لا تأمنوا أحقاد وأطماع بني صهيون
الاثنين - 13 نوفمبر 2023
Mon - 13 Nov 2023
آل يهوذا وإسرائيل وصهيون عرفهم العالم شذاذ آفاق، متى ما حلوا بأرض تسببوا في اختلالها ونكباتها، بأحقاد وأطماع وعنصرية تنخر في المجتمعات بفسادها، وتمسخ مشاعر الإنسانية والوجود المسالم، عبر سيطرة مادية تمثلت أشهر وأصدق صورها في رواية شكسبير «تاجر البندقية»، بأطماع التاجر اليهودي «شايلوك»، الذي لم يرض باستعادة دَينَهُ «بالفايز»، وأصر على أخذ رطل لحم حي من جسد المديون، لولا أن قطرات الدم، لم تكن مكتوبة في سند المداينة!
هذا النوع من الجشع والحقد وحب التملك والتحكم الشيطاني، هو بالضبط ما كان يحرك شعب صهيون تاريخيا، فأبدعوا في أعمال الفساد والغدر والرذيلة، وكنزوا رؤوس أموال زادتهم جحفا وتماديا، ولم يعودوا يكتفون باللحم، بل أضافوا لسنداتهم الدماء، والأرواح الزكية!
السبي البابلي، حدث عدة مرات لشعب إسرائيل جزاء غدرهم وشرورهم، فسخرهم ملوك بابل عبيدا، متأملين التخلص مما كانوا يضمرون ويخططون، ويفسدون ويصنعون من النكبات.
دخولهم مصر نشر الفساد والرذيلة والخيانة فيها، وخروجهم منها عبر البحر المشقوق، لم يكن بنوايا سليمة، فعاقبتهم السماء بتشرد في التيه، نسوا خلاله ربهم وألواحهم، وأبدلوها بعِجل ذهبي، فهم من بعدها لا يقنعون.
ويستمر تاريخهم التعيس، مكللا بشرور صنيع أياديهم، فنخروا نسيج أوروبا في القرن العشرين، وأثبتوا لبولندا وألمانيا أنهم لا يعاشرون، ولا يؤتمنون، بسعيهم الخبيث لخراب الأوطان وقهر الإنسان، فكانت محرقة (الهولوكوست) خلال الحرب العالمية الثانية -والتي لا نؤيدها- على يد أدولف هتلر، ولكنها صنعت لهم فرصتهم التاريخية الأعظم للعودة بتمكن في نهج الخراب، والسيطرة على حكومات أوروبا، وأمريكا بسياساتهم وأموالهم، متلبسين بالضعف ومظلوميتهم واحتياجهم لوقفة قوى العالم جنودا لهم لاسترجاع حقوقهم، فكان لهم ذلك، ليس لعدالة قضاياهم، ولكن بتأثيراتهم الصهيونية على عواصم القرار، وعلى اقتصاد العالم، ووسائل الإعلام، فخَرت لهم أغلبية الدول راكعة، معتذرة، وأجبرت البشرية على الإيمان بمظلوميتهم، ودفع التعويضات التاريخية لهم، رغم فضائع ما نالته الشعوب من عظيم شرورهم!
وكانوا قبلها قد نجحوا بالضغط على بلفور بريطانيا ليطلق وعده الجائر، بتحقيق حلم تملكهم للأرض المقدسة، تبعا لتراهات عودتهم المزعومة، وقد تم ذلك بأشنع مجازر التاريخ في حق أهل فلسطين وتهجيرهم، بعد أن أصبح صهيون العقل، والعالم الغربي عضلات الظلم، والقصة التوراتية اللاهوتية تتجدد مسرحياتها الغاشمة بقدراتهم المادية، وخبثهم، وتقدمهم في العلوم والمخترعات.
بالله عليكم من يأتمنهم؟ وهم رغم علومهم وتقدمهم، يبنون وجودهم فوق الجماجم، بعنصرية الشعب المختار، ومونة الحقد والتهجير والانتقام المريض؟
بنو صهيون لم يقبلوا يوما التعايش مع أي من الشعوب، وكم يبدعون في التلاعب وصنع الخلل بحياة من يؤازرهم، وحتى أمريكا بعظمتها لم تسلم من دوائر خبثهم ولوبيهم، فكانت لا تطبق عليهم القوانين العالمية، وتهبهم الحظوة، والفيتو المتحيز، والتمكن السياسي وفرض شروطهم المدللة على الجميع، مع استمرار علنية مجازرهم، ككارثية ما يحدث اليوم في غزة، كونهم رغم قلة أعدادهم يهيمنون بأموالهم على السياسة والعقول والضمير الإنساني، ويخططون لمعركة «هرمجدون»، التي ترسم بغيبها نصرتهم وسحقهم لكل شعوب الأرض.
فكيف بالله عليكم يأمن لهم أحد، بعد استقراء تاريخهم الشيطاني التعيس وتصور مستقبلهم الشنيع الواعد بمزيد من المجازر والأحقاد والأطماع والعنصرية والشرور؟
shaheralnahari@
هذا النوع من الجشع والحقد وحب التملك والتحكم الشيطاني، هو بالضبط ما كان يحرك شعب صهيون تاريخيا، فأبدعوا في أعمال الفساد والغدر والرذيلة، وكنزوا رؤوس أموال زادتهم جحفا وتماديا، ولم يعودوا يكتفون باللحم، بل أضافوا لسنداتهم الدماء، والأرواح الزكية!
السبي البابلي، حدث عدة مرات لشعب إسرائيل جزاء غدرهم وشرورهم، فسخرهم ملوك بابل عبيدا، متأملين التخلص مما كانوا يضمرون ويخططون، ويفسدون ويصنعون من النكبات.
دخولهم مصر نشر الفساد والرذيلة والخيانة فيها، وخروجهم منها عبر البحر المشقوق، لم يكن بنوايا سليمة، فعاقبتهم السماء بتشرد في التيه، نسوا خلاله ربهم وألواحهم، وأبدلوها بعِجل ذهبي، فهم من بعدها لا يقنعون.
ويستمر تاريخهم التعيس، مكللا بشرور صنيع أياديهم، فنخروا نسيج أوروبا في القرن العشرين، وأثبتوا لبولندا وألمانيا أنهم لا يعاشرون، ولا يؤتمنون، بسعيهم الخبيث لخراب الأوطان وقهر الإنسان، فكانت محرقة (الهولوكوست) خلال الحرب العالمية الثانية -والتي لا نؤيدها- على يد أدولف هتلر، ولكنها صنعت لهم فرصتهم التاريخية الأعظم للعودة بتمكن في نهج الخراب، والسيطرة على حكومات أوروبا، وأمريكا بسياساتهم وأموالهم، متلبسين بالضعف ومظلوميتهم واحتياجهم لوقفة قوى العالم جنودا لهم لاسترجاع حقوقهم، فكان لهم ذلك، ليس لعدالة قضاياهم، ولكن بتأثيراتهم الصهيونية على عواصم القرار، وعلى اقتصاد العالم، ووسائل الإعلام، فخَرت لهم أغلبية الدول راكعة، معتذرة، وأجبرت البشرية على الإيمان بمظلوميتهم، ودفع التعويضات التاريخية لهم، رغم فضائع ما نالته الشعوب من عظيم شرورهم!
وكانوا قبلها قد نجحوا بالضغط على بلفور بريطانيا ليطلق وعده الجائر، بتحقيق حلم تملكهم للأرض المقدسة، تبعا لتراهات عودتهم المزعومة، وقد تم ذلك بأشنع مجازر التاريخ في حق أهل فلسطين وتهجيرهم، بعد أن أصبح صهيون العقل، والعالم الغربي عضلات الظلم، والقصة التوراتية اللاهوتية تتجدد مسرحياتها الغاشمة بقدراتهم المادية، وخبثهم، وتقدمهم في العلوم والمخترعات.
بالله عليكم من يأتمنهم؟ وهم رغم علومهم وتقدمهم، يبنون وجودهم فوق الجماجم، بعنصرية الشعب المختار، ومونة الحقد والتهجير والانتقام المريض؟
بنو صهيون لم يقبلوا يوما التعايش مع أي من الشعوب، وكم يبدعون في التلاعب وصنع الخلل بحياة من يؤازرهم، وحتى أمريكا بعظمتها لم تسلم من دوائر خبثهم ولوبيهم، فكانت لا تطبق عليهم القوانين العالمية، وتهبهم الحظوة، والفيتو المتحيز، والتمكن السياسي وفرض شروطهم المدللة على الجميع، مع استمرار علنية مجازرهم، ككارثية ما يحدث اليوم في غزة، كونهم رغم قلة أعدادهم يهيمنون بأموالهم على السياسة والعقول والضمير الإنساني، ويخططون لمعركة «هرمجدون»، التي ترسم بغيبها نصرتهم وسحقهم لكل شعوب الأرض.
فكيف بالله عليكم يأمن لهم أحد، بعد استقراء تاريخهم الشيطاني التعيس وتصور مستقبلهم الشنيع الواعد بمزيد من المجازر والأحقاد والأطماع والعنصرية والشرور؟
shaheralnahari@