بين الفكر والتفكير
الثلاثاء - 14 نوفمبر 2023
Tue - 14 Nov 2023
الحراك الفكري على مدى العصور واختلاف متغيراته يبقى شاهدا على أن الفكر ببعديه العام والخاص يمثل اتجاها بقناعة مطلقة فلا يقيده دين ولا تمنعه قيم ولا تحد من استمرار جانب التذكير والتنبيه والتوعية.
وعلى مدى ما مر أصبح التفكير عرضة للتهديد والنيل من تغييره وتحويله وتحويره حتى استفاق البعض على تحولات تنوعت إسناداتها باختلاف قراءتها، فمنهم من يصفه بالمرض أو تلبس الجن أو غسل العقول وتعدد التشخيص.
إن من يقرأ موجة الانفتاح الثقافي بامتداد مراحله يقف على أن هناك أسبابا واضحة وجلية في تنوع مراحل وتوسع الفكر على طموحاته المتعددة.
إن من يتتبع شعراء المجون على مرور تاريخهم يلمس أفكارا مختلفة، وقد ساعد شيوع المجون والخلاعة في شعر شعراء بغداد في العصر العباسي إلى أن كثيرا منهم من الموالي الذين دخلوا في الإسلام كرها، فقادهم ذلك إلى إضعاف الأخلاق بالخلاعة والمجون، ومهاجمة الأديان بالتشكيك والزندقة.
كان شعراء المجون والزندقة كثير كثرة مفرطة لما شاع من فساد الأخلاق وكثرة النحل والمقالات والمذاهب الدينية والفلسفية ومن أشهرهم حماد عجرد.
كما نشطت كتب الترجمة في ترجمة كتب المجون الفارسية إلى العربية ألف ليلة وليلة، كليلة ودمنة، وجعلوا لها رواة ومجالس لإفساد العامة وظهر شعراء المجون وشعراء النقائض يمجدون الفرس ويهجون العرب.
وصل المجون بالعصر العباسي إلى منتهاه، حتى قال أحد شعراء هذا العصر وهو أبو نواس الذي اشتهر بزندقته:
دع المساجد للعباد تسكنها
وطف بنا حول خمار ليسقينا
ما قال ربك ويل للذين سكروا
ولكن.. قال ويل للمصلينا
أبو نواس- رحمه الله- تاب في آخر حياته وقال أبياتا تبكي الصخر.
يبقى ارتباط الأمن بقيمته وأهميته منذ خلق الإنسان، وعليه إن مهددات الفكر في الفترة الحديثة مهددات لها ارتباطها في الإنسان؛ لأن هناك حدثا ثم اعتقادا ثم نتيجة وهو الأمر الذي يغيب الفكر ويسلب البعض من عقله، معاديا دينه ووطنه وبني جلدته وينذر بما لا ينفع ولا يقبله عاقل وهو مشاهد في برامج مواقع التواصل من سلموا أنفسهم وخانوا العهود والمواثيق ورفضوا نعمة الأمن وتحولوا إلى أبواق يشتمون ويدعون ويمارسون الكذب والخديعة واختلاق القصص الواهية في سبيل التشويه.
لهذا يمتد التلوث الفكري وسمومه من زمن إلى زمن بمختلف أساليبه وطرقه واتجاهاته وأفكاره وقد أخذ من عصرنا الحالي الكثير من الممارسات التي لا تمثل دينا أو قيمة أو عرفا من خلال ممارسات وأفعال جرتهم إلى الهلاك المطلق وطرقهم في ترويع الآمنين ومحاولة إثارة الذعر والخوف.
وقد تصدت بلادنا ولله الحمد على تلك المهددات ونزعت كل المسببات في الوقوف والتصدي لمثل هذا الفكر الذي لا يحمل إلا الدمار الأخلاقي والديني وهو الأمر الذي تم إيضاحه وتبيينه من خلال التوعية والإرشاد والتنبيه والمناصحة وهن جهود عظيمة في المحافظة على الإنسان في كشف زيف هؤلاء الذين يحاولون زعزعة الأمن والنيل من وطننا وقيادتنا وسحب الشباب إلى متاهات لا تنتهي.
أنشئت المراكز العلمية وغيرها من المراكز التي تهتم بالجانب الفكري من خلال بث أدوار التوعية والتوجيه ومساعدة الباحثين في توفير المراجع والمصادر التي تساعد على كشف هؤلاء الذين يهددون الفكر وأمنه ويعبثون في تسميم العقول بأفكار بعيدة عن المنهج السليم.
إننا نعيش في وقت الحاجة ماسة في التنبه من تلك الدعوات التي تأتي باسم الفكر والتجديد والحرية وتحريك الآخرين بلغة هدفها النيل من أمننا واستقرارنا.
العالم يمر اليوم بحرب بيانات تركز وتستهدف العقول الناشئة وهناك فيروس ينشره هؤلاء من يستهدفون وطننا والنيل منا ونحن ولله الحمد من البلدان التي تعتز بفضل من الله وتوفيقه وتسديده بالأمن المنتشر والقيادة الحكيمة والجهود المميزة في الحرص على المواطن والوطن.
إن مواقع التواصل الاجتماعي في كثير منها ينتشر التشويه والإساءة والهدف الواضح أن هناك إساءات ودعوات تهدف من النيل منا.
اللهم احفظ وطننا وقيادتنا وشعبنا وأدم علينا الأمن والأمان.
وعلى مدى ما مر أصبح التفكير عرضة للتهديد والنيل من تغييره وتحويله وتحويره حتى استفاق البعض على تحولات تنوعت إسناداتها باختلاف قراءتها، فمنهم من يصفه بالمرض أو تلبس الجن أو غسل العقول وتعدد التشخيص.
إن من يقرأ موجة الانفتاح الثقافي بامتداد مراحله يقف على أن هناك أسبابا واضحة وجلية في تنوع مراحل وتوسع الفكر على طموحاته المتعددة.
إن من يتتبع شعراء المجون على مرور تاريخهم يلمس أفكارا مختلفة، وقد ساعد شيوع المجون والخلاعة في شعر شعراء بغداد في العصر العباسي إلى أن كثيرا منهم من الموالي الذين دخلوا في الإسلام كرها، فقادهم ذلك إلى إضعاف الأخلاق بالخلاعة والمجون، ومهاجمة الأديان بالتشكيك والزندقة.
كان شعراء المجون والزندقة كثير كثرة مفرطة لما شاع من فساد الأخلاق وكثرة النحل والمقالات والمذاهب الدينية والفلسفية ومن أشهرهم حماد عجرد.
كما نشطت كتب الترجمة في ترجمة كتب المجون الفارسية إلى العربية ألف ليلة وليلة، كليلة ودمنة، وجعلوا لها رواة ومجالس لإفساد العامة وظهر شعراء المجون وشعراء النقائض يمجدون الفرس ويهجون العرب.
وصل المجون بالعصر العباسي إلى منتهاه، حتى قال أحد شعراء هذا العصر وهو أبو نواس الذي اشتهر بزندقته:
دع المساجد للعباد تسكنها
وطف بنا حول خمار ليسقينا
ما قال ربك ويل للذين سكروا
ولكن.. قال ويل للمصلينا
أبو نواس- رحمه الله- تاب في آخر حياته وقال أبياتا تبكي الصخر.
يبقى ارتباط الأمن بقيمته وأهميته منذ خلق الإنسان، وعليه إن مهددات الفكر في الفترة الحديثة مهددات لها ارتباطها في الإنسان؛ لأن هناك حدثا ثم اعتقادا ثم نتيجة وهو الأمر الذي يغيب الفكر ويسلب البعض من عقله، معاديا دينه ووطنه وبني جلدته وينذر بما لا ينفع ولا يقبله عاقل وهو مشاهد في برامج مواقع التواصل من سلموا أنفسهم وخانوا العهود والمواثيق ورفضوا نعمة الأمن وتحولوا إلى أبواق يشتمون ويدعون ويمارسون الكذب والخديعة واختلاق القصص الواهية في سبيل التشويه.
لهذا يمتد التلوث الفكري وسمومه من زمن إلى زمن بمختلف أساليبه وطرقه واتجاهاته وأفكاره وقد أخذ من عصرنا الحالي الكثير من الممارسات التي لا تمثل دينا أو قيمة أو عرفا من خلال ممارسات وأفعال جرتهم إلى الهلاك المطلق وطرقهم في ترويع الآمنين ومحاولة إثارة الذعر والخوف.
وقد تصدت بلادنا ولله الحمد على تلك المهددات ونزعت كل المسببات في الوقوف والتصدي لمثل هذا الفكر الذي لا يحمل إلا الدمار الأخلاقي والديني وهو الأمر الذي تم إيضاحه وتبيينه من خلال التوعية والإرشاد والتنبيه والمناصحة وهن جهود عظيمة في المحافظة على الإنسان في كشف زيف هؤلاء الذين يحاولون زعزعة الأمن والنيل من وطننا وقيادتنا وسحب الشباب إلى متاهات لا تنتهي.
أنشئت المراكز العلمية وغيرها من المراكز التي تهتم بالجانب الفكري من خلال بث أدوار التوعية والتوجيه ومساعدة الباحثين في توفير المراجع والمصادر التي تساعد على كشف هؤلاء الذين يهددون الفكر وأمنه ويعبثون في تسميم العقول بأفكار بعيدة عن المنهج السليم.
إننا نعيش في وقت الحاجة ماسة في التنبه من تلك الدعوات التي تأتي باسم الفكر والتجديد والحرية وتحريك الآخرين بلغة هدفها النيل من أمننا واستقرارنا.
العالم يمر اليوم بحرب بيانات تركز وتستهدف العقول الناشئة وهناك فيروس ينشره هؤلاء من يستهدفون وطننا والنيل منا ونحن ولله الحمد من البلدان التي تعتز بفضل من الله وتوفيقه وتسديده بالأمن المنتشر والقيادة الحكيمة والجهود المميزة في الحرص على المواطن والوطن.
إن مواقع التواصل الاجتماعي في كثير منها ينتشر التشويه والإساءة والهدف الواضح أن هناك إساءات ودعوات تهدف من النيل منا.
اللهم احفظ وطننا وقيادتنا وشعبنا وأدم علينا الأمن والأمان.