النزوح الكبير يعيد مشاهد النكبة الفلسطينية
مسنون في غزة يروون ذكريات ترك البيوت وأغصان الزيتون في 1948
مسنون في غزة يروون ذكريات ترك البيوت وأغصان الزيتون في 1948
الثلاثاء - 14 نوفمبر 2023
Tue - 14 Nov 2023
ذكرى أليمة أعادتها مشاهد نزوح عشرات آلاف المدنيين من شمال قطاع غزة إلى جنوبه، لكثير من الفلسطينيين لدى خروجهم من أراضيهم عام 1948 متوجهين إلى لبنان، حيث يفتقدون عددا من الحقوق، بحسب تقرير نشرته صحيفة «فاينانشال تايمز» اللندنية.
وفيما أكدت معلومات الأمم المتحدة أن 1.5 مليون فلسطيني نزحوا من شمالها إلى جنوبها، بنيهم 50 ألفا خلال هذا الأسبوع فقط لينضموا إلى مئات الآلاف الذين سبقوهم منذ بدء التصعيد في السابع من أكتوبر الماضي.
تؤكد أرقام الأمم المتحدة أن أكثر من 700 ألف فلسطيني لجؤوا إلى الضفة الغربية وقطاع غزة والبلدان العربية المجاورة عام 1948.
بساتين الزيتون
يقول المسن الفلسطيني داود ناصر، البالغ من العمر (81 عاما)، متحدثا عن رحلة لجوئه مع عائلته عام 1948، حين كان عمره 6 سنوات «مشينا حتى نزفت أقدامنا، ونمنا في بساتين الزيتون على طول الطريق، وكنا جائعين ونشرب المياه القذرة، حتى وصلنا إلى جنوب لبنان».
وعن رأيه بمشاهد النزوح في غزة، قال ناصر «إنهم جميعا يسيرون نحو مصير مجهول، تماما كما حدث معنا.. هذه نكبة جديدة».
وعن إقامته في لبنان، قال ناصر «كان من المفترض أن يكون كل هذا موقتا.. لم نعتقد أبدا أننا سنبقى هنا لمدة 75 عاما».
ويقيم ناصر حاليا في «دار الشيخوخة النشطة» بمخيم شاتيلا، وهو مركز يعتني باحتياجات كبار السن الذين يعيشون وحدهم، بسبب هجرة أولادهم أو مقتل بقية أفراد عائلاتهم في عدد من الحروب والاشتباكات التي شهدها لبنان.
منزلنا بغزة
يعد مخيم شاتيلا، الواقع جنوب العاصمة بيروت، بقعة صغيرة تكتظ بالسكان، وتتألف من أزقة ضيقة وأبنية خرسانية تداعى الكثير منها.
ولدى سكان ذلك المخيم أقارب كثر في قطاع غزة، مما جعل صبحية عودة (80 عاما) تقول وهي تتابع نشرات الأخبار بأسى «ألمهم هو ألمنا»، لافتة إلى أنها تنتظر بفارغ الصبر كل يوم سماع أخبار عن أقاربها هناك.
وأضافت عودة «لم نعرف السلام منذ عام 1948»، مضيفة أن أبناء شعبها تعرضوا إلى الكثير من العنف، وأنها فقدت عددا من أفراد عائلتها جراء ذلك، ومن بينهم ابنها وابن أخيها وصهرها.
وقالت «عندما توفي والدي في المخيم (شاتيلا)، كانت يداه متشابكتين بإحكام حول مفتاح منزلنا في فلسطين».
محو فلسطين
من جانبه وصف سلمان لطفي البالغ من العمر (25 عاما)، وهو أحد سكان مخيم شاتيلا، ما يحدث من نزوح في غزة، بقوله «إنه نوع آخر من المحو، محاولة أخرى لمحو فلسطين».
وقال لطفي بينما كان يتجه إلى متجر والده «الإسرائيليون يريدون تدمير غزة وتسويتها بالأرض وأخذها منا.. وعندها لن يتبقى لنا أي شيء».
وأثارت الدعوات التي أطلقها المسؤولون الإسرائيليون، بمن في ذلك رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، خلال الحرب، لسكان غزة من أجل المغادرة، رفض عدد من الدول، خوفا من أن يبدد ذلك كل الآمال في إقامة دولة فلسطينية مستقبلية.
وأطلق مسؤولو الأمم المتحدة والقادة الفلسطينيون وخبراء حقوق الإنسان ناقوس الخطر، إذ قالت فرانشيسكا ألبانيز، المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، مع بدء الحركة الجماعية للناس «هناك خطر كبير من أن ما نشهده قد يكون تكرارا لنكبة عام 1948».
12 مخيما
تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن عدد اللاجئين الفلسطينيين في مختلف أنحاء الشرق الأوسط، وصل إلى 5 ملايين لاجئ.
وحصل بعض الفلسطينيين على الجنسية في البلدان المضيفة، مثل الأردن، مما منحهم حقوقا متساوية، بيد أن نحو 250 ألف فلسطيني يعيشون في لبنان، ظلوا عديمي الجنسية.
ويعيش نحو نصف هؤلاء في 12 مخيما مكتظا في جميع أنحاء الدولة الصغيرة الواقعة على البحر المتوسط، ويعاني معظمهم من الفقر المدقع.
اللاجئون الفلسطينيون:
وفيما أكدت معلومات الأمم المتحدة أن 1.5 مليون فلسطيني نزحوا من شمالها إلى جنوبها، بنيهم 50 ألفا خلال هذا الأسبوع فقط لينضموا إلى مئات الآلاف الذين سبقوهم منذ بدء التصعيد في السابع من أكتوبر الماضي.
تؤكد أرقام الأمم المتحدة أن أكثر من 700 ألف فلسطيني لجؤوا إلى الضفة الغربية وقطاع غزة والبلدان العربية المجاورة عام 1948.
بساتين الزيتون
يقول المسن الفلسطيني داود ناصر، البالغ من العمر (81 عاما)، متحدثا عن رحلة لجوئه مع عائلته عام 1948، حين كان عمره 6 سنوات «مشينا حتى نزفت أقدامنا، ونمنا في بساتين الزيتون على طول الطريق، وكنا جائعين ونشرب المياه القذرة، حتى وصلنا إلى جنوب لبنان».
وعن رأيه بمشاهد النزوح في غزة، قال ناصر «إنهم جميعا يسيرون نحو مصير مجهول، تماما كما حدث معنا.. هذه نكبة جديدة».
وعن إقامته في لبنان، قال ناصر «كان من المفترض أن يكون كل هذا موقتا.. لم نعتقد أبدا أننا سنبقى هنا لمدة 75 عاما».
ويقيم ناصر حاليا في «دار الشيخوخة النشطة» بمخيم شاتيلا، وهو مركز يعتني باحتياجات كبار السن الذين يعيشون وحدهم، بسبب هجرة أولادهم أو مقتل بقية أفراد عائلاتهم في عدد من الحروب والاشتباكات التي شهدها لبنان.
منزلنا بغزة
يعد مخيم شاتيلا، الواقع جنوب العاصمة بيروت، بقعة صغيرة تكتظ بالسكان، وتتألف من أزقة ضيقة وأبنية خرسانية تداعى الكثير منها.
ولدى سكان ذلك المخيم أقارب كثر في قطاع غزة، مما جعل صبحية عودة (80 عاما) تقول وهي تتابع نشرات الأخبار بأسى «ألمهم هو ألمنا»، لافتة إلى أنها تنتظر بفارغ الصبر كل يوم سماع أخبار عن أقاربها هناك.
وأضافت عودة «لم نعرف السلام منذ عام 1948»، مضيفة أن أبناء شعبها تعرضوا إلى الكثير من العنف، وأنها فقدت عددا من أفراد عائلتها جراء ذلك، ومن بينهم ابنها وابن أخيها وصهرها.
وقالت «عندما توفي والدي في المخيم (شاتيلا)، كانت يداه متشابكتين بإحكام حول مفتاح منزلنا في فلسطين».
محو فلسطين
من جانبه وصف سلمان لطفي البالغ من العمر (25 عاما)، وهو أحد سكان مخيم شاتيلا، ما يحدث من نزوح في غزة، بقوله «إنه نوع آخر من المحو، محاولة أخرى لمحو فلسطين».
وقال لطفي بينما كان يتجه إلى متجر والده «الإسرائيليون يريدون تدمير غزة وتسويتها بالأرض وأخذها منا.. وعندها لن يتبقى لنا أي شيء».
وأثارت الدعوات التي أطلقها المسؤولون الإسرائيليون، بمن في ذلك رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، خلال الحرب، لسكان غزة من أجل المغادرة، رفض عدد من الدول، خوفا من أن يبدد ذلك كل الآمال في إقامة دولة فلسطينية مستقبلية.
وأطلق مسؤولو الأمم المتحدة والقادة الفلسطينيون وخبراء حقوق الإنسان ناقوس الخطر، إذ قالت فرانشيسكا ألبانيز، المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، مع بدء الحركة الجماعية للناس «هناك خطر كبير من أن ما نشهده قد يكون تكرارا لنكبة عام 1948».
12 مخيما
تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن عدد اللاجئين الفلسطينيين في مختلف أنحاء الشرق الأوسط، وصل إلى 5 ملايين لاجئ.
وحصل بعض الفلسطينيين على الجنسية في البلدان المضيفة، مثل الأردن، مما منحهم حقوقا متساوية، بيد أن نحو 250 ألف فلسطيني يعيشون في لبنان، ظلوا عديمي الجنسية.
ويعيش نحو نصف هؤلاء في 12 مخيما مكتظا في جميع أنحاء الدولة الصغيرة الواقعة على البحر المتوسط، ويعاني معظمهم من الفقر المدقع.
اللاجئون الفلسطينيون:
- 5.2 ملايين لاجئ حول العالم
- 2.117 مليون في الأردن
- 1,276 داخل قطاع غزة
- 774 ألفا في الضفة الغربية
- 528 ألفا في سوريا
- 452 ألفا في لبنان