احذروا.. قصر القامة لا يعالج
الأربعاء - 15 نوفمبر 2023
Wed - 15 Nov 2023
أستغرب تماما وأنا أقرأ رسائل متداولة وأشاهد مقاطع منتشرة في منصات التواصل الاجتماعي مهمتها الترويج عن فيتامينات بادعاءات علاج قصر القامة عند الأطفال والبالغين الذين يشكون أيضا من نفس مشكلة قصر القامة لأي من الأسباب، وبالطبع ينجذب البعض بسرعة البرق ومن الوهلة الأولى نحو هذه الفيتامينات التي يتم الترويج عنها على هيئة حبوب أو شراب، مع أخذ انطباع إيجابي بأن هذه الفيتامينات ستنهي معاناة ابنه أو ابنته وتساعدهم على اكتساب الطول في أسرع وقت، وما يجعلهم أكثر انجذابا نحوها هو أغلفتها التي تتزين بالألوان الزاهية ورسومات كرتونية جميلة تبين الفارق بين الطول والقصر لتأكيد دورها في علاج قصر طول الأطفال.
والحقيقة أن كل ما جاء في ادعاءات هذه الفيتامينات غير صحيح جملة وتفصيلا، ويعتبر تضليلا لأولئك الذين يعانون من مشكلة قصر القامة، كما أن هذا الأمر بلا شك له انعكاسات سلبية في حال وجود أطفال بحاجة إلى التشخيص الصحيح والعلاج المحدد؛ لأنه من خلال هذه الفيتامينات لن يتم علاج الطفل إذا كان بالفعل يشكو من قصر القامة بسبب نقص هرمون النمو لديه، إذ إن بعض الأسر تسعى إلى إعطاء أبنائها قصار القامة هذه الفيتامينات لكونها لا تضر صحتهم إذا لم تنفعهم، وأيضا لكون هذه الفيتامينات لا تخضع للرقابة الدوائية ولا تحتاج إلى وصفة طبية.
والواقع أن هناك اعتقادا سائدا وخاطئا من بعض أفراد المجتمع بأن تناول الفيتامينات يكفي لمواجهة أي مشاكل جسدية عند الأطفال مثل قصر القامة ونقص هرمون النمو ووهن العظام وغيرها، وهذا غير صحيح نهائيا؛ لأنه يترتب على ذلك عدة أمور أهمها الحرمان من دراسة حالة الطفل ومعرفة سبب قصر القامة، وعدم حصول الطفل على العلاج الصحيح وهو هرمون النمو، بجانب الانعكاسات النفسية والاجتماعية التي يصاب بها الطفل في حال بقاء طوله دون زيادة مقارنة بأقرانه الذين يكونون أطول أمامه.
ومثل هذه الفيتامينات قد تدعم نقص بعض المعادن والعناصر الغذائية ولكنها لا تعتبر علاجا قائما على طب البراهين لمواجهة قصر القامة ونقص هرمون النمو، فقصر القامة يخضع لخطة علاجية ومتابعة دقيقة لمراحل نمو الطفل من قبل الطبيب المعالج.
كما أن ما يضع هذه الفيتامينات في قفص الاتهام هو أن علاج هرمون النمو لا يوجد منه حبوب أو شراب في جميع أنحاء العالم، ولكنه متوفر عن طريق الإبر فقط وتعطى تحت الجلد، والتي أصبحت الآن بفضل الله والتطور العلمي حقنة أسبوعية بعد أن كانت يومية، وفي ذلك تخفيف لكثير من معاناة المرضى وأسرهم، وهو هرمون مصنع عبر الهندسة الوراثية، وهو تقريبا يماثل الهرمون الطبيعي الذي يفرز من جسم الإنسان، ويعمل على بناء الغضاريف الموجودة في نهاية العظام، وبالتالي يزداد طول الطفل بمعدل مثلما لم يكن لديه نقص في هرمون النمو، وهو ضروري جدا لتكملة نمو الطفل، وبدون علاج هرمون النمو يعجز الطفل عن بلوغ الهدف المتوقع من الطول لديهم، وكلما كان علاج الهرمون في وقت مبكر كانت النتائج أفضل بكثير من استخدامه في فترة ما بعد البلوغ أو بعد حدوث الدورة الشهرية للفتيات، لذلك ننصح جميع الأهالي عندما يلاحظون ضعفا في نمو طفلهم أو طفلتهم بالمبادرة سريعا إلى الطبيب المتخصص لفحص هرمون النمو لديهم وعمل التحليل المطلوب لتفادي التأخر في أخذ العلاج.
أخيرا أنصح جميع أفراد المجتمع بعدم التفاعل والتجاوب مع أي رسائل ترويجية تنتشر في مواقع التواصل الاجتماعي تدعو إلى استخدام بعض التركيبات ومكملات غذائية أو فيتامينات، وضرورة استشارة الطبيب حتى لو كان ما يتناولونه مجرد فيتامينات ومن باب إذا ما نفعت لن تضر، فالعلاج الصحيح للمشاكل الصحية هو القائم على طب البراهين تفاديا لأي مشاكل يتعرض لها الطفل (لا سمح الله) بسبب تناوله لهذه الفيتامينات، فالانجذاب والاندفاع نحو أي تركيبات تزعم علاج المشاكل الجسدية قد يهدد صحة الفرد، والأهم من كل ذلك يحرمه من التشخيص المطلوب والعلاج الصحيح.
والحقيقة أن كل ما جاء في ادعاءات هذه الفيتامينات غير صحيح جملة وتفصيلا، ويعتبر تضليلا لأولئك الذين يعانون من مشكلة قصر القامة، كما أن هذا الأمر بلا شك له انعكاسات سلبية في حال وجود أطفال بحاجة إلى التشخيص الصحيح والعلاج المحدد؛ لأنه من خلال هذه الفيتامينات لن يتم علاج الطفل إذا كان بالفعل يشكو من قصر القامة بسبب نقص هرمون النمو لديه، إذ إن بعض الأسر تسعى إلى إعطاء أبنائها قصار القامة هذه الفيتامينات لكونها لا تضر صحتهم إذا لم تنفعهم، وأيضا لكون هذه الفيتامينات لا تخضع للرقابة الدوائية ولا تحتاج إلى وصفة طبية.
والواقع أن هناك اعتقادا سائدا وخاطئا من بعض أفراد المجتمع بأن تناول الفيتامينات يكفي لمواجهة أي مشاكل جسدية عند الأطفال مثل قصر القامة ونقص هرمون النمو ووهن العظام وغيرها، وهذا غير صحيح نهائيا؛ لأنه يترتب على ذلك عدة أمور أهمها الحرمان من دراسة حالة الطفل ومعرفة سبب قصر القامة، وعدم حصول الطفل على العلاج الصحيح وهو هرمون النمو، بجانب الانعكاسات النفسية والاجتماعية التي يصاب بها الطفل في حال بقاء طوله دون زيادة مقارنة بأقرانه الذين يكونون أطول أمامه.
ومثل هذه الفيتامينات قد تدعم نقص بعض المعادن والعناصر الغذائية ولكنها لا تعتبر علاجا قائما على طب البراهين لمواجهة قصر القامة ونقص هرمون النمو، فقصر القامة يخضع لخطة علاجية ومتابعة دقيقة لمراحل نمو الطفل من قبل الطبيب المعالج.
كما أن ما يضع هذه الفيتامينات في قفص الاتهام هو أن علاج هرمون النمو لا يوجد منه حبوب أو شراب في جميع أنحاء العالم، ولكنه متوفر عن طريق الإبر فقط وتعطى تحت الجلد، والتي أصبحت الآن بفضل الله والتطور العلمي حقنة أسبوعية بعد أن كانت يومية، وفي ذلك تخفيف لكثير من معاناة المرضى وأسرهم، وهو هرمون مصنع عبر الهندسة الوراثية، وهو تقريبا يماثل الهرمون الطبيعي الذي يفرز من جسم الإنسان، ويعمل على بناء الغضاريف الموجودة في نهاية العظام، وبالتالي يزداد طول الطفل بمعدل مثلما لم يكن لديه نقص في هرمون النمو، وهو ضروري جدا لتكملة نمو الطفل، وبدون علاج هرمون النمو يعجز الطفل عن بلوغ الهدف المتوقع من الطول لديهم، وكلما كان علاج الهرمون في وقت مبكر كانت النتائج أفضل بكثير من استخدامه في فترة ما بعد البلوغ أو بعد حدوث الدورة الشهرية للفتيات، لذلك ننصح جميع الأهالي عندما يلاحظون ضعفا في نمو طفلهم أو طفلتهم بالمبادرة سريعا إلى الطبيب المتخصص لفحص هرمون النمو لديهم وعمل التحليل المطلوب لتفادي التأخر في أخذ العلاج.
أخيرا أنصح جميع أفراد المجتمع بعدم التفاعل والتجاوب مع أي رسائل ترويجية تنتشر في مواقع التواصل الاجتماعي تدعو إلى استخدام بعض التركيبات ومكملات غذائية أو فيتامينات، وضرورة استشارة الطبيب حتى لو كان ما يتناولونه مجرد فيتامينات ومن باب إذا ما نفعت لن تضر، فالعلاج الصحيح للمشاكل الصحية هو القائم على طب البراهين تفاديا لأي مشاكل يتعرض لها الطفل (لا سمح الله) بسبب تناوله لهذه الفيتامينات، فالانجذاب والاندفاع نحو أي تركيبات تزعم علاج المشاكل الجسدية قد يهدد صحة الفرد، والأهم من كل ذلك يحرمه من التشخيص المطلوب والعلاج الصحيح.