشير ميتشل إلى أن السيناريو الأسو هو تصعيد الحرب في 3 مسارح نائية على الأقل، يخوضها جيش أمريكي متناثر إلى جانب حلفاء سيئي التجهيز، وغير قادرين في الغالب على الدفاع عن أنفسهم ضد قوى صناعية كبرى، تتمتع بالعزم والموارد والقسوة اللازمة للتعامل مع هذه الحرب للحفاظ على صراع طويل.

توقعات الكاتب لأمريكا
  • من المرجح أن يبرز مزيد من الأنباء السلبية في الأيام المقبلة.
  • سيجد الأمريكيون وحلفاؤهم أنفسهم غير مستعدين لنزاع عالمي، إذا نشب.
  • ستواجه الجيوش الأمريكية ضربات مفاجئة في مواقع عدة.
  • ستخسر القوات الأمريكية كثيرا من جنودها في الشرق الأوسط.

الأكثر قراءة